أهم الأخبارتحقيقات

نساء خليجيات وعربيات لـ” صوت الخليج” : علينا بالثقافة واقتحام ميادين المجتمع

 

–   ايمان الجواهري (الكويت) : المرأة في هذا المجتمع بالذات ضيعت معايير النجاح .

–    علياء الجردانية (سلطنة عمان): المرأة الخليجية اليوم اقتحمت تلك المجالات العلمية والأدبية والفنية لتنافس أخيها.

–    سلمى طنطا ( الجمهورية العربية السورية) : المرأة العربية عامة لازالت تتقدم وتطور نفسها وتثبت وجودها في كافة المحافل.

–    نبيلة خير الله( جمهورية مصر العربية): المرأة العربية لقد كافحت من أجل الحصول على حقوقها مساواة بالرجل.

–     رندة جرجس (جمهورية مصر العربية): المرأة مثل العشب الناعم ينحني امام النسيم ولكنه لاينكسر امام العاصفة”.

–  هبة الداودي (الجمهورية الجزائرية): توقع السنوات الخمس المقبلة يعطي منحى أكثر إيجابية فنسبة حاملي الشهادات العليا من النساء أكبر.

تحقيق : رباب عبيد

يوم المرأة العالمي احد الأحداث السنوية والتى فرضتها الأمم المتحدة كإحدى مظاهر تكريم المرأة الارتقاء بها للمساواة بين الرجل والمرأة من جهة الانجازات العلمية والعملية ويحتفل العالم باليوم الدولي للمرأة بدون النظر في أي تقسيمات أخرى من مثل القومية والإثنية واللغة والثقافة والبيئة الاقتصادية أو السياسية ,  وبداية ظهوره كان مع ظهور أنشطة الحركة العمالية في مطلع القرن العشرين في أمريكا الشمالية وبقاع القارة الأوربية , وساعد نمو حركة اليوم الدولي للمرأة و التي عزز منها عقد أربعة مؤتمرات أممية في ما يخص بالمرأة وقضاياها  في جعل هذا الاحتفال فرصة لحشد الدعم لحقوق المرأة ودعم مشاركتها في المجالات السياسية والاقتصادية , وتهتم الدول النامية بإتباع هذا البروتوكول السنوي كأحد أوجه الديمقراطية للحكومات اتجاه المرأة , وتحتفل الكويت ودول التعاون الخليجي والدول العربية بهذا اليوم وفي التحقيق تاريخ  نستعرض تاريخ” يوم المرأة العالمي ” , وآراء وتطلعات سيدات كويتيات وخليجيات وعربيات في هذا اليوم الدولي.

وكان ميثاق الأمم المتحدة — الذي وُقع في 1945 — أول اتفاقية دولية تؤكد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. ودعمت الأمم المتحدة تأطير إرث تاريخي للخطط العامة والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا لتحسين وضع المرأة في كل أنحاء العالم.

عرض تاريخي

1909 الاحتفال باليوم القومي للمرأة في الولايات المتحدة في 28 /فبراير. وعيّن الحزب الاشتراكي الأمريكي هذا اليوم للاحتفال بالمرأة تذكيرا بإضراب عاملات صناعة الملابس في نيويورك، حيث تظاهرت النساء تنديدا بظروف العمل.

1910- قرار الاجتماع الاشتراكي الدولي في كوبنهاغن اعتبار يوم المرأة يوما ذي طابع دولي، يراد منه تكريم الحركة الرامية إلى إتاحة الحقوق الإنسانية للنساء وبناء دعم لتحقيق حق النساء في الاقتراع , ولقي الاقتراح ترحابا كبيرا من المؤتمر الذي حضرته أكثر من 100 امرأة من 17 بلدان، بمن فيهم ثلاث نساء كن انتخبن في البرلمان الفنلندي. ومع ذلك لم يُعين يوم محدد لهذه المناسبة.

1911- كانت النتائج المترتبة على مبادرة كوبنهاغن هي الاحتفاء باليوم الدولي للمرأة في 19 آذار/مارس في النمسا والدانمرك وألمانيا وسويسرا، حيث شارك ما يزيد عن مليون رجل وامرأة في تلك الاحتفالات. وفضلا عن حقي التصويت وشغل المناصب العامة، طالبت تلك الاحتفالات بحق المرأة في العمل وحقها في التدريب المهني والقضاء على التمييز ضدها في ما يتصل بالوظائف.

1913-1914/ أصبح اليوم الدولي للمرأة آلية للتظاهر ضد الحرب العالمية الأولى. فجاء احتفال النساء الروسيات بأول يوم دولي للمرأة —في آخر يوم أحد من شهر /فبراير في إطار حركة السلام. انظمت نساء كثيرات في أوروبا في 8 آذار/مارس في السنة التالية لذلك إلى تظاهرات منددة بالحرب والتعبير عن التضامن مع الناشطين.

1917 – وبسبب ظروف الحرب، خرجت النساء الروسيات في تظاهرة وأضربن تحت شعار “من أجل الخبر والسلام” في آخر يوم من شهر شباط/فبراير (وهو اليوم الذي وافق يوم 8 /مارس في التقويم الميلادي) وبعد أربعة أيام تنازل القيصر ومنح الحكومة المؤقتة النساء الحق في التصويت.

1975 – في أثناء السنة الدولية للمرأة، عمدت الأمم المتحدة إلى الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في 8 آذار/مارس.

1995- ركز إعلان ومنهاج عمل بيجين عبارة عن خارطة طريق تاريخية وقعتها 189 حكومة على 12 مجالا مهما، وقدم تصورا للعالم تحظى فيه المرأة والفتاة بحقها في ممارسة اختياراتها، من مثل المشاركة السياسية والحصول على التعليم وكسب مداخيل والعيش في مجتمع خال من العنف والتمييز.

2014- ركزت الدورة الـ58 للجنة وضع المرأة (CSW58) — وهي الاجتماع السنوي للدول للنظر في القضايا المهمة ذات الصلة بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة — على “التحديات والانجازات في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية في ما يتصل بالمرأة والفتاة”. وعرضت كيانات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعتمدة للتقدم المحرز والتحديات المتبقية أمام تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وكان لتلك الأهداف شأنها في تحفيز الاهتمام والموارد للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

بدورها قالت السيدة الكويتية ايمان الجواهري لـ ” صوت الخليج” : قد تكون ذكرى اليوم العالمي للمرأة من أهم وأبرز المناسبات التي تسلط الضوء على وضع المرأة الحالي وتطلق صيحة عالية للغافل والمتغافل عن حقوقها الاجتماعية والسياسية والتعليمية , وغيرها في ظروف اجتماعية سياسية اختلط بها الحق بالباطل فما عاد الواضح واضحا ولا عاد المفهوم مفهوما وأشارت ” فمابين نجاح فاشنيستا وشهرتها وحياة الرفاهية التي تعيشها ومعاناة الموظفة الحاصلة على شهادتها الجامعية , نجد المرأة في هذا المجتمع بالذات ضيعت معايير النجاح واستبدلتها بأخرى دون التفكير بشخصها وعقلها ولا ابدا بالمستقبل وأكدت الجواهري ”  علينا بالثقافة وان كانت جبرية … نعم ان لابد لنا من فرض الثقافة العامة على جيل لا يستطيع قراءة رسالة واتس اب اذا تعدت ٥ سطور … المرأة نصف المجتمع وأكثر … اذا صلحت صلحت الاسرة وهي نواة المجتمع … لابد من تعديل افكار هذا الجيل المتسارع على الربح السريع فقط المهدد بسلبيات المجتمع والأفكار السامة التي تبث بمختلف الطرق … وجهت الجواهري رسالة لبنات جنسها وقالت ” عزيزتي المرأة … اقرئي … نحن بحاجة الى ام قارئة ومعلمة مثقفة … وأخت تجيب على سؤال اخيها … سلحي مدارك تفكيرك … اضمني عقلا حيا … تضمنين مستقبلا باهرا … لا تفقدي الامل بالله … لا مستقبل دون ثقافة.

وقالت السيدة العمانية علياء الجردانية لـ” صوت الخليج” : لا يخفى علينا جميعا الدور الذي تقوم به المرأة الخليجية في دفع عجلة التنمية الاجتماعية كانت أم الاقتصادية وغيرها من المجالات العلمية والأدبية والفنية.

وأشارت الجريدي ” المرأة الخليجية اليوم اقتحمت تلك المجالات العلمية والأدبية والفنية لتنافس أخيها الرجل ولتكون شريك أساسي في النهوض بالوطن ورفعته , وعلى الرغم من التحديات التي تعيق المرأة في بعض المجتمعات الخليجية المحافظة إلا أنها أصرت بأن تكون لها بصمة في وطنها وتثبت جدارتها بأي كان الثمن، فلا شيء يقف أمامها ولا تتذمر أبدا من تلك المطبات التي تواجهها , وأشارت ” وإنما تواصل عملها بكل جدٍ واجتهاد متوكلة على ربها ومشجعة لذاتها حتى وإن لم تجد التشجيع الكافي، فإيمانها بأحلامها وأفكارها هو الدافع الأساسي لها.

ومن جهتها قالت السيدة السورية سلمى طنطا لـ” صوت الخليج ” المرأة كانت ولازالت بعاطفتها الجياشة وبقوة شخصيتها ومعرفتها ( أياً كان حجمها) تمثل  نصف المجتمع وأساس بناء الأجيال القادمة التي يقوم عليها التطور في كافة دول العالم , والمرأة السورية بشكل خاص وفي ظل الظروف الراهنة عانت الكثير من الأسى، وتعرضت لأقسى المواقف وحُرمت من العديد من أبسط لوازم الحياة وعانت من كل شيء , ومع هذا كله لازالت تلك المرأة الحنونة القوية القادرة على تخطي الصعاب ومقاومة حزنها العميق من أجل الاستمرار بالحياة ومتابعة دورها في تربية الجيل وتطوير المجتمع بأي وسيلة تستطيع القيام بها , ومهما كان مستواها التعليمي والثقافي والمهني فهي تصارع الحياة بصعوباتها لتثبت وجودها وتحقق كيانها ولن تستسلم ويبقى شعارها الوطن لنا ونحن للوطن ,وأكدت طنطا “لقد أثبتت المرأة السورية ذلك عملياً بكل ما قامت به خلال السنوات القاسية التي تعرضت لها سورية ولازالت صامدة بعون الله وقوة اصرارها للاستمرار.

مضيفة أن المرأة العربية عامة لازالت تتقدم وتطور نفسها وتثبت وجودها في كافة المحافل وبكل طريقة تدخل ميادين الحياة وتحاول جاهدة مواكبة العصر والعلو والسمو بكل ما هو مفيد لها ولعائلتها ولوطنها ولأمتها العربية كافة وفي وطننا العربي نماذج لسيدات رائدات رائعات قدمن الكثير ولازلن يقدمن الكثير لرقي أوطانهن .

ومن مصر قالت السيدة المصرية نبيلة خير الله لـ ” صوت الخليج ” بالنسبة لقضية مستقبل المرأة العربية لقد كافحت من أجل الحصول على حقوقها مساواة بالرجل و حققت جزء من طموحاتها عندما خرجت الى عالم العلم والعمل والعمل ولكن لا تزال مشاركتها السياسية محدودة.

وأعربت السيدة المصرية رندة جرجس لـ” صوت الخليج”  متفائلة : “ان مستقبل المرأة العربية ينبأ بتطور عظيم، فهي ذات دوراً حيوياً وفعّالاً في بناء كينونة المجتمع علي الدوام، وبالنسبة للمرأة المصرية فهي كانت ومازالت تساهم فى صنع مستقبلاً واعداً للبلاد،وبالرغم ما مرت به مصر الحبيبة من أحداث مؤسفة فى الفترة الأخيرة إلا أنها ابرزت أن المرأة المصرية تستطيع أن تساند وطنها وآسرتها وان تقف جنباً إلي جنب مع الرجل فى شتي الظروف وكافة مجالات الحياة و في يومنا العالمي كنساء أوجه رسالتي  فسأستلهمها من القول “المرأه مثل العشب الناعم ينحني امام النسيم ولكنه لاينكسر امام العاصفة”.

ومن الجمهورية الجزائرية شاركتنا السيدة الجزائرية  هبة الداودي وقالت لـ  ” صوت الخليج ” :

بداية يجب استقراء الوضع العام للمرأة عموما في الجزائر يمثلن حوالي 49.8 في المائة من تعداد السكان ،عرفت العمالة  النسوية نموا خلال العشرية الماضية و حاليا نحصي 2.5 مليون امرأة عاملة من مجموع يد عاملة إجمالية تقدر ب 12.4 مليون اي في حدود 19.8 في المائة تقريبا , و ساهمت القوانين المعتمدة منها قانون صدر في نوفمبر 2011 و يفرض على كل الأحزاب و القوى السياسية تخصيص نسبة 20 إلى 50 في المائة من ترشيحاتهم للبرلمان خاصة الغرفة السفلى من النساء بأن يسجل البرلمان نسبة عضوية للمرأة ب 31 في المائة و حاليا 42 في المائة من القضاة نساء و 10 في المائة من مناصب المسؤوليات من نصيب نساء في مستويات من وزارات إلى مدراء عامون شركات , وأضافت الداوودي” صدر في مارس 2015 قانون يجرم تعنيف المرأة بالسجن يمكن ان يصل إلى 20 سنة و إلى سنتين في حال الرغبة في التصرف في الأملاك و الأموال , فضلا عن إدانة أشكال التحرش و حاليا توسع نطاق تمرس المرأة إلى نسبة فاقت 80 بالمائة وهذا لا يعني عدم وجود نقاءص و لكنها تراجعت مقارنة بالسنوات التي  تلت الاستقلال و بناء على ذلك فإن توقع السنوات الخمس المقبلة يعطي منحى أكثر إيجابية فنسبة حاملي الشهادات العليا من النساء أكبر  فضلا عن اتساع دائرة نشاط المرأة مع ترشحها إلى الانتخابات الرئاسية , و ترأسها أحزاب سياسية فضلا عن خوضها مختلف قطاعات النشاط فهي تمثل أكثر من54 في المائة في قطاع التعليم و نفس النسبة تقريبا في الصحة و 58 في المائة في الصيدلة , وعن المرأة العربية قالت الداوودي ” بالنسبة للمرأة العربية هناك تباين و اختلاف بين المجتمعات و المناطق و الدول و لكن هناك مؤشرات تكشف عن منحى متغير في معظم الدول اذا ما أخذنا مسارات السبعينات و الثمانينات مقارنة بسنوات 2000 سواء من حيث التعليم او الصحة او حتى التشغيل, موضحة ان ذلك لا يعني  حدوث طفرة فبقاء ظواهر منع التعليم في قطاعات عديدة و الف مجالات نشاط و مشكل الختان و التزويج المبكر تحت سن معينة و التعنيف تطرح إشكاليات عديدة بالنسبة لدور المرأة في المجتمعات المعاصرة.

 

خاتمة…

وتسعى الناشطات في حقوق المرأة والطفل لتعزيز مكانة المرأة ودورها لكن مع كل ما تقوم به وما ستقوم به ستظل هناك حقوق مسلوبة للنساء , ولو في زاوية ما من العالم , لابد خطة انسانية للنهوض بالمرأة في جميع المجالات .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى