أهم الأخباركتاب

الحفيد بهجة الحاضر وسند المستقبل.. بقلم الشيخة حصة الحمود السالم الحمود الصباح

 

فى زخم الأحداث المحلية والعالمية ونحن نعيش حالة من الضجيج اللا إنسانى فى شتى مناحى الحياة و تحت وطأة حالة من الإحباط العام ضاقت بها النفس ، بزغ فى حياة أسرتنا الصغيرة قمرًا منيرًا وأضاء نوره جنبات الروح ، حيث أنعم الله علينا بحفيدى الغالى ” ناصر” ابن ابنتى الغالية “راحيل ” وأضاف قدومه المبارك حالة من السعادة والبهجة كنا ننتظرها ونتمناها ، فلله الحمد والشكر .
والحقيقة أن نعمة الأولاد والأحفاد هى من أجَلّ وأعظم نعم الله ومواهبه وكما يقول المثل الشعبى الشهير ” ما أعز من الولد إلا ولد الولد” لأن الحفيد هو ثمرة الفؤاد وامتداد للذرية الطيبة والسند عند تقلبات الدهر.
ولقد أعطت هذه الهبة المباركة من رب العالمين مزيدًا من الفرحة والسرور وذلك عندما أسميناه ” ناصر” تيمنًا بخاله الغائب الحاضر فى قلوبنا ووجداننا رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مستقره ومأواه ، ونسأل الله تعالى أن يبارك فى عُمر ناصر الصغير وأن يكون إمتدادًا لشخصية خاله القوية المحبة لأهله وذويه .
لقد كان مجئ ناصر الصغير بمثابة البلسم الذى يداوى آلام وجروح النفس فى سنوات مضت ، وتحقيقًا لوعد الله للصابرين المحتسبين بالعوض والجزاء الجميل ، فكانت هذه الهبة الربانية التى جبرت قلوب اشتاقت للنفحات والعطاء الربانى .
وإن تحدثنا عن مشاعر الأمومة مع الأحفاد فهى ذات طابع خاص وخاصة مع الحفيد الأول والذى يجدد مشاعر الأمومة ويضفى عليها مزيدًا من الحب والحنان والعطف الذى يكتنف جنبات الروح ، ولما لا والجدة هى الوطن الصغير والملاذ الآمن وحصن الطمأنينة لهذا القلب الصغير .
وفى ختام المقال أتوجه برسالة إلى حفيدى ” ناصر” وأهمس فى أذنه الصغيرة وأقول له ” حفيدى العزيز الغالى ، لقد كان مجيئك إلى عالمنا كالشمس التى أشرقت وأضاءت جنبات الروح وبدد نورها ظلمات الحزن واخترقت أشعتها سحب الكآبة ، حفيدى العزيز أنت الآن لا تعلم مقدار الحب والعطف الذى أحمله لك ، ولكن يقينًا عندما تكبر بإذن الله سوف تدرك أن هذا الحب والعطف هو منحة إلهية أوجدها الله فى حياتنا ليكون بداخلنا شيئًا يستحق أن نحيا بقوة من أجله ، عزيزى ناصر الصغير أنت من أبناء جيل المستقبل الذى نكتب من أجله وننتقد بشدة من أجل الإصلاح الحقيقى لوطن يستحق أن يرفع رأسه عاليًا شامخًا بين سائر الأمم ، وأنا أدعو الله سبحانه وتعالى أن يكون لك شأنًا عظيمًا و أن تكون فارسًا مُهابًا من فرسان الكلمة والموقف وأن لا تخشى فى الحق لومة لائم ، نعم سوف تنعم بإذن الله بيننا بطفولة بريئة ومداعبات رقيقة ، ولكن أنا على يقين وثقة بالله أنك ستشب بيننا رجلًا قويًا مسؤولًا، وأن جيلكم سوف يكون جيلًا واعدًا و حصنًا منيعًا للحفاظ على هوية الوطن وأصالة شعبه ، حفيدى العزيز حفظك الله من كل مكروه وجعلك مباركًا بارًا بوالديك الكريمين وذخرًا وسندًا لنا جميعًا، ولله الحمد والشكر والثناء الحسن”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الف الف مبروك وان شالله يتربي في عزكم والله يبارك لكم فيه وتكون الافراح عامره في بيوتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى