أهم الأخبارمحليات

الوجه المخلوع في وزارة الصحة … بقلم عبدالعزيز فؤاد خريبط

فيس أوف أو الوجه المخلوع ( Face/Off) هو فيلم أمريكي أنتج عام ١٩٩٧م من بطولة جون ترافولتا ونيكولاس كيج وقد ترشح لجائزة الأوسكار كأحسن مؤثرات بصرية ، وقصة الفلم تتلخص بمطاردة طويلة من البطل (ترافولتا) للقبض على (كيج) قائد العصابة ، والمطاردة تنتهي بإصابة زعيم العصابة إصابة قوية تتسبب في غيبوبته ، بعدها علم “الإف بي آي” أن زعيم العصابة قد زرع قنبلة في المدينة وستنفجر في يوم محدد ، فيقوم “الإف بي آي” بطريقة طبية لخلع وجه زعيم العصابة وزرعته في وجه العميل ، والعكس ، لكي يدخل العميل السجن ويحاول أن يعرف عن القنبلة من خلال أتباع زعيم العصابة ، فتحدث مشكلة كبيرة وهي أن زعيم العصابة (نيوكلاس) قد أفاق من غيبوبته بوجه (ترافولتا) العميل، ويحرق كامل الملفات والأدلة والأشخاص الذين يعرفون بعملية زرع الوجه ولا يبقي شيئا ، فتنقلب الأمور على عميل “الإف بي آي” والذي يعتقد الجميع بأنه المجرم ، بينما المجرم الحقيقي في أروقة الحكومة والشرطة بدون أن يعرف أحد أنه المجرم الحقيقي …!

عندما وصلني خبر وقصة تحت عنوان “أكبر فضيحة في تاريخ وزارة الصحة” قرأت السيناريو وجودت بأن الموضوع له علاقة بفلم “الوجه المخلوع” ، وربما الذي يحاول نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا شاهد الفلم إلى درجة أخذه الخيال إلى أشياء بعيدة وصعب أن تكون في الواقع من الناحية الفنية والادارية ، ولماذا يضطر رجل من دولة أسيوية لإجراء عدة عمليات ليكون صورة طبق الأصل من دكتور هاجر إلى نيوزيلندا بظروف غامضة وتنقطع أخباره وهكذا هي الأمور سايبة ، فحقيقة حتى إذا كان هو الشخص نفسه لن يستطيع فعل كل ما ماورد ..!

وتكملة للقصة المتداولة بأن الأسيوي كان يتردد بكثرة على المقهاي الشعبية لكي يتقن اللهجة الكويتية ويلبس اللبس الكويتي ..! وبهذه الطريقة استطاع المزور أن يمارس الطب في وزارة الصحة وتمكن من الحصول بالمراسلة على شهادة عليا في الادارة حتى وصل إلى مركز قيادي واستطاع من خلال منصبه تمرير المناقصات والتجارة في المال العام وخداع مؤسسات دينية لإيقناعها بالاستثمارات في المراكز الصحية ، ومن خلال منصبه باع كراتين وعلب كلينكس فاضية لتخزين الأدوية فيها واستخدام ورق الجرايد المقطع لتنشيف الأيادي بعد غسلها في غرف العمليات والفضيحة الكبرى كما جاءت بأنها لم يكتفي بكل ذلك وإنما قيامه بزراعة نبات الماريوانا على أنه ثيل في ساحات مبنى ، وكان يتسلل بالليل لحش هذه النبته وبيعها عن طريق النت للمتعاطين في هولندا ، ونهاية في ما ورد في القصة المتداولة إلكترونياً أن «من سخرية الأقدار أن من كشف حقيقة هذا البنغالي المزور هو فراش بنغالي صغير يعمل في مكتب الأخير وسمعه مرة يتكلم اللغة البنغالية بكل طلاقة في مكالمة خارجية، لأنه كان ينوي الترشح لمنصب وزير الصحة في بنغلاديش باستخدام ما جمعه من فلوس خلال عمله في وزارة الصحة وأن المطلعين على الأمور في وزارة الصحة ذكروا أن نائباً من نواب مجلس الأمة الحالي، يحاول بقوة الضغط لطمطمة الموضوع لأن هذا البنغالي كان يوقع (لا مانع) على كل معاملات هذا النائب».

حقيقة ما هذه التفاهات ..؟

إذا كان الهدف من هذه السيناريو المقتبس هو ضرب وزارة الصحة وهذا النائب وتوزيع اتهامات لطرح أسماء وإشغال الرأي العام في هذه الصورة التي تدعو إلى الغثيان فمن المؤسف ذلك ..

طرق كثيرة يمكن توجيها بانتقاد ويكون على اساسها التصعيد والمسائلة لوزير الصحة الكلاسيكي لكن لا تكون في فكرة وقصة البتة لفلم قديم يصعب تكراره مع سيناريو وأحداث بايخه من نسج التفاهات ، فما معنى يبيع قواطي كلينكس فاضيه ويتسلسل بالليل ليحش نبته مخدره .. وزارة الصحة سايبة إلى هذا الحد أين الرقابة وبقية الموظفين..؟ أحداث تدعو لسخرية من ناشرها ..!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى