أهم الأخباركتاب

مبادرة كويتية في ذكراها الأممية… بقلم : طارق بور سلي 

 

 

لعبت دولة الكويت دوراً بارزاُ في الأمم المتحدة وتميزت بدورها وثقلها في الأزمات والنزاعات الإنسانية والسياسية والاقتصادية وعلى جميع الأصعدة التنموية” و تقديراً وامتيازاً استحقت لقب” مركز العمل الإنساني ” في أكتوبر عام 2014، وليتسلّم حينها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله.. وسام ولقب ” قائد الإنسانية ” .

ولعلي .. أبدأ بما بدر من تعهد دولة الكويت في مؤتمر المانحين الذي عقد في 12 مايو الجاري يترأسه أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ، وذلك بمنح أكثر من ملياري دولار لدعم قطاع غزة المدمر والمحاصر من قبل العدو الإسرائيلي وها نحن على مشارف الإبادة منذ ما يقارب الثمانية شهور ، وكما جاء في البيان الختامي لمؤتمر دولي للمانحين، نظمته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المبلغ ملياران و696 ألفا و314 دولارا “يتم تنفيذه خلال العامين 2024، 2025، وستعمل المبادرة خلال العامين المقبلين-كمرحلة أولى قابلة للتمديد- على حشد الجهود لدعم التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة في قطاع غزة”.( نصاً كما ورد في الصحافة الكويتية والعالمية).

وطالعني الخبر بأن الأمين العام للهيئة العالمية الخيرية الدكتور بدر عبد العزيز السميط ناشد الحضور في جمع كلّ من ممثلي وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وكبرى المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بتقديم البرامج والمبادرات الاغاثية والتنموية في قطاع غزة بمشاركة ” قطر الخيرية” ومنظمة الإغاثة الإنسانية برمنغهام والإغاثة الإنسانية التركية، ومؤسسات الخير في بريطانيا.

نعم .. حمّل المجتمع الدولي الأممي شكره وتقديره لمبادرات دولة الكويت خلال زيارة للأمين العام للأمم المتحدة إلى البلاد ” انطونيو غوتيريش” بحضور مؤتمر المانحين ، حيث جدد شكره لدور الكويت التي لها شراكات وأدوار فاعلة إنسانية ممتدة ومستمرة منذ أن انضمت إلى عضويتها الأممية في 13 مايو 1963، ومن الشراكات الإستراتيجية الكويتية والأممية “وضع خطة للإنماء الكويتي مع الأمم المتحدة مابين 2020 -2025 وذلك تثبيتاً لركائز تنموية إستراتيجية فاعلة وتنفيذية بأطرها الزمنية لرؤية الكويت 2035 وذلك وفق الاتفاقيات والمعاهدات التي تساهم في تطوير مسيرة الدولة المدنية للشعب الكويتي، وتسلم غوتيريش درعاُ فخرياً من أميرنا المفدى .

وحتى أعود مع القراء الأعزاء إلى تاريخ عضوية دولة الكويت في الأمم المتحدة ، في 13 مايو 1963 صدر القرار 1872 بقبول دولة الكويت عضو في الأمم المتحدة، وجاءت عضوية الكويت برقم 111 ، وفازت الكويت بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي عام 1978/2018 وكانت قد جرت الانتخابات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 يونيو 2017 حصلت دولة الكويت على 188 صوت من إجمالي الدول الأعضاء 193 دولة ، وفي 2019 سلّمت الكويت مقعدها للجمهورية التونسية .

وفي هذا المقال ” ذكرى عضوية الكويت في الأمم المتحدة ” أشرت إلى حقائق تاريخية بالأرقام ولست هنا في إشارة لجملة المبادرات التاريخية وتفصيلها، والتي ساهمت بها دولة الكويت لدول العالم في الكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات وفي سوريا والعراق وتركيا واندونيسيا وغيرها من دول العالم تعزيزاً لدورها المانح والدبلوماسي في حل النزاعات، و الإستباق الدبلوماسي الوقائي قبل اندلاع الحروب ، إنها الدولة الوحيدة التي دعت على مدى 61 عام أن الحلول الدبلوماسية وسيلة وغاية لتحقيق الأمن والسلم العالمي لتكون المبادرة تزامناً مع ذكرى عضوية الكويت في الأمم المتحدة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى