أبرز مطالب المرشحين … حل وزارة العدل واقصاء الفاسدين
تقرير : رباب عبيد
ان المشهد السياسي والاجتماعي لتوجه الكويتيون على اختلاف اطيافهم واعمارهم و شهاداتهم العلمية ومناصبهم القيادية والأكاديمية في الدولة الى الترشح لخوض انتخابات مجلس الامة في فصله التشريعي الـ 15 بعد حل المجلس بمرسوم سامي أميري لدليل واضح على وعي الشعب الكويتي والنهوض بالمسئوليات المرماة على عاتقه , حيث بلغ عدد المرشحين 454 مرشحا و15 مرشحة موزعين على الدوائر الانتخابية لدولة الكويت بعد اعلان قفل اخر يوم للترشح.
احصائيـــــــــــة
تقدم عن الدائرة الأولى ثمانية مرشحين وعن الدائرة الثانية خمسة مرشحين وعن الثالثة سبعة مرشحين بينهم امرأة وعن الرابعة 11 مرشحا وعن الخامسة 11 مرشحا.
وحظيت الدائرتان الانتخابيتان الرابعة والخامسة اليوم بالعدد الاكبر من طلبات الترشيح بواقع 11 مرشحا تلتهما الاولى بثمانية مرشحين ثم الثالثة بسبعة مرشحين في حين سجل خمسة مرشحين في الدائرة الانتخابية الثانية .
وبالرجوع الى جدول عدد مرشحي ومرشحات انتخابات (امة 2016) بانتخابات مجلس الامة عام 2013 اتضح ان عدد الطلبات في اليوم العاشر من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الامة (2013) بلغ 52 مرشحا وحظيت الدائرة الخامسة بالنصيب الاكبر بواقع 18 مرشحا تلتها الدائرة الرابعة ب 15 مرشحا .
وسجلت الدائرة الانتخابية الاولى انذاك عشرة مرشحين والثالثة خمسة مرشحين وجاءت الدائرة الثانية في المرتبة الاخيرة بواقع اربعة مرشحين . وفي المقابل بلغ عدد المرشحين لانتخابات مجلس الامة (ديسمبر 2012) المبطل بحكم المحكمة الدستورية في اليوم العاشر من فتح باب الترشح 163 مرشحا منهم خمس مرشحات . وشهدت الدائرة الانتخابية الخامسة في ذلك الوقت العدد الاكبر من طلبات التسجيل بواقع 49 مرشحا تلتها الرابعة ب 46 مرشحا فيما سجل 26 مرشحا في الدائرة الانتخابية الثانية و 24 مرشحا في الاولى وحلت الدائرة الانتخابية الثالثة في المركز الاخير ب 18 مرشحا .
مفآجــــــــــآت
يبدو ان الشعب الكويتي خرج عن صمته فهناك عوائل ترشح منها أشقاء باختلاف تصنيف الدوائر التابعين لها ..
والأخير تقدم عدد من الاشقاء بأوراق ترشحهم لخوض المنافسة على مقاعد دائرة واحدة ودائرتين وكذلك عودة أعضاء سابقين الى السباق الانتخابي في دوائرهم.
وضمت المفاجآت تقديم النائبة السابقة صفاء الهاشم أوراق ترشحها لخوض الانتخابات في الدائرة الثالثة وشقيقها صلاح الهاشم في الدائرة الثانية فيما ترشح الشقيقان محمد حسين الصايغ في الدائرة الثانية وعلي حسين الصايغ في الدائرة الثالثة.
وشهدت الدائرة الاولى تنافسا بين الشقيقين سيد حسين القلاف وسيد فاخر القلاف في الانتخابات المقبلة وسط توقعات بأن يكون الترجيح لصاحب البرنامج الأفضل الذي يلبي طموحات قواعدهما الانتخابية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يترشح فيها شقيقان لانتخابات مجلس الأمة في دائرة واحدة اذ سبق للنائب الراحل خالد النزال المعصب وأخيه مضحي النزال المعصب خوض انتخابات المجلس عام 1963 في الدائرة الرابعة ونجحا معا الا ان الأخير قدم استقالته من مقعده.
طرائــــــــــــف
وعقب اعلان ادارة شؤون الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية اغلاق باب الترشح امس الجمعة كانت ابرز المواقف الطريفة , نسيان أحد المرشحين لجنسيته الكويتية الأصلية التي تعد شرطا أساسيا لاستكمال عملية الترشح , وتوقع احد المرشحين ان رسوم الترشح 500 دينار كويتي , كما ان مرشحا اخر قدم رسوم الترشح ” بالخردة ” نص وربع بالإضافة الى ابراز احد المرشحين “من باب الطرافة” مبلغ ثلاثة دنانير اعتقادا منه ان خدمة الدفع الالكتروني (كي نت) متوفرة في ادارة شؤون الانتخابات , وطرفة أخرى محاولة احد المرشحين التحدث على “البوديوم” بما يريد والنقد بالاسماء وحاول الصحفيين اقناعه بأن لا يذكر الاسماء إلا انه رفض وامتنع عن التصريح وغادر المكان وآخر ألقى خطابه الترشيح وقال اوصلت رسالتي وانسحب من الترشح.
كاريزما التغيير
ومن ابداع كاريزما المرشحين القاء الخطابات الاصلاحية الوطنية والدينية والحماسية وبعض التصريحات قرعت طبول الحرب وبعضها زفت تباشير السلام .
بدوره قال المرشح مطلق الحميدي مرشح عن الدائرة الخامسة ” ان الانتخابات المبكرة في غير موعدها جاءت حتى نكون على قدر المسئولية بتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة ولن يتحقق إلا بحسن اتيار مجلس الامة ادعو لالغاء وزارة العدل نهائيا وان يحل محلها مجلس القضاء الاعلى وان يتم الحاق الادارة العامة للتحقيقات وإدارة الطب الشرعي لهذه الهيئة حتى نضمن نتائج الاجراءات القانونية لانه قد يكون هناك ترتيب لبيت الحكم بالمستقبل القريب .
اما المرشح عن الدائرة الاولى سعد المفرح رأى ان الحكومة منا وفينا ولا داعي لجعلها شماعة لأخطاء النواب وعلينا اختيار الكفء , وقال ان الدائرة الاولى هى الكويت المصغرة يعيش بها السني والشيعي بسلام بعيدا عن القبلية والطائفية , وعلينا قطع الطريق عن الذين يشترون الاصوات ويضعون البلوكات على الاسماء .
وخالفه الرأي المرشح عن الدائرة الاولى هاني احمد قربان حيث يرى ان الوزراء اشتروا الكثير من نواب المجلس المحل , و قال لصوت الخليج ان الشباب اولويات برنامجه الانتخابي ولا يتذكر الايجابيات التى قدمها المجلس حتى يصحح السلبيات .
ومن جهته قال د. جمال عبد الله ملا سعيد المرشح عن الدائرة الثالثة اننا بحاجة للنهضة بالشباب وان الصحة والإسكان والتعليم من اولويات برنامجه الانتخابي , وعلى الكويتيين اختيار الكفء للمجلس القادم.
اما المرشح عن الدائرة الرابعة فواز سعود جويعد العازمي قال على الشعب الكويتي ان يتكاتف وعلى الحكومة اختيار الوزير الكفء وبسرعة لان المجلس القادم سيكون ضد الزحف الحكومي على جيب المواطن وهذر المال العام .
وقال المرشح عن الدائرة الاولى د. عبد الواحد خلفان ان على الكويتيين الالتفاف حول الوطن والنهضة بالتعليم ومعالجة القضايا العالقة من المجالس الابقة مثل الاسكان والصحة .
وقال المرشح عن الدائرة الرابعة جمال سعد الديم العنزي ” سندافع عن حقوق المهمشين لان الدستور كفل حقهم فعلينا المساواة , وأقول للمعارضين اتقوا الله في بلدكم وطاعة ولي الامر واجبة وبتصريح لصوت الخليج قال علينا تصحيح المسار الفكري والوطني .
كما صرح المرشح عن الدائرة الخامسة مانع العجمي لصوت الخليج انه سيحارب الاحتكار وقال يجب تفعيل الخطة الامنية وأضاف “يجب ان يكون ملف الجناسي تحت نظر القضاء وفي عهدته وسأسعى لإلغاء البصمة الوراثية .
اما المرشح زيد صالح فرج سعيد عن الدائرة الثالثة فقد اعرب عن امله باختيار الشعب الكويتي للكفء , وبتصريح لصوت الخليج قال ” ان التعليم من الاولويات وان نظام التعليم في الكويت يحتاج الى وقفة فالطلاب لم يستفيدوا من العملية التعليمية ولا من مخرجاتها , وان الجامعة لا تراعي رغبات الخريجين وتنسبهم للكليات بخلاف رغباتهم .