إسرائيل ترفض مبادرة السلام الفرنسية
أبلغ مسئولون إسرائيليون، مبعوثًا فرنسيًا، اليوم الإثنين، برفض المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام، لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي- في بيان- إن إسرائيل أبلغت المبعوث الفرنسي، بيير فيمونت، برفضها، خلال اجتماع، عقد اليوم، في القدس الغربية، بين القائم بأعمال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب ناجيل، والمبعوث الدبلوماسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو، بأن الجانب الإسرائيلي لن يشارك في أي مؤتمر دولي سيعقد خلافا لموقف تل أبيب.
وكان فيمونت وصل أمس إلى إسرائيل، والتقى مسؤولين إسرائيليين قبل أن يتوجه إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن فيمونت استعرض في اللقاء مع المسؤولين الإسرائيليين الموقف الفرنسي من دفع المبادرة التي تنطوي على عقد مؤتمر دولي في نهاية العام.
وأضاف: “أوضح ناجيل ومولخو للمبعوث الفرنسي بشكل واضح، لا لبس فيه، الموقف الإسرائيلي القائل إن الدفع الحقيقي لعملية السلام والتوصل إلى اتفاق سلام سيتحققان فقط من خلال التفاوض المباشر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأي مبادرة أخرى إنما تبعد المنطقة أكثر عن تحقيق تلك العملية السلمية”.
ولفت، نص البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين اعتبرا أن القيام بعقد مثل هذا المؤتمر؛ سيلحق ضررًا كبيرًا بإمكانية دفع عملية السلام قدما، بحجة أن ذلك يمكّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية من مواصلة التهرب من اتخاذ قرار حول الدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة، بحسب نص البيان.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014؛ بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى من السجون الإسرائيلية.
وطرحت فرنسا عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، لإعادة إطلاق هذه المفاوضات بوجود دولي، وقد رحب الفلسطينيون مرارا بالمبادرة الفرنسية.