الأمسية الشعرية المرتقبة… بقلم الكاتبة رنا شعراوي
الأمسية الشعرية المرتقبة هكذا كان عنوان الحفل أقام إكساب أمسية شعرية مساء يوم السبت الموافق 2 يوليو 2022 في فندق الريجنسي وذلك عند الساعة السابعة والنصف.
بحضور مميز وغني بالرقي والأناقة فقد استضاف إكساب الشاعرين محمد الرومي وعبدالله العنزي والعازفة نانسي الصفدي، وأدارت الأمسية إيمان العنزي بتقديمها المميز واختيارها الموفق من كلمات لقصائد الشاعرين وعلى أنغام موسيقية التي أطربتنا بها العازفة نانسي الصفدي. وهذا كله تُوج بحضور كله انصات للقصائد التي القيت في الأمسية منها:
للشاعر محمد الرومي بعنوان:
مرَّ من هنا
ومشيتُ
تجتثني الخطوات من حينٍ
إلى حين..
باحثاً عما يسمى باليقين
في حي التائهين
وعن ضحكةٍ
ظلت طريقها في وجوه العابسين
متعثرٌ بالذكريات
شاتماً تلك السنين
ناهضاً أنفض معطفي
شاتماً تلك السنين
عائداً أكمل خطوتي..
شاتما تلك السنين
وردمت حزني بالثرى
حتى غدا سري دفين
دين التعاسة هدني
فسلكت درب الكافرين
قلت السعادة مذهبي
لا هم يبقيني حزين
قلت السعادة مركبي
وقفزت من مرسى الهلاك
خلفي نحيب صامت
يعدو بصدر الغارقين
وحدي بوحدي مكتفٍ
نفس رضت
فتحمدت وتشكرت
واستكثرت بوجودها
عن جود كل العالمين
ومشيتُ
تنتابني نوبات وهنٍ
ونعاسٌ تشافى من أرق
وحزن يقلب موجعي
ذات الشمال وذات اليمين
وكفي الأجوف الأبتر
مصافحاً للعاشقين العابرين
وملوحاً للراحلين
وبقيت أبحث منصتاً
بين أسرار الحروف
وفي حديث الناطقين
عما يجود به لسان
عن حكمة ما تدلت من لعاب الشامتين
وعن قيمة الإنسان
عند أصفار الملايين
ورحت أوزن منطقي
بين الرخيص وبين الثمين
وقلت السعادة قبلتي
وشددت رحلي نحوها
أشدو مواويل الأنين
ومشيتُ
حسبي من الخطوات
ألا أتوه إذن تنفصل
أحارب الدنيا بسيفٍ
مهشمٌ فيه النصل
أُجيبُ رنة هاتفٍ
وليس هنالك متصل
ومشيتُ، ومشيتُ، ومشيتُ
ولم أصل
وللشاعر عبدالله العنزي بعنوان:
نوتةٌ أخيرة للتفاصيل الأولى
وَصَلَت سفينتُكِ القديمةُ بعدما
نَفَدَ الكلامُ على جدارِ المذبحَة
وَصَلَت لمفترقِ الطريقِ ولَوحَّتْ
وهي التي جاءتْ إليَّ مُلَوِّحَة
هل في انتطارٍ ما تعودُ حبيبةٌ؟
فالمقعدُ المهجورُ ملَّ تأرجحَه
هل في انتظارٍ ما تعودُ حمامةٌ
ويدٌ تُمَدُّ إلى البريدِ لتفتحَه؟
**
قلنا وخَالَفَنا الرواةُ، وربما
قد أخطأَ العرَّافُ فيما رَجَّحَه
في الجانبين على نوافذِ من مضى
كانت تفاصيلُ الزجاجِ مُقَرَّحَـة
فاتت مواعيدُ اللقاءِ، وزهرةٌ
كانت هناك، مكانها لن تبرحَه
لن تبلغي وجعَ الزهورِ بعطرِها
إن لم يظلَّ بها شذىً كي تنفحَه
**
أدوارُنا اختلطت، وشيطانُ الأذى
في غمرةِ الأوهامِ رتَّبَ مسرحَه
في اللا مكانِ وجدتُ ضوء مدينتي
فقرأتُ فاتحةَ الكتابِ لأسفحَه
متمسكٌ بالذكرياتِ .. كمن يرى
أثرًا لما قد كانَ فيه وأصبحَه
**
وأختتم الحفل بفقرات من العزف للعازفة نانسي الصفدي .
الكاتبة
رنا شعراوي