الإسرائيليون يقبلون على كتاب يكشف أسرار نتانياهو
تتواصل الانتقادات السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خاصة عقب توصية الشرطة بالتحقيق معه، وتصاعدت معها الاحتجاجات السياسية في تل أبيب أمس الجمعة، والتي تطالب بالتحقيق مع رئيس الوزراء، وتقديمه للمحاكمة.
وتزامن تصاعد الضغوط والأزمات السياسية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي مع بعض من الأعمال الفكرية أو الصحفية التي كشفت عن الكثير من الأمور السرية المتعلقة به، وبات من الواضح استخدام المعارضين لنتانياهو لهذه الأعمال لتوجيه سهام الانتقاد له.
والمثير للانتباه أن نتانياهو لم يرد على الاتهامات، وهو أمر يطرح عدداً من الاستنتاجات، أولها أن ما ورد في الكثير من هذه الأعمال صحيح، وبالتالي لم يجد الإجابة اللازمة عليها، بينما هناك تفسير آخر وهو رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الدخول في صراعات سياسية مع أي طرف الآن.
ومن أبرز الأعمال التي باتت تمثل أزمة بالنسبة لنتانياهو هو كتاب “نتانياهو…سيرة حياة”، الذي وضعه الصحفي الإسرائيلي الشهير بن كسبيت، والذي يعد واحداً من أهم الإعلاميين في إسرائيل.
ويكشف الكتاب الكثير من الأسرار المتعلقة بنتانياهو، أبرزها الإشارة وبصورة غير مباشرة إلى قوة شخصية زوجته سارة بل وسيطرتها على بيت نتانياهو في النهاية، وكشف بن كسبيت أن هذه السيطرة تتجلى مع تعامل نتانياهو مع ابنته نوعاه (39 عاماً) والتي يحرص على اللقاء بها سراً في كثير من الأحيان.
وذكر أن نتانياهو يتواصل مع “نوعاه” ابنته سراً ربما بسبب عدم رغبته في إغضاب زوجته سارة أو لأسباب سياسية أخرى، غير أن تعامل نتانياهو مع ابنته يظل محوراً يثير الكثير من التساؤلات بين الإسرائيليين.
وأشار أيضاً إلى أن نتانياهو لم يرتبط بعلاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، زاعماً أن نتانياهو اتفق أيضاً مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك على هذه النقطة، موضحين أنهما رأيا أن أوباما يتخذ سياسات لا تتفق مع واقع الشرق الأوسط، وهو ما أدى إلى اشتعال الكثير من الأزمات بالنهاية.
وأوضح بن كسبيت أنه اعتمد في تجميع مادة الكتاب على وثائق وتسجيلات صوتية وأيضاً روايات أصدقاء مقربين من نتانياهو، وهو ما يزيد من أهميته.
والجدير بالذكر أن الطبعة الأولى للكتاب نفدت تماماً من الأسواق، الأمر الذي دفع بدار نشر صحيفة يديعوت أحرونوت إلى طرح طبعة ثانية منه تلبية لحاجة الإسرائيليين، خاصة مع رفض الكثير منهم سياسات نتانياهو بشكل حاد.