الاعلامية أ. أمل عبد الله لـ” صوت الخليج”: الدراما الرمضانية القديمة لامست واقع الناس
تحقيق : رباب عبيد
دخلت القنوات الرمضانية في سباق مع عرض المسلسلات الدرامية هذا العام , و تعرض الدراما الكويتية على القنوات التلفزيونية لرمضان 2016 , مجموعة كبيرة من الدراما الاجتماعية المتميزة .
كما تزين الدراما الكويتية المتنوعة شاشات التلفاز في شهر رمضان المقبل بأعمال متنوعة تتطرق الى قضايا اجتماعية متعددة يعيشها المجتمع الكويتي والخليجي بشكل عام.
وتزدحم الشاشة الفضية في رمضان هذا العام بعدد من الأعمال الخليجية تضم عدداً لا بأس به من فناني الخليج.
في ظل ترقب المشاهد الكويتي و الخليجي والعربي لما ستحفل به الشاشة في الموسم الرمضاني ، بينما يأمل العديد من الفنانين الذين حضروا مراسم الاحتفال بإطلاق الدورة البرامجية الجديدة في أن تحظى مسلسلاتهم باهتمام الجمهور.
سباق درامي
لذلك قرر تلفزيون الكويت عرض المسلسل الكوميدي «على ذمة التحقيق» خلال الشهر الجاري على شاشة القناة الأولى، بعد أن كان مقررا عرضه في الدورة الرمضانية القادمة ، ويتكون المسلسل من 30 حلقة، وهو من تأليف حمد بدر، وإخراج نور الضوي، بطولة ميس كمر، هيا الشعيبي، شهاب حاجية، صابرين بورشيد، علي كاكولي، علي محسن، عبدالله البلوشي، أحمد العونان، منى حسين، محمد رمضان، فواز حمد.
ولتكون الدراما المحلية حاضرة طول العام, وتشجيعا ودعما للدراما المحلية لتكون حاضرة طوال أشهر السنة، بدأ التلفزيون عرض حلقات مسلسل «حريم أبوي» للمنتج مازن العياد، وهو من الأعمال الاجتماعية ذات الكوميديا السوداء، في فبراير الماضي .
المسلسل من تأليف عبدالعزيز الحشاش، إخراج مناف العبدال، يشارك في بطولته نخبة من نجوم الدراما الخليجية والمحلية، مثل هيفاء حسين، نور، سعاد علي، انتصار الشراح، شيلاء سبت، بلال عبدالله، محمد جابر، مشاري البلام، أحمد السلمان، فهد البناي، فيصل دشتي، سارة القبندي، دلال المساعيد، عبدالرحمن الدين، سارة عبدالغني.
وعرض مسلسل «حال مناير» الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي، وهو من إنتاج عامر صباح، تأليف فهد العليوة، إخراج منير الزعبي، بطولة حياة الفهد، جاسم النبهان، زهرة الخرجي، طيف، محمود بوشهري، عبدالله بوشهري، مشاري البلام، عبدالله التركماني، شيماء علي، غدير السبتي.
دراما رمضانية كويتية
وقال مصدر مسئول بوزارة الإعلام أن الوزارة ماضية قدما في تشجيع الدراما المحلية، حيث سيتم شراء كل الأعمال الدرامية التي يتم تصويرها حاليا، شريطة أن تحظى باختيار من اللجان العاملة، التي هي من تقرر اعتمادها، وبالتالي تجد طريقها إلى المشاهدين خلال دورات التلفزيون , وان دورة رمضان لهذا العام طابعها محلي.
نقاد الدراما
يرى النقاد اننا نعيش ازمة نصوص حقيقية , وان مفتاح النجاح لأي عمل فني هو الكاتب وقلمه، لذلك هم يقدمون النص على ما سواه من أدوات الدراما، أو أي عمل فني آخر في التقييم والتحليل والنقد، يبدأ التقييم بتناول الفكرة أو القضية المراد معالجتها، ثم ينتقلون إلى العقد وحبكة مناقشتها، وحلول هذه العقد , وهي المتسبب الرئيس في إنحدار الدراما خلال الفترة الحالية، فهل فعلا لدينا مشكلة في النصوص؟ وما الأسباب؟ ومن المسؤول عن هذا التراجع المخيف؟.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كتب الكثير من نقاد الدراما والمشاهدين , ان الدراما الكويتية في رمضان ناقشت عدة موضوعات مستهلكة، بأفكار مكررة تخلو من الجدية وفن الإبداع فتأرجحت هذه الأفكار بين الخيانة الأسرية من الداخل والخارج والمخدرات، وقضايا توزيع التركة، وعقوق الوالدين، وفقدان الذاكرة وهي فكرة قديمة جداً، ورغم اختلاف المعالجات لهذه الأفكار إلا ان الأحداث كانت مقروءة ومتوقعة وخالية من التشويق، والسيناريو يضم الكثير من التقليدية والرتابة، وبات الشعور بانعدام الإثارة في الكثير من الأعمال واضح ، لينتقل المشاهد من متابعة الاحداث الى التركيز على الفاشن الدرامي من أشكال الممثلين وملابسهم وديكور استديو التصوير .
أعمال رمضانية مميزة
أما الفنانين ابناء المنصور فبعد غياب امتد لسنوات بعد وفاة شقيقهم عبدالعزيز المنصور العرفج يعودون بقوة في الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل من انتاج رزاق الموسوي ويحمل عنوان (الحب الذي كان) ويتحدث عن الحب بكل اشكاله وصوره وقضايا اجتماعية اخرى .
الدراما الكويتية
من جهتها قالت الاعلامية الكويتية القديرة أمل عبد الله لـ ” صوت الخليج” (ان الدراما الكويتية نمت وتطورت بتطور المجتمع ولكن الدراما كانت أصدق ومواضيعها تلامس واقع الناس اكثر , والنصوص مكررة , وعن ما ستقدمه في رمضان قالت : تابعونا على اذاعة الكويت على البرنامج الثانى مع ” سوالف كويتية ” وهى مجموعة قصص من الحياة , وسهرة ثقافية اذاعية على مدى شهر رمضان وأيضا مسلسل اذاعي ” احمدو سواق التاكسي” وسهرتين عن المرحوم ” صالح الحربي” على تلفزيون الكويت.
وعن تقييمه للإعمال الدرامية الرمضانية , قال الكاتب والمؤلف فهد العليوة لنا : (انا احد المشاهدين الذين يجلسون لمتابعة البرامج الرمضانية ولكن لدى بروتوكول خاص ألا و هو متابعة خمس حلقات من المسلسل وان لم يشدني المسلسل فمعناه اني لن استمر بمتابعته وان اكملت المتابعة قيمت بذلك العمل لآخر حلقة وتقييمي للمسلسل الرمضاني يرتكز عل عوامل اساسية منها …. القصة ومدى جاذبيتها والأداء التمثيلي ومدى واقعيته وإتقانه والإخراج ومدى براعته في توصيل القصة والتمثيل بشكل مبهر كلها عوامل تجعل من العمل الدرامي مميز , وللنقاد والناس الحكم الأول والأخير على العمل , الأعمال الدرامية في رمضان تعكس واقع المجتمع الكويتي والخليجي , وأصبح العمل المشترك المتنوع من كافة الاقطار متنامي ومتنوع .
بدوره قال المخرج الكويتي ومؤسس نادي ديوانية سين في رابطة الادباء الكويتيين , أ. خلف العصيمي لـنا” (الدراما الكويتية برزت بشكل كبير ومازالت تتطور وتنمو وان الاداء واخراج العمل له دور كبير في ايصال الرسالة , وأضاف ” الذي جعل الدراما الكويتية والخليجية ترسخ في الاذهان ما هو إلا اداء عمالقة الفن الكويتي مثل عبد الحسين عبد الرضا احمد الصالح خالد العبيد غانم الصالح وخالد النفيسي حياة الفهد سعاد عبدالله مريم الصالح عايشة ابراهيم , مؤكدا ” ان الكثير من الاعمال الدرامية اصبحت اغلبها تجارية , ومكررة من حيث النص , لكن تمنى ان يكون هذا الموسم الرمضاني افضل بكثير .
وقالت الفنانة عبير الهيب فنانة مسرح الطفل لصوت الخليج” ( الدراما الكويتية تطورت بتطور الحياة لكن الدراما الكويتية تفتقر الى معالجة قضايا الطفولة ومنها العنف الذي يتعرض له الاطفال من واقع المجتمع , اتمنى كتابة نصوص دراما تفيد واقع الطفل وتحميه في اطار اسرته والمدرسة والمجتمع .
وهكذا تتنوع الآراء بخصوص ما يعرض على الشاشة الفضية في رمضان من جوانب عدة ويبقى المشاهد والجمهور الحكم على جودة العمل الدرامي لدورة الشهر الكريم .