الانتخابات الرئاسية المصرية بين دعوات المقاطعة والمشاركة وبين مرشح مؤيد للسيسي ومنافس له
تجرى الانتخابات الرئاسية المصرية في الفترة من الإثنين وحتى الأربعاء المقبل، ويتنافس فيها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفي موسى.
وتنقسم القوى السياسية والشارع المصري ما بين فئتين، أولاهما تحث على المشاركة في تلك الانتخابات، مؤكدة على أهمية المشاركة في حد ذاتها، والأخرى تدعو للمقاطعة معتبرة تلك الانتخابات “شكلية”.
ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المصريين، في حوار تلفزيوني أذيع مؤخرا، إلى المشاركة في الانتخابات بكثافة.
موسى مصطفى: مؤيد للسيسي ومنافس له في الانتخابات الرئاسية المصرية
ومن بين الداعين للمقاطعة الحركة المدنية الديمقراطية، التي تضم ثمانية أحزاب وعشرات الشخصيات السياسية، وأعلنت الحركة رفضها للعملية الانتخابية برمتها ومقاطعتها لها، ودعت المواطنين المصريين ليحذوا حذوها، بعدما وصفوه بـ”تجفيف المشهد السياسي المصري”.
وجددت الحركة مؤخرا موقفها المقاطع لتلك الانتخابات.
مصدر الصورةAFPImage captionيتهم معارضون المرشح الوحيد أمام السيسي بأنه مرشح “شكلي”، الأمر الذي ينفيه الرجل
لكن طرفا آخر من القوى السياسية يرفض دعوات المقاطعة، بل وبعتبرها “خيانة للوطن”.
ويقول أحمد زيدان عضو البرلمان المصري عن حزب حماة الوطن: “هذه الدعوات أقل ما توصف به أنها خيانة للوطن. نحن نناشد الشعب المشاركة في الانتخابات الرئاسية، وسيشارك الشعب بالفعل، لأنه الشعب لديه مسؤولية تجاه الوطن وتجاه الرئيس السيسي، الذي أنقذ الوطن من مشكلة كبيرة كانت تلوح في الأفق”.
ما زلنا ندعو الشعب المصري إلى مقاطعة هذه العملية، التي هي في الواقع أقرب لمهرجان المبايعة للسيسي، وتهدف لتوصيل رسالة للعالم الخارجي بأن الشعب المصري راض عن الواقع المطروح أمامهخالد داود , رئيس حزب الدستور وعضو الحركة المدنية الديمقراطية
ووصف أعضاء بالحركة المدنية الديمقراطية المشهد الانتخابي بأنه “”عبثي يجري في ظل حالة الطوارئ ، وبلا ضمانات أو حريات”، ما تسبب في تقديم بلاغ رسمي ضدهم، يتهمهم بإثارة الرأي العام، والتحريض ضد الدولة بهدف قلب نطام الحكم.
ويقول خالد داود، رئيس حزب الدستور وعضو الحركة المدنية الديمقراطية، في تصريحات لمراسل بي بي سي عبد البصير حسن : “موقفنا لم يتغير. ما زلنا نرى أنه لا توجد انتخابات في مصر. ما نشهده أقل حتى من استفتاء”.
وأضاف: “ما زلنا ندعو الشعب المصري إلى مقاطعة هذه العملية، التي هي في الواقع أقرب لمهرجان المبايعة للسيسي، وتهدف لتوصيل رسالة للعالم الخارجي بأن الشعب المصري راض عن الواقع المطروح أمامه”.
ويقول داوود: “لا أتوقع أن يكون هناك إقبال بالشكل الطبيعي، ما لم يتم الحشد المعتاد من قبل أجهزة الدولة، ودعوة المواطنين للمشاركة في التصويت بكافة الأشكال”.
وتابع: “لكن في ظل غياب تلك المنافسة فالنتيجة هي الغياب عن الصناديق”.