أهم الأخبارمحليات

السلطنة .. ٥٤ تاريخاً نهضوياً حافلا.. بقلم: طارق بورسلي

 

نعيش وسلطنة عمان الشقيقة بهجة اليوم الوطني العماني تلك الدولة الخليجية التي تربطنا بها علاقات تاريخية متجذرة تعود بنا إلى ماقبل قيام الدول الحديثة في الإقليم والمنطقة ، اذا قلنا خليجية نحن هنا نتحدث عن علاقات المصاهرة والعادات والتقاليد وعبق التاريخ ووحدة المصير المشترك .

و بالحقيقة.. لا يسعني الحديث عن جمال جغرافيتها التي رسمها الخالق عز وجل على أرضها الطيبة ، بالمقابل أخلاق شعبها المضياف التي اتسمت بالعالية الراقية والودية و الاتزان التي عهدناها وطالما لمسناها و عايشناها و تحاكينا كشعب كويتي في واقعنا الاجتماعي وعند اشتياقنا لزيارة السلطنة كل هذا هو الشعب العماني الوفي والصديق الصدوق لدولة الكويت عبر القرون والعقود ، هذه السلطنة التي يحتضنها قلب الخليج العربي، وعندما تجول بها ترى فخامة الواجهات الحضارية في السلطنة.

وتتميز السلطنة العمانية الشقيقة بأسواقها التي تجمع الثقافة والحضارة الشرقية وأصالة العادات العربية، فالمجتمع متنوع بين عقول وقلوب شتى تحت مظلة ما تركه السلطان قابوس، رحمه الله، من وحدة وانسجام وطنيين، وما هو مستمر و محاط بعباءة الحكمة السلطانية للسلطان هيثم بن طارق، حفظه الله.

ومنذ النهضة التاريخية والتنموية للسلطنة على أيدي قادتها العظام، وعلى مدى قرون و السلطنة تزهر بالنماء والرخاء والاستقلال، ليأتي جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور و يرسي ركائز عهد التجديد في جميع جوانب الحياة في السلطنة..لقد عرفت سلطنة عمان بمواقفها المؤيدة والحيادية لكل ما يصدر في الشأن السياسي الخليجي والعربي، أما نهضتها فقد قامت على أسس و ركائز التميز في علاقاتها الخارجية مع دول الخليج والعالم.

لذلك على مستوى الاتفاقيات والعقود الاستثمارية ؛
تهتم الكويت بجوانب الاستثمار بالمشاريع وعقد الاتفاقيات المستمرة و المتزايدة بين البلدين.

وبالعودة إلى تاريخ العلاقات الكويتية العمانية ، بدأت العلاقات السياسية بعد انتهاء حقبة “سلطنة زنجبار ” التي استمرت مابين 1856-1964 وبعد وفاة السلطان سعيد بن سلطان ويعرف أن ” زنجبار ” كانت باسم السلطان ، بعد تلك الفترة تعرضت السلطنة لاضطرابات سياسية وأمنية حينها استلم الحكم السلطان “قابوس بن سعيد ” طيب الله ثراه منذ عام 1970 لتقوم السلطنة على الحكم العصري النهضوي المواكب لحركات النهضة الاقتصادية والحكم السياسي المستقل في الإقليم الخليجي ، فأقامت دولة الكويت العلاقات السياسية الدبلوماسية مع السلطنة الشقيقة عام 1970، أنه تاريخ حافل ومشرف.

ومن هنا .. ازدهرت العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى مناحي التنمية من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الخليجية المشتركة ، وتعد الكويت وعمان متقاربة الرؤى في المواقف الدولية والقضايا العربية المصيرية ، ومع هذا الازدهار تعمقت الروابط الأخوية بين الشعبين من خلال المصاهرة وتبادل الخبرات والفرص ،ونتج عن العلاقات الثنائية مزيداً من الإزدهار في الجانب السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي والاجتماعي .

اقتصاديا الكويت وعمان .. قامتا بإنشاء أكبر مشروع نفطي خليجي اقتصادي تجاري على مستوى المنطقة ” مصفاة الدقم” والتي دشنها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ، لتفتح صفحة أكثر إشراقا وازدهار بين القيادتين الساميتين الكويتية و العمانية على المستوى الاقتصادي والتجاري ورفاهية مستقبل الأجيال .

أما النهضة العمانية على عهد السلطان هيثم بن طارق آل تيمور السلطان المجدد فقد قام بالنهضة المؤثرة بالاقتصاد العماني متحدياً تبعات جائحة كورونا على سوق النفط العماني وحافظ عليها ، وجددت رؤيته، بالنهوض التعليمي الشامل والكامل والانفتاح بالسياسة العمانية على توحيد المواقف الخليجية فيما يخص المصلحة العامة ، حفظ الله سلطان عمان والشعب الشقيق وأدام الله علينا امتداد هذه العلاقات المتوجة بالحب والإخاء والترابط والتلاحم.

بدوري أتقدم من القيادة العمانية والشعب العماني والسفير العماني لدى الكويت بالتهاني والتبريكات سائلا الله عز وجل أن يعيد الايام العمانية بالخير والازدهار و السلطنة ترفل بالعز والفخار.. .. وهي تنهي ٥٤ تاريخاً نهضوياً حافلا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى