أهم الأخبارمحليات
الشعلة: «أمانة الأوقاف» حريصة على تفعيل الدور التنموي للوقف الإسلامي
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، افتتح صباح اليوم الملتقى الملتقى الوقفي السادس والعشرون «الوقف والمنظمات الدولية»، حيث افتتح الملتقى بكلمة لممثل راعي الملتقى معالي وزير الأوقاف والشئون الإسلامية ووزير الدولة لشئون البلدية فهد الشعلة والذي استهلها بقوله: “بكل الفخر والاعتزاز أتشرف بالوقوف أمام حضوركم الكريم اليوم، نيابة عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله راعى الملتقى الوقفي السنوي السادس والعشرين للأمانة العامة للأوقاف، الذي يقام تحت شعار «الوقف.. والمنظمات الدولية» لإلقاء هذه الكلمة أمام جمعكم الطيب، مبتدئاً بالترحيب بالسادة ضيوف الكويت الكرام و بالشكر الجزيل إلى سمو ولي العهد الأمين على رعايته الكريمة لهذا الملتقى، وعلى دعمه الدائم لأنشطة وفعاليات الأمانة العامة للأوقاف، وتكليفي بالحضور نيابة عن سموه ” .
واضاف الشعلة: “لقد حرصت الأمانة العامة للأوقاف منذ إنشائها عام 1993م على أن تقدم للمجتمع رؤيتها المعاصرة لتفعيل الدور التنموي للوقف الإسلامي وتوجيه قدراته الفعالة نحو تنمية المجتمع والنهوض به في كافة المجالات حيث دعمت جهود التنمية الاجتماعية والتعليمية والصحية والدعوية داخل الكويت وخارجها، بما يحقق المقاصد الشرعية للوقف ولا يخالف شروط الواقفين، ويلبي حاجات أفراد المجتمع المستهدفين في كافة الأماكن وشتى الميادين، تحقيقاً لمرسوم انشائها الذي نص بفقرته الثانية على اختصاص الأمانة العامة للأوقاف بالدعوة للوقف، والقيام بكل ما يتعلق بشؤونه، بما في ذلك إدارة أمواله واستثمارها، وصرف ريعها في حدود شروط الواقف، وبما يحقق المقاصد الشرعية للوقف، وتنمية المجتمع حضارياً وثقافياً واجتماعياً، لتخفيف العبء عن المحتاجين في المجتمع”.
موكدا أن الأمانة العامة للأوقاف أصبحت اليوم صرحاً إسلامياً عملاقاً له بصماته الواضحة على مستوى العالم الإسلامي، وتجربة رائدة في مسيرة التنمية، ونموذجاً وقفياً جديراً بالدراسة والبحث، وهي فرصة كبيرة للباحثين لسبر أغوارها بهذه المناسبة.
ولفت الشعلة إلى أن الأمانة العامة للأوقاف التي تفخر بها دولة الكويت كجهة رسمية حققت إنجازاتٍ ضخمةً في العديدِ من المجالات داخلياً وخارجياً ومثلت نقلةً نوعيةً للعمل الوقفي في الكويت، وخطوةً حكوميةً رائدة للنهوضِ والارتقاءِ به في شتى مجالاته مشيرا ان اختيار شعار «الوقف.. والمنظمات الدولية» ليعبر عن التطور والتوسع الذي وصلت إليه الأمانة ومدى تأثير ذلك في تعزيز مكانة الكويت كمركز دولي للعمل الإنساني ، والمساهمة في تحقيق الركيزة الأولى من رؤية (كويت جديدة) والتي تنص على: “تحسين التواجد الاقليمي والعالمي لدولة الكويت في المجالاتالدبلوماسية والتجارية والثقافية والأعمال الخيرية”.
وأوضح الشعلة أن الملتقى الوقفي السادس والعشرين يعمل على إبراز العلاقة التكاملية بين الوقف والمنظمات الدولية في خدمة الانسان والتنمية ويطمح إلى تبني المنظمات الدولية للصيغة الوقفية في تمويل مشاريعهم الانسانية مشيرا ان الندوات والجلسات الحوارية للملتقى ستدور حول أربعة محاور رئيسية هي ( جهود دولية في خدمة الانسانية و أثر الوقف في استدامة المعونات و الأمانة العامة للأوقاف وعطاءاتها الدولية واخيرا بصمات خيرية .. بطموحات شبابية ).
واختتم الشعلة كلمته قائلا: “أتقدم بالشكر الجزيل إلى كافة القائمين على تنظيم هذا الملتقى الذين لم يألوا جهداً في تسخير كافة الإمكانيات، وتذليل كافة الصعوبات من أجل انعقاده وإظهاره بهذه الصورة المشْرقة المشَرفة ، وانني لأسأل الله عز وجل أن يتقبل منهم هذه الأعمال، وأن يكتب لهذا الملتقى المبارك، التوفيق والنجاح وأن يحفظَ الكويتَ وأهلها، في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما ووفقهما لكل ما فيه خيرُ هذا البلدِ الطيبِ وسائر البلاد، إنه سميع مجيب الدعاء”.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة، أن الوقف أحد أفضل أعمال البر والإحسان التي تتحقق بها مقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء، وهو المحضن الذي تتجسد فيه قيم التكافل الاجتماعي، ورعاية حقوق الضعفاء، والإنفاق في أوجه البر المتنوعة وسبل الخير المتعددة وهو المورد الذي يفيض بالخير على كثير من المؤسسات والمرافق الاجتماعية والثقافية والدينية والمعمارية مشيرا انه بأموال الوقف يتم إنشاء العديد من المؤسسات التي تلبي حاجات المسلمين بل وغير المسلمين في شتى المجالات وكافة الميادين.
ولفت الجلاهمة إلى أن الأمانة العامة للأوقاف ركزت منذ انطلاقها على كافة مجالات العمل التنموي العام وانطلقت الرؤية الاستراتيجية للأمانة العامة للأوقاف، مؤكدة ريادتها وتميزها في مسيرة النهوض بالمجتمع وتنميته في مختلف المجالات حيث نصت على التميز في استثمار الوقف وصرف ريعه وتعزيز ثقافته بشراكة مجتمعية فاعلة.
موكدا أن الأمانة العامة للأوقاف حرصت على تفعيل مجالات التعاون المشترك مع المنظمات الدولية والمحلية في مختلف المجالات والاختصاصات لدعم جهود التنمية من خلال إقامة شراكة مجالات التنمية المجتمعية مع تلك المؤسسات، وتبني مبادراتها التنموية تحقيقا للنفع العام والبناء المجتمعي والنهوض بالأفراد والمجتمعات، وتحقيق الآمال والطموحات، في إطار وشروط الواقفين والواقفات.
واوضح الجلاهمة ان اقامة الأمانة لهذا الملتقى الوقفي السادس والعشرين تحت شعار «الوقف.. والمنظمات الدولية» يأتي تأسيساً على علاقات الأمانة العامة للأوقاف ببعض المنظمات الدولية، وخصوصا المعنية منها بمساعدة المحتاجين والفقراء واللاجئين وغيرهم وإن هذا الملتقى يعقد في إطار صياغة مستقبل العلاقات بين المؤسسات الوقفية والخيرية من جهة، والمنظمات الدولية من جهة أخرى، سعياً للاستفادة من تجارب الآخرين، في إطار دعم المشاريع والمصارف الوقفية التي تنفذها الأمانة العامة للأوقاف والأنشطة والبرامج التي تنفذها المنظمات الدولية بهدف تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الأنشطة جميعاً، وتعظيم الاستفادة من نتاجها إضافة إلى تحقيق الالتقاء مع أصحاب الرأي والمشورة للاطلاع على رؤيتهم والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم المتراكمة على مر السنين.
من جهته، قال إلدار علاء الدين المفتي العام وإمام المسجد الجامع في موسكو روسيا في كلمة ضيوف الملتقى: “ان هذا الملتقى الوقفي الذي يُعقد في رحاب الكويت بلد الخير والعطاء، والذي يعزز موقع الكويت كمركز إنساني عالمي، ويُبرز دور الأمانة العامة للأوقاف في مجالات التنمية المجتمعية والإغاثية داخل الكويت وخارجها، سيقدم نماذج وتجارب محلية وعالمية لتعاون المنظمات الدولية مع الجهات الوقفية والخيرية من أجل الإنساني العالمي، ولذا فإننا نأمل أن يكون هذا الملتقى ميداناً رحباً ونبعاً صافياً نستقي منه التجارب الوقفية والخيرية والانسانية المفيدة، وتطرحُ فيه الأفكار والمقترحات، التي من شأنها تطوير مجالات التعاون بين الوقف والمنظمات الدولية لفتح آفاق جديدة ورؤى مستقبلية للرقي بهذه المهمة الانسانية المباركة”.