الشيخة حصة الصباح تشارك في مؤتمر المتاحف الأميركية
غادرت المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح، والأمين العام المساعد لقطاع الآثار الاسلامية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عبدالكريم الغضبان، الكويت إلى العاصمة الأميركية واشنطن للمشاركة في فعاليات المؤتمر السنوي الذي تقيمه منظمة المتاحف الاميركية في الفترة من 25 إلى 29 الجاري.
ويشارك في المؤتمر نخبة من المفكرين المشتغلين بقطاع المتاحف حول العالم، وشخصيات مؤثرة في صنع القرارات السياسية، ومنهم رالف نادر المرشح السابق للرئاسة الأميركية والداعي لحفظ حقوق المستهلك في الولايات المتحدة سابقا.
وتشارك الشيخة حصة في المؤتمر بورقة عمل تتناول قوة وتأثير ومسؤولية المتاحف تجاه رقي الحس الفني والثقافي للمجتمعات، وتقدم محاضرة ضمن الفعاليات تتناول خلالها أربعة محاور بعنوان: “رحلات في عالم الفن والسياسة”.
وقالت الشيخة حصة إن اولى هذه الرحلات كانت رحلة شخصية عندما انتقلت مجموعة الصباح الآثارية من المنزل الخاص لصاحب المجموعة الشيخ ناصر الصباح الى مقر دار الاثار الاسلامية في متحف الكويت الوطني عام 1983م. وتناولت قضية المسؤولية التي ألقيت على عاتقها، وكيف أصبحت تلك المسؤولية كبيرة وتنامت بشكل أصبح الوقت فيه لا يكفي لتلبية متطلباتها المتفرعة في عدة اتجاهات، إذ أصبحت مسؤولية تجاه الكويت والعالم الإسلامي بأكمله.
وتستعرض الرحلة الثانية التي هي عبارة عن آنية من الخزف المطلي بطبقة من التزجيج كانت جزءا من معرض كنوز من الكويت، الذي غادر الكويت قبيل الاحتلال الغاشم في 2 اغسطس 1990، وبدأ جولة في روسيا ثم الولايات المتحدة وأوروبا واستمرت جولته عبر 23 متحفا من اهم المتاحف العالمية.
أما الرحلة الثالثة فكانت لجوهرة نفيسة هي حلية من العصر المغولي في الهند تحمل توقيع سبعة اباطرة كانت ضمن معرض “ذخيرة الدنيا”، وقدر ان تكون مع المعرض في نيويورك إبان الهجوم الهمجي على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001.
أما الرحلة الرابعة فقالت إنها “رحلة مع عالم التراث في الكويت، وهي لمبنى المركز الامريكاني الثقافي الذي يعود بناؤه الى بدايات القرن العشرين عندما نتذكر انه انشئ من قبل ارسالية أميركية جاءت للتبشير وعلاج الأبدان، فأصبح الأن مبنى ثقافيا لعلاج الروح والعقل بالفن والفكر والابداع”.