الشيخة فادية سعد العبد الله: المرأة الكويتية تستحق تسليط الضوء عليها والاعتراف بفضلها في كل وقت
اكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع، رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة فادية سعد العبد الله السالم الصباح، أن المرأة الكويتية تستحق تسليط الضوء عليها والاعتراف بفضلها في كل وقت، خصوصاً بعدما اثبتت وجودها وتفانيها في مختلف المجالات، لافتة إلى أنه في ظل الازمة الحالية ظهرت في الصفوف الامامية وضحت بنفسها وتقدم حياتها في كل لحظة فداء لوطنها.
وقالت الصباح في تصريح صحافي بمناسبة يوم المرأة الكويتية، إنه «رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد من تفشي فيروس كورونا المستجد نحن لا ننسى المناسبات التي تهم المرأة والمجتمع وخصوصاً التي ساهمت في إعلاء شأن المرأة وأهمها يوم 16 مايو من كل عام الذي خصص للاحتفال بالمرأة الكويتية، هذا اليوم الذي شكل علامة فارقة في تاريخها بحصولها عام 2005 على حقوقها السياسية بعد 20 عاماً من المطالبات والمساعي الجادة التي بذلتها من أجل تحقيق هذا الهدف».
وتابعت «ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نتذكر صاحبة الفضل في اعتماد هذا اليوم للاحتفال بالمرأة الكويتية، رائدة العمل التطوعي الرئيس الفخري للاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية سمو الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح، والتي سعت منذ بداية مشوارها التطوعي ومن خلال ترأسها للجنة شؤون المرأة بمجلس الوزراء إلى إعلاء مكانة المرأة، ونادت بتعزيز دورها في المجتمع، حتى صدور القرار التاريخي بمنحها حقوقها السياسية واعتماد 16 مايو يوما للمرأة الكويتية».
وبينت أن أزمة تفشي وباء كورونا جعلت الجميع يرى الأمور بعين الوضوح، بعدما ظهرت النساء الكويتيات على قدر التحدي، إذ خرجن بكل جرأة ومددن أيديهن للتعاون واحتللن الصفوف الأمامية وقدمن أرواحهن فداء لوطنهن، وخاطرن بحياتهن للمساندة وبجدارة.
وأشارت الصباح إلى أن المرأة الكويتية لعبت دور الجندي المجهول في معركة المواجهة مع تفشي المرض، وأنه بالإضافة إلى ما قدمته من خلال عملها في الصفوف الأمامية، فإنها تسعى دائماً إلى تفعيل دورها الوطني والمجتمعي في احتواء الأزمة، مشددة على أنها دائماً أخت الرجال والأم الصالحة التي تسعى وتفكر وتخطط لمصلحة أسرتها، وتوفير كل سبل الراحة والترفيه داخل المنزل وتحرص على توعيتهم.
وذكرت أنها كأم هي المسؤول الأول عن مستقبل الأبناء وعليها أن تستمر في متابعة الأنظمة الدراسية الأكثر تطوراً وتحفيزهم على المتابعة باستمرار.
وتابعت أن تحمل مشاق البيت والعمل ليس غريباً على المرأة الكويتية، التي جاهدت لنيل حقوقها الاجتماعية والسياسية بعد طول انتظار وسنوات عدیدة، وأصبحت تشارك الرجل في صنع القرار ودخول البرلمان، ولا فرق بینھما إلا في الكفاءة لتكون المفاضلة دائماً وأبداً على الكفاءة والعطاء واتقان العمل.
وقالت «اليوم تحظى المرأة بمكانة كبیرة في المجتمع الكویتي، إذ تبوأت مراكز وظیفیة وقیادیة عالیة ومشرفة حالھا حال الرجل، فيجب أن تتسع مكانتها أكثر في مواقع صنع القرارات، وأن تلعب دوراً كبيراً في المساندة، وأن تنظر لها الدولة نظرة المسؤول والقيادي، وألا نظل مجتمعاً ذكورياً، ونتمنى أن يفتح المجال أمام المرأة لوضع الإستراتيجيات والخطط المهمة والمصيرية بكل ثقة لإجادتها وكفاءتها وقدرتها مثل الرجل».
وبينت أن الاحتياج لوصول المرأة إلى مركز صنع القرار بات ضرورة ملحة، في خطة زمنية قصيرة ومجدولة لسد حاجة البلاد من الاكفاء، والاستغناء عن الكفاءات غير الوطنية بعد ما ظهر في هذه الازمة من سلبيات واضحة، باتت تهدد أمن واستقرار البلاد.
وأشارت إلى أن الوقت حان لاستقطاب الكفاءات الوطنية والاستفادة من علمها وخبرتها، والاستغناء عن العمالة غير الوطنية تدريجياً، منوهة بأنه يجب وضع هذا الأمر كهدف يسعى إليه الجميع، والعمل على الاستفادة كذلك من التعليم والكفاءات العلمية والإدارية والخبرات الوطنية الذي يمثل قوة لاي بلد، وهذا حال الدول المتقدمة وهي الخطوة الأولى في القضاء على البطالة بين الشباب، عملاً بالمثل القائل «ما حك ظهرك غير ظفرك»
وتابعت «نحمد الله أننا نملك إستراتيجية القوى الناعمة في كل المجالات الطبية والإدارية والهندسية والأعمال اليدوية والحرفية، فلماذا نلجأ لغير المواطنين لسد الاحتياج؟ هل الخلل في الأنظمة أم التطبيق؟ اعتقد أن الخلل في الممارسات وتطبيق الأنظمة، أدى إلى المبالغة في هذا الطريق حتى وصلنا إلى انتشار نوع من الفوضى التي نحن في غنى عنها، ما برزت خطورته بشكل أوضح من خلال جائحة كورونا، وحان الوقت لتكاتف المجتمع ووضع إستراتيجيات جديدة تجعله في حال الاستغناء والاستعانة بأبنائه في مختلف المجالات».
وذكرت «في يوم المرأة الكويتية نؤكد ضرورة دعم المرأة وإعلاء مكانتها، من خلال تمكينها لتكون عضواً فاعلاً في المجتمع عبر إشراكھا في جمیع الإستراتیجیات الھادفة لإعلاء رایة الوطن وتحقیق التنمیة، فمشوارها رحلة حياة وهي كفاءة للصمود والإنجاز».