الشّيب …بقلم سلوى معروف
منذ أربعة أيام..جاءت لزيارتي أم رفيق ابني وعائلتها
كنت قد رأيتها من قبل مرةً واحدة..في حفلة عيد ميلاد،
كان الضوء خافتاً “فشكلها حرام ما شافتني مظبوط”
فأحبّتني على السمع وليس بناءً على الشكل..
وأحبّتني وقتها..”بعيد الميلاد يعني..كتير”
وقالت لي حينها “إنت ما في زيك اتنين”
وبعد اسبوعين..أتت لزيارتي هي وعائلتها..هي لبنانيّة..وطبعاً اللبناني لا يستطيع إلاّ أن يعبّر عن وجهة نظره..
فنظرَت إلى رأسي “يعني ومن ضمنه من المفترض وجهي”
وأحسستُ بصدمةٍ تجتاح وجهها..
ولكن اللبناني لا يستطيع أن يكتفي بالتعبير عن صدمته..لا بد أن يحدثك عن خيبته “أقصد بالآخرين”
قالت: “شو هالمنظرهيدا !!!!!!”
وأنا إنسانة كثيرة التصالح والتحابب وهادئة التعامل مع المناظر الطبيعيّة..
قلت لها ببرودة
” أي منظر؟”
قالت : “شعرك !!!” “شو هالمنظر هيدا !!”
قلت : ” شو مالو ؟ بدو قص؟”
قالت :” لا بدو صبغ !!!”
قلت :”ليه ؟”
قالت : “شو هيدا ما شايفة حالك!!!”
قلت : ” صراحةً أنا آخر مرة وقفت على المراي كان من شي تلات سنين..ومن يومها ما حصلي الشرف أتواصل ”
قالت: “شعرك فيّو شيب !!!”
قلت : ” والله !! وصل على شعري ؟؟؟”
قالت : ” شو هو ؟؟”
قلت : ” الشّيب …”
قالت : ” ليش عادة ً وين بكون !!!”
قلت : “ما بعرف صراحة ً عند غيري وين..بس أنا بدأ بقلبي ومن ثم بذاكرتي ..بس ما توقعت ..انو يكون عنده الجرأة يُعلن حاله على راسي..فشكلو امّا وقح أو عاصي..”
قالت: “مين هو هيدا !!!”
قلت: ” الشّيب”
قلت:”يعني هلق انت منزعجة من المنظر؟”
قالت :”ايه صراحة مش حلو..وانت كتير حلوة..بس بدّك نفضة”
قلت :”من شان الله ما تقليلي انتفاضات..ملّيت من الانتفاضات يلي ما عم بتجيب الاّ الخيبات..خلينا بالمنظر”
سألتها “هلق بيسعدك اذا انا صبغت شعري؟
قالت: “مش من شاني ..من شان زوجك..زوجك عاجبه هالمنظر؟؟”
قلت: “صراحة ما سألته ولا مرة..هلق بس يجي بسأله”
في الواقع أنا لم أكن أعلم أن الشّيب وصبغ الشّيب يتطلّب استفتاء شعبيّ وزيجيّ..لم أكن أدرك أن الشّيب قضيّة مركزيّة بالزمن المعاصر..أنا لا زلت أحيا بالزمن الغابر..زمن فيروز والشبّاك وساعي البريد..
يأتي على دراجته..فيقفز قلبي قبل رجلايّ فرحاً برؤيته..وتلهفاً لورقةٍ يحملها من الحبيب..فأضمّه إمتناناً..وأعطيه رسالتي..وأوصيه أن يسلمّها له باليد..وأن يُمسك يده ويشدّ عليها ويقول له ” بعدها ناطرتك”.
يعني صراحةً الانسان لا بد له أن يشكر الله عز وجل دائما ً..على نعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى..وخصوصاً على نعمة أن يُحنّن الله عليك ويهديك أصدقاء لبنانيين..
فتخيّل أنّك لا تملك أصدقاء لبنانيين..سوف تحيا عمرك بأكمله في الزمن القديم الجاهل..وتمر الأيّام وتضيع السّنوات دون التعرّف والتلذّذ بالزمن المعاصر..
ويقال عنك “دقّة قديمة..ويروح عمرك هدر عالفاضي”
فأشكر الله سبحانه وتعالى أن وفّقني بأصدقاء لبنانيين للتحديث والتّرقّي والتقدّم..
“لانو حلو الواحد يكون
“Updated
قلت:” على كل حال حبيبتي اذا بريحك إنّي أصبغ شعري..خلص راح أصبغه..”
قالت:”شو طيبة انت بتحبّي تسعدي غيرك!”
عزيزتي هي ليست قضية طيبة ..ولكن إن كان صبغ قليلاً من الشّيب يجلب رفاهيّة للغير..فأنا مع رفاهيّة الشعوب..ويسعدني أن أكون جزءاً أو مشاركاً أو سبباً في نشر الرفاهيّة العالميّة..” لشو الأنانيّة !!!!”
تابع..
عدتُ من الصالون،كنت أقود السيارة ولديّ شعور ليس بسعادة ولا بحزن،ليس برضا ولا بغضب،لا أعرف كيف أصفه، أحسست أنّي لا أريد أن أعود الآن الى المنزل..فقلت لنفسي “لا بأس يا سلوى ربما هذا الإحساس الذي تشعرينه هو شعورٌ طبيعيّ يشعر به كل انسان قرر أن يقوم بترميم وإعادة تأهيل لحاضره من خلال دفن مخلّفات الماضي..فيمكن أن تحتاجي قليلًا من الوقت لتفهمي وتقبلي الموضوع”
قمت بجولة بالمنطقة التي أسكنها وأنا أستمع لفيروز..وبالصّدفة أتت أغنية “يا دارة دوري فينا وضلّي دوري فينا لننسا أساميهن وينسو أسامينا..تاع لنتخبّى من درب الإعمار..وإذا هني كبروا نحنا بقينا صغار”
شردت قليلاً بعد هذه الأغنية..وتذكّرت شعري الشّايب الذي أعطيته لتوّي معاش التقاعد والاستغناء عن الخدمات..وحزنت بتلك اللحظة..كيف أن الانسان ليس له أمان..سريع التخلّي عن الأيّام..وإن كانت جزءاً منه!!!
وصلتُ الى البيت،لا أذكر كيف مضى الوقت،وأتى زوجي،رنّ الجرس،فركضت على السلّم بهدف أن أقوم أنا بفتح الباب له،وأقدّم له هذه المفاجأة العظيمة..
“كما تفعل النساء الجميلات بعد كل عمليّة ترميم خارجي بالصّالون”
وطبعاً رسمتُ على وجهي..أقصد بقايا وجهي،إبتسامة نسائيّة،زوجيّة!!
حاولت قدر المستطاع أن تكون طبيعيّة عفويّة،مع صبغة من التجدّد والإنسيابيّة..كنوع أو وسيلة لخلق أجواء رومانسيّة..على أمل أن أستطيع تخطّي التعابير الإصطناعيّة..
فتحت الباب ،مع ابتسامة عريضة
قلت: “مساء الخير..”
فنظر الى شعري..
وطبعاً بغريزة الإمرأة العربيّة ..تتوقّع دائماً نتائج “جهنميّة” بعد كل حركة تحرريّة ،”تتوهم إنو حضرت جنابها قامت فيها”
مع قليل من البديهيّة،توقّعتُ استجابة،اعتقدتُها حتميّة!!
ولكنّه لم يحرك ساكناً..
على غير عادته..
وبتفاؤل الإمرأة الذكيّة التي تفهم تأخّر الإستجابة الإنجذابيّة..لجماليتها العجيبة..على أنّها قطعاً..تأخّراً متعمّداً لخلق مزيداً من الإبداعيّة الذكوريّة..مع مراعاة انسانيّة إستثنائيّة..انّ زوجي العزيز ليس عربيّاً،ومن ثمّ يحتاج لبعض الوقت،لاختيارالكلمات المناسبة وإعطائها نوعاً من الترابط ..لخلق جملة تامة تشمل المعاني اللغويّة والإنعكاسيّة..
انتظرتُ…
وبإعجاب الإمرأة التي بحالة إدمان دائم بالثقة بالنفس وبالقدرة على زرع الإنبهار..في الآخرين..
وقفتُ أتأمله…
تأمّلشعري بغربة،أشار بيده إلى رأسي..وقال عبارة،لم أعلم أنه كان قد أضافها مسبقاً الى (قاموس المفردات العربيّة التي أتقِنُها الى الآن)
“شو هالمنظر هيدا!!!!!!”
وبخيبة الإمرأة العربيّة ،عندما تنتظر علامات استعجابيّة،فتأتيها علامات استهجانيّة،فتلجأ الى القرارات الفوريّة المصيريّة..قطعاً الغير مرئية..(لإنّي أعتقد أن المرأة الذكيّة،قراراتها الفهلويّة لازم تحتفظ فيها بأماكن مخفيّة،ومش لازم تكون أبداً علنيّة)
(لانه حينها تكون انسانة فاشلة بامتياز هي ..وقراراتها العظيمة المصيريّة)
“راح غيرك…”
قرار سريع فوري..داخلي..سطحي..انثوي..
وكعادتي..
بكل برودة،إجابة مختصرة واضحة هادئة..
أي منظر..!!
قال:”شعرك شو هالمنظر هيدا ؟وين الشّيب؟”
قلت:”صبغتن”
قال مع محاولة لإخفاء الغضب “ليه؟؟؟”
قلت :”صراحةً هيك إقترحت عليّ رفيقة..فقلت لحالي بجرّب..لربّما خلق نوع من التغيير”…
قال :” ما في شك..هو صار لازم تغيير”
(قلت طبعا بعدالإمتعاض والإنهزام والإنكسار)
“بتفكّر تغيّر شي بحالك؟؟”
قال :”قطعاً”
قلت مع آخر أطياف الأمل:”شو هو؟؟”
قال :” بالتأكيد.. إنت ..”
ب
منذ أربعة أيام..جاءت لزيارتي أم رفيق ابني وعائلتها
كنت قد رأيتها من قبل مرةً واحدة..في حفلة عيد ميلاد،
كان الضوء خافتاً “فشكلها حرام ما شافتني مظبوط”
فأحبّتني على السمع وليس بناءً على الشكل..
وأحبّتني وقتها..”بعيد الميلاد يعني..كتير”
وقالت لي حينها “إنت ما في زيك اتنين”
وبعد اسبوعين..أتت لزيارتي هي وعائلتها..هي لبنانيّة..وطبعاً اللبناني لا يستطيع إلاّ أن يعبّر عن وجهة نظره..
فنظرَت إلى رأسي “يعني ومن ضمنه من المفترض وجهي”
وأحسستُ بصدمةٍ تجتاح وجهها..
ولكن اللبناني لا يستطيع أن يكتفي بالتعبير عن صدمته..لا بد أن يحدثك عن خيبته “أقصد بالآخرين”
قالت: “شو هالمنظرهيدا !!!!!!”
وأنا إنسانة كثيرة التصالح والتحابب وهادئة التعامل مع المناظر الطبيعيّة..
قلت لها ببرودة
” أي منظر؟”
قالت : “شعرك !!!” “شو هالمنظر هيدا !!”
قلت : ” شو مالو ؟ بدو قص؟”
قالت :” لا بدو صبغ !!!”
قلت :”ليه ؟”
قالت : “شو هيدا ما شايفة حالك!!!”
قلت : ” صراحةً أنا آخر مرة وقفت على المراي كان من شي تلات سنين..ومن يومها ما حصلي الشرف أتواصل ”
قالت: “شعرك فيّو شيب !!!”
قلت : ” والله !! وصل على شعري ؟؟؟”
قالت : ” شو هو ؟؟”
قلت : ” الشّيب …”
قالت : ” ليش عادة ً وين بكون !!!”
قلت : “ما بعرف صراحة ً عند غيري وين..بس أنا بدأ بقلبي ومن ثم بذاكرتي ..بس ما توقعت ..انو يكون عنده الجرأة يُعلن حاله على راسي..فشكلو امّا وقح أو عاصي..”
قالت: “مين هو هيدا !!!”
قلت: ” الشّيب”
قلت:”يعني هلق انت منزعجة من المنظر؟”
قالت :”ايه صراحة مش حلو..وانت كتير حلوة..بس بدّك نفضة”
قلت :”من شان الله ما تقليلي انتفاضات..ملّيت من الانتفاضات يلي ما عم بتجيب الاّ الخيبات..خلينا بالمنظر”
سألتها “هلق بيسعدك اذا انا صبغت شعري؟
قالت: “مش من شاني ..من شان زوجك..زوجك عاجبه هالمنظر؟؟”
قلت: “صراحة ما سألته ولا مرة..هلق بس يجي بسأله”
في الواقع أنا لم أكن أعلم أن الشّيب وصبغ الشّيب يتطلّب استفتاء شعبيّ وزيجيّ..لم أكن أدرك أن الشّيب قضيّة مركزيّة بالزمن المعاصر..أنا لا زلت أحيا بالزمن الغابر..زمن فيروز والشبّاك وساعي البريد..
يأتي على دراجته..فيقفز قلبي قبل رجلايّ فرحاً برؤيته..وتلهفاً لورقةٍ يحملها من الحبيب..فأضمّه إمتناناً..وأعطيه رسالتي..وأوصيه أن يسلمّها له باليد..وأن يُمسك يده ويشدّ عليها ويقول له ” بعدها ناطرتك”.
يعني صراحةً الانسان لا بد له أن يشكر الله عز وجل دائما ً..على نعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى..وخصوصاً على نعمة أن يُحنّن الله عليك ويهديك أصدقاء لبنانيين..
فتخيّل أنّك لا تملك أصدقاء لبنانيين..سوف تحيا عمرك بأكمله في الزمن القديم الجاهل..وتمر الأيّام وتضيع السّنوات دون التعرّف والتلذّذ بالزمن المعاصر..
ويقال عنك “دقّة قديمة..ويروح عمرك هدر عالفاضي”
فأشكر الله سبحانه وتعالى أن وفّقني بأصدقاء لبنانيين للتحديث والتّرقّي والتقدّم..
“لانو حلو الواحد يكون
“Updated
قلت:” على كل حال حبيبتي اذا بريحك إنّي أصبغ شعري..خلص راح أصبغه..”
قالت:”شو طيبة انت بتحبّي تسعدي غيرك!”
عزيزتي هي ليست قضية طيبة ..ولكن إن كان صبغ قليلاً من الشّيب يجلب رفاهيّة للغير..فأنا مع رفاهيّة الشعوب..ويسعدني أن أكون جزءاً أو مشاركاً أو سبباً في نشر الرفاهيّة العالميّة..” لشو الأنانيّة !!!!”
تابع..
عدتُ من الصالون،كنت أقود السيارة ولديّ شعور ليس بسعادة ولا بحزن،ليس برضا ولا بغضب،لا أعرف كيف أصفه، أحسست أنّي لا أريد أن أعود الآن الى المنزل..فقلت لنفسي “لا بأس يا سلوى ربما هذا الإحساس الذي تشعرينه هو شعورٌ طبيعيّ يشعر به كل انسان قرر أن يقوم بترميم وإعادة تأهيل لحاضره من خلال دفن مخلّفات الماضي..فيمكن أن تحتاجي قليلًا من الوقت لتفهمي وتقبلي الموضوع”
قمت بجولة بالمنطقة التي أسكنها وأنا أستمع لفيروز..وبالصّدفة أتت أغنية “يا دارة دوري فينا وضلّي دوري فينا لننسا أساميهن وينسو أسامينا..تاع لنتخبّى من درب الإعمار..وإذا هني كبروا نحنا بقينا صغار”
شردت قليلاً بعد هذه الأغنية..وتذكّرت شعري الشّايب الذي أعطيته لتوّي معاش التقاعد والاستغناء عن الخدمات..وحزنت بتلك اللحظة..كيف أن الانسان ليس له أمان..سريع التخلّي عن الأيّام..وإن كانت جزءاً منه!!!
وصلتُ الى البيت،لا أذكر كيف مضى الوقت،وأتى زوجي،رنّ الجرس،فركضت على السلّم بهدف أن أقوم أنا بفتح الباب له،وأقدّم له هذه المفاجأة العظيمة..
“كما تفعل النساء الجميلات بعد كل عمليّة ترميم خارجي بالصّالون”
وطبعاً رسمتُ على وجهي..أقصد بقايا وجهي،إبتسامة نسائيّة،زوجيّة!!
حاولت قدر المستطاع أن تكون طبيعيّة عفويّة،مع صبغة من التجدّد والإنسيابيّة..كنوع أو وسيلة لخلق أجواء رومانسيّة..على أمل أن أستطيع تخطّي التعابير الإصطناعيّة..
فتحت الباب ،مع ابتسامة عريضة
قلت: “مساء الخير..”
فنظر الى شعري..
وطبعاً بغريزة الإمرأة العربيّة ..تتوقّع دائماً نتائج “جهنميّة” بعد كل حركة تحرريّة ،”تتوهم إنو حضرت جنابها قامت فيها”
مع قليل من البديهيّة،توقّعتُ استجابة،اعتقدتُها حتميّة!!
ولكنّه لم يحرك ساكناً..
على غير عادته..
وبتفاؤل الإمرأة الذكيّة التي تفهم تأخّر الإستجابة الإنجذابيّة..لجماليتها العجيبة..على أنّها قطعاً..تأخّراً متعمّداً لخلق مزيداً من الإبداعيّة الذكوريّة..مع مراعاة انسانيّة إستثنائيّة..انّ زوجي العزيز ليس عربيّاً،ومن ثمّ يحتاج لبعض الوقت،لاختيارالكلمات المناسبة وإعطائها نوعاً من الترابط ..لخلق جملة تامة تشمل المعاني اللغويّة والإنعكاسيّة..
انتظرتُ…
وبإعجاب الإمرأة التي بحالة إدمان دائم بالثقة بالنفس وبالقدرة على زرع الإنبهار..في الآخرين..
وقفتُ أتأمله…
تأمّلشعري بغربة،أشار بيده إلى رأسي..وقال عبارة،لم أعلم أنه كان قد أضافها مسبقاً الى (قاموس المفردات العربيّة التي أتقِنُها الى الآن)
“شو هالمنظر هيدا!!!!!!”
وبخيبة الإمرأة العربيّة ،عندما تنتظر علامات استعجابيّة،فتأتيها علامات استهجانيّة،فتلجأ الى القرارات الفوريّة المصيريّة..قطعاً الغير مرئية..(لإنّي أعتقد أن المرأة الذكيّة،قراراتها الفهلويّة لازم تحتفظ فيها بأماكن مخفيّة،ومش لازم تكون أبداً علنيّة)
(لانه حينها تكون انسانة فاشلة بامتياز هي ..وقراراتها العظيمة المصيريّة)
“راح غيرك…”
قرار سريع فوري..داخلي..سطحي..انثوي..
وكعادتي..
بكل برودة،إجابة مختصرة واضحة هادئة..
أي منظر..!!
قال:”شعرك شو هالمنظر هيدا ؟وين الشّيب؟”
قلت:”صبغتن”
قال مع محاولة لإخفاء الغضب “ليه؟؟؟”
قلت :”صراحةً هيك إقترحت عليّ رفيقة..فقلت لحالي بجرّب..لربّما خلق نوع من التغيير”…
قال :” ما في شك..هو صار لازم تغيير”
(قلت طبعا بعدالإمتعاض والإنهزام والإنكسار)
“بتفكّر تغيّر شي بحالك؟؟”
قال :”قطعاً”
قلت مع آخر أطياف الأمل:”شو هو؟؟”
قال :” بالتأكيد.. إنت ..”