«الصندوق الكويتي» يوقع اتفاقية مع «اليونيسيف» لتوفير حقن الحصبة للاطفال
وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اتفاقية منحة بقيمة 850 ألف دينار (نحو 2.8 مليون دولار أميركي) لدعم برنامج توفير حقن الحصبة للمرضى الأطفال السوريين واللبنانيين في الجمهورية اللبنانية.
وقال مدير عام الصندوق الكويتي عبدالوهاب البدر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب توقيع الاتفاقية، اليوم الخميس ان المنحة تسهم بتحقيق أحد أهداف برنامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة المتمثل في توفير الحقن اللازمة لضمان الصحة لدى فئة الأطفال الأكثر حاجة لها.
وأوضح البدر ان مبلغ المنحة سيستخدم في إطلاق حملات وطنية لمكافحة مرض الحصبة وشلل الأطفال، إذ تستهدف 54.4 الف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 الى 12 شهرا اضافة الى 861 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 1 و10 سنوات.
وذكر ان الحملات ستكون تثقيفية لتوعية أهالي الأطفال المصابين بأهمية متابعة واستمرار الحقن حيث ستضطلع منظمة الصحة العالمية الشريكة في البرنامج بالتعاون مع الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية بمتابعة الحقن القادمة للأطفال حسب آلية معدة من قبل الأطراف الثلاثة.
وافاد ان هذه هي الاتفاقية الخامسة مع (اليونيسيف)، إذ سبق للصندوق تقديم اتفاقيتين عام 2017 للمساهمة في تخفيف حدة المجاعة في اليمن وجنوب السودان ونيجيريا والصومال والأخرى في شأن المساهمة في معالجة وباء الكوليرا في اليمن.
وأضاف البدر ان الصندق وقع أيضا مع اليونيسيف اتفاقية منحة للإسهام في توفير المياه النظيفة لقطاع غزة وتوقيع مذكرة تعاون وتبادل الخبرات وعقد الشراكات في عام 2019.
وأكد ان الكويت تعد من ضمن قائمة أبرز 30 دولة داعمة لاعمال منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إذ بلغ اجمالي ما ساهمت به منذ إنشاء المنظمة وحتى يومنا هذا نحو 22 مليون دينار (مايعادل 72 مليون دولار).
من جانبه قال ممثل المكتب الخليجي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الطيب آدم لـ (كونا) «ان الاتفاقية اتت في وقت تشهد لبنان انتشار كبير لمرض الحصبة»، مثمنا دور الكويت التنموي في دعم مثل هذه البرامج التي تعنى بصحة الأفراد.
واوضح ادم ان المنظمة ستقوم بعمل زيارات ميدانية توعوية للأسر التي يعانوا أطفالها من هذا المرض فضلا عن توفير اللقاحات اللازمة والتطعيمات لافتا الى ان هذا البرنامج مدعوم فقط من قبل الصندوق الكويتي وهو شريك أساسي للمنظمة.
وذكر ان اليونيسيف تسعى من خلال رؤيتها الى بناء عالم تتحقق فيه حقوق كل طفل بشكل كامل والعمل مع الدول للتغلب على العقبات التي يفرضها الفقر والأمراض فضلا عن تطوير الإجراءات التي توافر للاطفال سبل افضل الحياة.