أهم الأخبارمحليات
الطوالة : التطعيم آمن ولا يسبب أي أعراض خطيرة
أكدت استشاري أمراض الفيروسات وأستاذ مساعد بكلية الطب والمدير المساعد لمختبر “أنا سلبي” ورئيس وحدة مختبر الفيروسات في مركز يعقوب بهبهاني بوزارة الصحة الدكتورة هيا الطوالة، أن اختبار الأجسام المضادة يعتبر مثل “خط الأساس” لكي يستطيع الشخص بعد التطعيم أن يعرف هل استجاب جسمه للتطعيم أم لا.
وأضافت أنه وعلى الرغم من أن الأجسام المضادة ليست العامل الوحيد الذي يساعد في المناعة إلا أنه العامل الذي نستطيع قياسه لأن المحاور الأخرى صعبة القياس بسبب أنها لا تكون على مستوى مختبر إنما مستوى أبحاث، مشيرة إلى أن هذا العامل هو الذي يستطيع الأطباء قياسه، فمثلا لو شخص ما نتيجته سلبية وبعد التطعيم أصبحت إيجابية فمعناه انه استجاب للتطعيم، وبعدها نحدد إذا وصلنا لرقم معين أن هذا الشخص لديه مناعة، وهذا الرقم يختلف من شخص إلى شخص آخر، وهو أمر متعارف عليه.
وتابعت أن الاختبارات التشخيصية تعطي نتيجة وقتية أي تقول إن الشخص لديه فيروس كورونا أو لا. أما فحص الأجسام المضادة فيعطي النتيجة بعد وقت، وهذا دليل على أن الشخص أصيب بكورونا منذ وقت قريب.
وشددت الطوالة على أن التطعيم آمن ولا يسبب أي أعراض خطيرة، مبينة أن ما يشعر به بعض الناس من أعراض خفيفة هي نتيجة لاستجابة الجسم للتطعيم، فالتطعيم جزء من الفيروس وليس الفيروس عينه، ولا يمكن أن يسبب كورونا.
وأردفت أنه في الوضع الحالي بعد الفيروس المتحور دور الأجسام المضادة يتزايد في الأهمية، فهي تعطي فكرة عن الوضع الحالي للمريض، موضحة أن الغرض من أخذ التطعيم هو تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الفيروس والتخلص منه، وقطع خط السير لكورونا، والتطعيم لا يعفي بأي حال من الأحوال من التمسك بالإجراءات الاحترازية.
وقالت الطوالة، إنه في أوروبا حالياً يتجهون لمعرفة دور الأجسام المضادة، أما نحن هنا في الكويت فلدينا قدرات هائلة على تنفيذ مثل هذا الأمر فلدينا شعب متعاون، وأنا أرى أن نبدأ هذا الأمر لكي نوفر دراسات مستقبلية معتبرة، منوهة أن أجهزة الفحص موجودة في الكويت، وهي أجهزة متقدمة جداً تضاهي نظيراتها في أوروبا، لافتة إلى أن فحص الأجسام المضادة سيطبق قريبا في وزارة الصحة.