العقاب: «حماية البيئة» تضع مقترحات لإدارة الأزمات ومنها «السيول»
أكدت رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب أن “الجمعية تضع مقترحات تدخل في نطاق الاستعداد للحد من الكوارث وإدارة الأزمات ومنها موضوع السيول خاصة مع بداية موسم الأمطار، والتي تدعو الجمعية بهذا الخصوص ولكونها عضوا في الشبكة العالمية لمنظمات المجتمع الدولي للحد من الكوارث بأن يكون لدى الدولة خطة لذلك”، مشيرة إلى أهمية إنشاء مركز وطني يشمل كل الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني أصحاب العلاقة.
وبينت العقاب ان برنامج “كل يوم كشتة” في أثناء طلعاته الاستطلاعية رصد وخصص في حلقته التاسعة بحيرات المياه المتجمعة في شرق مدينة صباح الأحمد السكنية وفي محيط تلك المناطق، ويقيس أعماق المياه في أكثر من موضع مقدما الإرشادات وكيفية التعامل مع تلك السيول تجنبا لمخاطرها التي قد تحدث لاحقا. معلنة إن الجمعية عادة ما تتيح المجال لأعضائها العلماء وكوادرها الأكاديميين وتستعين بهم في التباحث والنقاش في مثل هذه الأمور مما ينتج عن ذلك الخروج بمقترحات من أهل الاختصاص تضعها للتعامل مع تلك المواقف.
بدوره، أشار عضو الجمعية الدكتور رأفت ميساك الى أن المقترحات التي وضعتها الجمعية تشمل في الجزء الأول منها مقترحا خاصا “بعدم إنشاء سدود لحجز مياه السيول شرق طريق الملك فهد بمنطقة الأحمدي”، معتبرا أن إنشاءها يعد “مجازفة كبيرة (خط أحمر) حيث يؤدي انهيار السدود الى التدفق الفجائي لملايين الأمتار المكعبة من المياه التي تغرق المناطق السكنية وتعطل الحركة فوق الطرق”، لافتا إلى أن ثمة مقترحا آخر وهو “التحكم في مياه السيول المتدفقة في الأودية”، مؤكدا على أنه “يجب ان يبدأ في الروافد العليا لتلك الأودية وذلك من خلال إقامة سدود صغيرة وحفر تجميع المياه ما يقلل من سرعة المياه الجارية ومن ثم تخف درجة خطورتها”.
وأوضح أن هناك مقترحا حول “ضرورة الاستفادة من مياه السيول حيث أنها نعمة وليست نقمة”، مضيفا: “تجدر الإشارة الى مساحة بحيرات المياه الناتجة عن سيول نوفمبر 2018 والواقعة شرق مدينة صباح الأحمد السكنية حيث أنهاغطت مساحة تقارب 7 كيلومترمربع وفقا لتقديرات معهد الكويت للأبحاث العلمية وان متوسط عمق المياه في تلك البحيرات بلغ ثلاثة أمتار، وفقا لقياسات الجمعية الكويتية لحماية البيئة من خلال عمليات الرصد للسيول بالمنطقة المشمولة في الحلقة التاسعة من برنامج كل يوم كشتة، وهذا يعني ان كمية المياه في البحيرات تقارب 20 مليون متر مكعب وهذه المياه أهدرت تماما ولم يتم الاستفادة منها”.