أهم الأخبارمحليات
الفاضل : الثروة الحقيقية تكمن في الشباب الذي يتسلح بالعلم والمعرفة باعتبارهما وسيلة ومنهجا
أكد مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.خالد الفاضل، أن الثروة الحقيقية تكمن في الشباب الذي يتسلح بالعلم والمعرفة باعتبارهما وسيلة ومنهجا يسعى الإنسان من خلالهما الى بناء الوطن وتعزيز مكانته في كل موقع من مواقع العطاء والبناء.
جاء ذلك في كلمة الدكتور الفاضل خلال حفل تخرج الدفعة الأولى من خريجي أكاديمية وفصول الموهبة التابعة لمركز صباح الأحمد للموهبة والابداع- أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والذي اتسم باتباع كافة الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية التي أقرها مجلس الوزراء والسلطات الصحية في البلاد حرصا على سلامة الطلبة.
وقال ان المؤسسة ومن خلال مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع أخذت على عاتقها بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذه الأهداف النبيلة التي أنشئت من أجلها وتحقيق رؤية القيادة الحكيمة ممثلة بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الاحمد الجابرالصباح – حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الأمين رئيس مجلس ادارة المؤسسة الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح-حفظه الله لجعلها صرحا علميا فريدا يسهم في تعزيز منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار والارتقاء بمكانتها الإقليمية والعربية والعالمية.
وأكد الدكتور الفاضل ان رعاية الطلبة الموهوبين وصقل طاقاتهم واستثمار قدراتهم بالشكل الأمثل تتحقق بتقديم الدعم لهم وتهيئتهم ليكونوا قادة للمستقبل ونواة للكفاءات العلمية المتميزة من خلال توفيرالبيئة التعليمية والعملية المناسبة لتطلعاتهم وتوجهاتهم، والارتقاء بالإنتاج الإبداعي والبحثي في شتى مجالات الموهبة المختلفة.
واوضح انه من هنا انطلقت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز صباح الاحمد للموهبة والابداع نحو الرعاية التعليمية للطلبة الموهوبين في الكويت تحقيقا للرغبة الأميرية السامية لسمو الامير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح –طيب الله ثراه- الذي اوصى برعاية الموهوبين والاهتمام بهم وتوجيه مواهبهم نحو بناء الوطن.
وأعرب الدكتور الفاضل عن فخره بهذه الكوكبة من الموهوبين الذين بدأوا اولى خطوات رحلة المستقبل في أكاديمية الموهبة وفصولها بعد تسع سنوات من الرعاية الخاصة والاهتمام المركز لتحقيق أمنياتهم وتطلعاتهم لخدمة وطننا الغالي والمساهمة في بنائه ورفعته، معربا عن الأمل في استمرارهم منجزين ومبدعين لرفع اسم الكويت في كل المحافل العلمية، داعيا إياهم أن يكونوا سفراءلأهلهم ووطنهم .
من جانبه، أعرب مدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع (بالتكليف) الدكتور سلام العبلاني عن سعادته بالاحتفال لتكريم الدفعة الاولى من خريجي مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع- أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وأضاف ان الخريجين هم ثمار مشروع وطني ضخم أطلق عام 2012 حين دخل مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع بشراكة استراتيجية مع وزارة التربية للاهتمام بأبنائنا الموهوبين وتنمية قدراتهم لافتا الى اننا اليوم نجني قطفة من ثمار يانعة شبابا مثقفا متعلما معتز بهويته وتراثه الحضاري لينطلق من مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع ويعبر بوابة المستقبل ويخطو بثقة للمساهمة في رفعة بلده ونهضته.
وقال الدكتور العبلاني لقد امنا ولازلنا على ايماننا بأن التعليم هو الثروة الحقيقية للوطن فهو أساس كل تقدم لافتا الى ان التعليم عملية متكاملة لا تقتصر على جهة واحدة، بل تنصهر فيها كافة مكونات بنَيتنا التعليمية بمختلف مستوياتها، لتساهم جميعها في نهضة الكويت وتحقيق تطلعاتها في التنمية المستدامة وهذا ماتصبوا إليه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من خلال المركز.
وقال ان تخريج اول دفعة يعتبر انجازاكبيرا ليس لاهمية الاحتفال وانما لكونه ثمرة لكل ما قام به مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع من جهود خلال السنوات الماضية من تبني صفوة أبناء الكويت ممن تم اختيارهم باجراءات صارمة لا تبحث فقط عن التفوق الدراسي وإنما عن الموهبة والإبداع والقدرة على الابتكار.
وأشار الى ان عدد الخريجين بلغ 53 طالبا وطالبة قاموا بالتقديم لبعثات ومنح دراسية في شتى أنحاء العالم بما فيهم جامعة جونز هوبكنز لافتا الى أنهم بمثابة لبنة اولى من لبنات البناء الاستثماري للجيل القادم من الشباب لإمداد سوق العمل بقدرات شبابية تستقي علمها وخبراتها من أرقى المصادر في العالم ليكونوا قادة الوطن في خضم المتغيرات العلمية في العالم.
وهنأ الخريجين بالنجاح والتفوق الذي حققوه، متمنيا لهم التوفيق في المستقبل داعيا إياهم بأن يكونوا جسرا بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز صباح الاحمد للموهبة والابداع، ومسيرتهم الجامعية، “فاحفظوا صلتكم بهذين الصرحين العلميين الرائدين وكونوا خير سفير وممثل عن مخرجاتهما واسهاماتهما”.
وتقدم بالشكر والتقدير لأولياء الأمور على الدعم والرعاية التي أحاطوا فلذات أكبادهم بها، وتوفير البيئة الذهنية الصحية الملائمة التي ساندت ودعمت أهداف ومخرجات المركز، كما تقدم بالشكر إلى المعلمين والمعلمات على ما قدموه من تضحية ونصح وتوجيه لابنائهم، مثمنا جهود إدارة مدرستَي الموهبة للبنين وثانوية الروضة للبنات ومساعيهم الحثيثة والدؤوبة في ترسيخ دعائم هذا المشروع الوطني وإنجاح مقوماته ومخرجاته.