الكابتن سعد الحوطي لـ ” صوت الخليج ” : اللاعب شريدة الشريدة خليفتي
حاورته : رباب عبيد
سطر التاريخ الكويتي الرياضي اسمه في سجل القامات الرياضية الوطنية بأحرف من ذهب ,وفي سجلات المنتخب الكويتي ” الأزرق ” نقش اسم النجم اللاعب والكابتن الذي رفع كأس آسيا في 1980 لتسجل الكويت والخليج فوزها الرياضي الاول امام العالم بمشهد منه وفيه , ويشار اليه على انه القائد الذهبي واللاعب المحوري المهم في تشكيلة ” أولمبياد موسكو ” ورافع كأس آسيا عام 1980 , كان ضمن تشكيلة كتيبة المنتخب العسكري الكويتي والذي فاز ببطولة العالم لكرة القدم سنة 1981 , نجم لقاؤنا قائد المنتخب الكويتي عام 1982 بأسبانيا فلاشك انه ” القائد الذهبي .مدرب لكوكبة متميزة من اللاعبين في الستينيات.
الكابتن سعد الحوطي، من مواليد 24 مايو 1954، لعب في نادي الكويت في الفترة ما بين 1967 و 1984، شارك في انجازات عدة لنادي الكويت الوطني ، وجاءت حصيلة انجازاته على الشكل التالي … فاز مع نادي الكويت ببطولة الدوري العام 4 مرات ، وببطولة الكأس 4 مرات ايضا،والبطولة المشتركة 3 ثلاث مرات ، خلال تاريخه الرياضي فى الملاعب التى دام18 عاما حافلة بالعطاء الرياضي الكروي ، كما حصل على لقب أفضل لاعب كويتي عام 1978 , أقيم حفل أعتزاله سنة 1984 بين ناديي الكويت و العربي كما يعد الكابتن القائد الذهبي ” سعد الحوطي ” واحد من أهم محللي الكرة بالقناة الرياضية بي ان سبورت … ومتابع وناقد ومحلل رياضي كويتيا وخليجيا لقدرته وخبرته في مجال العالم الكروي الرياضي .
منذ متى بدأت اللعب بالكرة الذهبية ؟ ومتى كانت انطلاقتك ؟
احببت الكرة منذ الصغر ، وشهرتي وانطلاقتي من سنة 70 عندها كان عمري 16 سنة وتم الدفع بى فى مباراة لنادي الكويت امام العربي بعد ان اصيب ابرز لاعيبهم “ابراهيم دريهم” ، والحمد لله حظيت بالقبول والإعجاب والتشجيع من الجماهير وازددت ثقة بنفسي ، وتألقت فى بقية المباريات حتى انضممت الى صفوف المنتخب الوطني على يد اليوغسلافي “بروشتش” مدرب المنتخب الكويتي آنذاك و كان عمرى 17 سنة ، وشاركت بأول مباراة سنة 71 ضد المنتخب الإيراني في أستاد ” الأمجدية” في طهران ومن ذلك الوقت أصبحت اساسيا ، وفاتنتي المشاركة في دورة الخليج الاولى لضيق الوقت .
كنت قائدا ذهبيا في عصر الكرة الكويتية الذهبي … ما اسباب تدهور المستوى الرياضي الكويتي بوجه عام وخاص بالنسبة لكرة القدم ؟
طبعا يعود ذلك الى عدة اسباب فقد كنا منتخبا كاملا متكاملا اداريا وفنيا وجماهيريا بوجود صحافة واعية ومدربين عالميين معروفين على مستوى الرياضة العالمية , وما كان غياب ثلاثة او اربع لاعبين ليؤثروا في مستوى اللعب في البطولات وذلك للتكامل السابق , وأيضا وجود المجالس الادارية للمنتخبات ساهم في قوة ولعب المنتخبات الكويتية وحصولها البطولات البطولة تلو الاخرى في تلك الحقبة , واما الان لا يوجد اهتمام جيد بالمنتخب والاستعدادات قليلة والتوافق والانسجام مفقود بين اللاعبين الى جانب المستوى البدني للاعبين تجدها تفتقد الى الكثير من القوة المطلوبة وغير مكتملة الى جانب ان جانب التخطيط مفقود وكل الخطط التنظيرية على الورق وليس هناك اهتمام بالفئات السنية والملاعب ليست على مستوى طموح الرياضيين والدعم الحكومي ليس على مستوى يساعد على ارتفاع الاداء من جلب لاعبين ومدربين ومحترفين ممن يخدموا مستوى اللعبة وينقص منتخباتنا الوطنية كثرة الاحتكاك والاستقرار للمدربين واللاعبين ...
اذن اليوم تفتقدون كمنتخبات وأندية وطنية كويتية الى الكفاءات الرياضية ؟
بكل تأكيد هناك فرق بين ماضي الرياضة الكويتية والآن , كان يظهر النجم تلو النجم في سماء الرياضة الكويتية , ” يبتسم ” وعند وضع التشكيلات كان يقف المدرب حائرا امام الاختيار في تقسيم اللاعبين في تشكيلات المباريات سواء عالميا اومحليا او خليجيا , فمثلا عندما تقف امام كفاءات رياضية لا تستطيعين ان تقصين اى لاعب منهم أمثال جاسم يعقوب وفيصل الدخيل فتحي كميل وعبد العزيز العنبري وجود كل منهم ضروري في تشكيلات الاندية التي ستلعب في المباريات على اختلاف تصنيفاتها ..
تنوعت أدوراك كلاعب اساسي لكرة القدم في الملعب , فقد كنت70% مسئولا كلاعب وسط مساعد للدفاع وكنت هدافا ايضا .؟.. حدثنا عن ذلك ؟
بالفعل مهامي كانت 70% دفاعية وكنا نلعب بطريقة 4/3/3 وكنت مسئولا عن المساحة امام منطقة الجزاء وأتحرك في كل مكان , والتنوع الذي قصدته كان في نهائي كأس آسيا 1980 ووفقت لتسديد هدف فارقا في تاريخ مبارياتنا في مرمى كوريا الجنوبية وكانت تتاح لي فرصة التقدم والتسجيل في أكثر من مباراة وضمن التشكيلات .
لـ” بروستش ” و” كارلوس بيريرا ” و ” زاجالو” فضل كثير عليك كلاعب في خط الدفاع , في الملعب .. هكذا صرحت اعلاميا فيما سبق ؟
“بروستش” اكتشفني ووجهني للحركة في كل مكان امام مساحة الجزاء وأما ” كارلوس ” فقد اعطاني الثقة كاملة للتحرك في مساحتي الدفاعية وزاجالو ثقفني تكتيكيا .
تعتبر من ألمع نجوم الرياضة الكويتية في دورات كأس الخليج … كم دورة لعبت مع الازرق الكويتي ؟
لعبت ثلاث دورات متتالية – الدورة الثانية والثالثة والرابعة وحصلنا عليها بجدارة ،وفاتتني الدورة الاولى والخامسة كنت حينها ادرس بالخارج والدورة السادسة كنا نستعد لكأس العالم في اسبانيا , وأيضا والحمد لله فاز الأزرق وهذه انجازات عظيمة للمنتخب الكويتي على عكس الآن , وهناك من يلعب بنفس اسلوب سعد الحوطي منهم ” شريدة الشريدة ” وأتنبأ له بمستقبل واعد حقيقة .
لك ايضا تجارب في توثيق مسيرتك الرياضية … هلا وضحت لقراءنا الاعزاء ولمحبينك تجربتك في الكتابة والتوثيق ؟
نعم وثقت مسيرتي الرياضية في كتابين الاول كان عند اعتزالي لعبة الكرة الساحرة ” كرة القدم” التي جعلتني انساناً مشهوراً و اول كابتن عربي يحمل كأس اسيا ..وأول كابتن عربي في اسيا يقود منتخب عربي في كأس العالم ..والكتاب الاول اسميته ( الحوطي والكرة ) والكتاب الثاني وثقت به مسيرتي الرياضية كلها وليس فقط تاريخي الرياضي بل من بعد اعتزالي الكرة وذكرياتي وتجاربي مثل كتابة المقالات لمدة ٧ سنوات في جريدة القبس ودخولي لمجلس ادارة نادي الكويت الرياضي وإسناد لي من قبل الاتحاد الكويتي لكرة القدم ادارة الفريق الاول وحققت المركز الاول لبطولة غرب اسيا في ٢٠٠٢ ودخلت في عضواً في الاتحاد الكويتي لكرة القدم منذ ٢٠٠٤ واستقلت منه بعد سنتين ..وفي هذا الكتاب كثير من القصص والحكايات والذكريات والقصص والصور التي جمعتني مع شيوخنا وحكامنا ومع زملاء وأصدقاء في حياتي من الصغر وفي اوقات بعد الاعتزال ومع منتخب الكويت الذهبي وعصره الرائع وانجازاته , في سنوات كانت لا يمكن لا اي كان ان ينساها .. وكثير من الامور التي تتعلق في حياتي ومشواري في التحليل الرياضي الاحترافي وكانت بدايته مع قناة اوربت ومن ثم عملت مع قناة الجزيرة الرياضية منذ عام ٢٠٠٣ الي يومنا هذا بعد ان تحولت الي قناة beinsportis , وكتابي فيه الكثير عن حياتي الشخصية وأطلقت عليه عنوان( تجربتي لمن بعدي).
لماذا لم تتجه إلى التدريب؟
المسؤولية كبيرة على المدرب وما احب الصراحة اظلم احد والمدرب يتعرض لكثير من الضغط العصبي والنفسي الهائلين ، ونفس الحال بالنسبة للإداري .
اتجهت الى التحليل الاعلامي الرياضي … لماذا ؟
حقيقة المهنة ممتعة ولكن يجب ان تكون على دراية بكل اساليب اللعب وبنجوم الفرق المتبارية ومتابعا وقارئا لكل تفاصيل المبارايات , وبدأت منذ 30 عاما وانطلاقا من تلفزيون الكويت تحديدا , بتحليل مباريات مونديال الارجنتين كما اتجهت الى قناة الاوربيت الرياضية وشاركت في تحليل كأس العالم بفرنسا 1998 وبعدها كأس آسيا بلبنان 2000, وكنت اول خليجي بقناة الجزيرة لتحليل المباريات والبداية من كأس الخليج عام 2003 .
اعتزلت اللعب بملاعب كرة القدم مبكرا … لماذا ؟
اعتزلت الكرة ووقتها عمري ٢٧سنة , وكان بإمكاني ان اعطي والعب ثلاث سنوات ولكن للحفاظ على تاريخي واسمي قررت الاعتزال لان وقتها لايوجد احتراف وطموحات اكثر , بعد تحقيق الانجازات التي ذكرتها على مستوي المنتخب والنادي.
كيف تقيم مستوى الكرة الخليجية الآن ؟
اما عن مستوي الكرة الخليجية فلا يمجد استقرار وابتعدت عن المنافسة وتراجع المستوي الفني كثيراً وحتي النجوم المواهب اصبحوا عملة نادرة وهذا اثر على الاثراء في الملاعب الخليجية .
ماذا عن النشء الكروي الكويتي الجديد … وماذا يحتاج؟
واثق اننا يجب ان نبدأ من الصفر لخلق جيل كروي جديد وترسيخ الاساسيات الصحيحة لكرة القدم وهناك بعض الجهود لكنها عشوائية وغير مكتملة ومنتشره بالأندية والأحياء وفي بعض الاكاديميات ولكت ينقصنا المدرب الواعي الذي يختار لاعبيه ويصقل مواهبهم .
بما تصف قرار الفيفا حول توقيف النشاطات الرياضية الكويتية … ؟
لقد ارتكب الاتحاد الدولي قراراً يعتبر جريمة رياضية بحق الكرة الكويتية بتعليق نشاطها الخارجي ومنع كل كرتها من اللعب وتعريض كل من يتعامل معها وتهديده في الايقاف ومنعه من ا لمشاركات وتغريمه .
ما قصة السيارة الفيات التي حصلت عليها ؟
يبتسم ” الكابتن سعد الحوطي” يقول جريدة الوطن الكويتية طرحت السيارة ” الفيات 131 ” للذي يحصل على لقب افضل لاعب في الكويت لعام 1978 وكانت الجائزة مرجحة للفوز بها , بينني وبين جاسم يعقوب , وفزت انا بها .
ماذا عن حياتك الاسرية هل دعمتك في مسيرة نجاحك منذ 46 عاما؟
بكل تأكيد … وأنعم بحياة هادئة ومستقرة وسعيدة والحمد لله مع زوجتي د. سناء العصفور “وهي سفيرة النوايا الحسنة وتعمل في العمل التطوعي , وعضو مؤسس لمبادرات نسائية انسانية عدة في المجتمع الكويتي ,و دعمتني أم محمد نفسيا ومعنويا وأولادي الاربعة محمد وأحمد ويوسف وزياد.
كأس استحقه الكابتن سعد الحوطي بجدارة ؟
كان ذلك في عام 1976 بقطر وكان المنتخب العراقي قد اشترك بالدورة وأكد الكثيرون اننا سنخسر الكأس الذي فزنا به 1974حتما , لكن قدم الازرق مباريات قوية ورائعة واحتفظنا بالكأس ولم نخسر, والحمدلله اننا لم نتقاعس عن الدفاع عن فنيلتنا الزرقاء طالما كنا قادرين على العطاء .. فكويتنا الغالية تحتاج منا كل ما نستطيع ان نقدم لها ما دمنا نقدر على ذلك .
كلمة أخيرة
– شكراً على هذه الاستضافة الرقيقة