المرأة الكويتية في العسكرية .. ماذا بعد؟ بقلم: طارق بورسلي
لحقت الكويت بالدول الخليجية الشقيقة بقرار تمكين المرأة الكويتية من الالتحاق بالسلك العسكري حيث فتح المجال لهن للتدريب والالتحاق كضباط أو ضباط الصف ، وتابعت التصريح من خلال ما تفضل به معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح عن تعيين مدة الدورة التدريبية اللازمة وتاريخ عقدها حتى يتم تخريج المنتسبات من أجل العمل جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة من خلال تصريحه لوسائل الإعلام الكويتية .
على جانب أخر برزت بعض الأصوات النيابية الرافضة للقرار الحكومي بشأن تمكين المرأة من الخدمة العسكرية ، واعتبار إدخالها في السلك العسكري يتنافى والقيم الأخلاقية والدينية والمجتمعية ، لا سيما ومواجهتهن للخطر المباشر .. فماذا لو وقع عليهن ذلك لقدر الله .
وبالواقع .. تمّ تمكين المرأة الكويتية في النيابة والقضاء و الشرطة النسائية كلّها على خط تمكين بناتنا وأخواتنا بالحفاظ على أمن المجتمع وفق اختصاصات معينة ومحددة ، ألا أن النظرة اختلفت بتمكينها بالتدريب، وتبوأ المناصب في السلك العسكري ومما لا شك فيه ، لم تكن المرة الأولى الذي طرح فيها تجنيد المرأة الكويتية ففي 2018 طرح الراحل وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح رحمه الله بضرورة انخراط المرأة في الجيش الكويتي، خصوصاً بعد وجودها ودورها في جهاز وزارة الداخلية.
إن فتح المجال أمام المرأة الكويتية بالدخول إلى السلك العسكري كمجندات لحماية الوطن فرض تباين للرأي في المجتمع ، إلا أنني وفي حصاد نتيجة الاستفتاء الذي قمت به على تويتر قبل أيام تساوت لدي الأصوات بنسبة النصف إلى النصف بشأن قرار الحاق المرأة بالسلك العسكري.
ومع هذا التباين وجب التوجه إلى استفتاء الرأي الديني ، واستفتاء رأي الشارع أي المجتمع الكويتي من وجهة نظري ونحن ننتظر ما سينتهي اليه الامر بخصوص هذا القرار الوطني المهم ، حيث الكثير من المواطنين عدم التسرّع في الحكم على القرار وتبعاته ، بل الاستفادة من القرار بمناقشته وعن أهميته في هذا التوقيت من حياة الكويت السياسية .. إذن القرار وماذا بعد؟