أهم الأخبارمحليات
المقصف المدرسي
يعد المشروع الوطني لتطوير المقصف المدرسي الصحي أحد الأساليب والأدوات المهمة التي تبنتها وزارة التربية الكويتية أخيرا لتعزيز حالة التغذية لطلبة المدارس بالتعاون مع شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية عبر تشجيعهم على تغيير العادات الخاطئة وتبني سلوك ايجابي بتوفير الأغذية الصحية في المقاصف من أجل تقليل معدلات الاصابة بالأمراض المرتبطة بالتغذية.
وبدأت وزارة التربية في شهر مارس الماضي تطبيق المشروع بشكل مبدئي على ثماني مدارس للتجربة إذ تم عرض منتجات صحية من شركة المطاحن تمهيدا للتوسع في المشروع العام المقبل ليدخل مدارس المرحلة الابتدائية ثم يشمل جميع المراحل.
وطبق هذا المشروع على تلك المدارس كخطوة أولى بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة الكويتية والهيئة العامة للغذاء والتغذية الكويتية وشركة المطاحن لتوفير سلع غذائية متنوعة وآمنة لطلبة المدارس.
ويسعى المشروع إلى تطوير المقصف المدرسي بشكل يوفر أغذية ومشروبات متنوعة ومغذية وبأسعار مناسبة لطلبة المدارس وتحسين الحالة الصحية للطلبة وللحد من عوامل الخطورة المؤدية للأمراض غير السارية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن والدقيق الكويتية مطلق الزايد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت إن مشروع المقصف يتمثل في طرح منتجات الشركة في المقاصف بمواصفات معتمدة من الهيئة العامة للغذاء والتغذية من أجل الحفاظ على صحة طلبة وطالبات المدارس.
وأضاف الزايد أن الشركة وشريكتيها وزارة التربية والهيئة العامة للغذاء والتغذية وضعت خطة موضوعية للمشروع تتكون من ثلاث مراحل تهدف إلى الحفاظ على صحة الطلاب والطالبات من منطلق المسؤولية الوطنية وما تهدف إليه من إعداد المواطن بما يعكسه المفهوم الشامل للحفاظ على صحته.
وأوضح أن المرحلة الأولى تضمنت اعتماد النماذج للعينات من الأصناف الخاصة بالشركة من هيئة الغذاء والتغذية بعد عمل عدة استبيانات للطلبة لمعرفة المنتجات المفضلة لديهم.
وفيما يخص المرحلة الثانية بين أنها بدأت بتوريد العينات الى ثماني مدارس من مختلف المراحل والمحافظات لتختبر المنتجات وتخضع لفترة تجريبية مدتها 3 أسابيع ومن خلالها يتم عمل استبيانات للطلبة بعد التجربة لافتا إلى أن المرحلة الثالثة ستتمثل في التوريد الفعلي ابتداء من العام الدراسي المقبل لجميع مدارس المرحلة الابتدائية.
وقال إن عدد منتجات الشركة المطروحة في المقاصف يبلغ نحو 31 منتجا بنكهات مختلفة وتتراوح قيمتها ما بين 100 فلس إلى 250 فلسا كويتيا (اي مابين 32 سنتا الى 81 سنتا) وأضاف أن آلية العمل في المشروع تتم الآن من خلال تسليم الشركة منتجاتها الى المقاصف المدرسية والمدارس التي تعد هي المسؤولة عن عملية البيع والشراء موضحا أن هناك توجها في المستقبل لاستخدام المكائن الذكية (machine vending) داخل المدارس لبيع منتجات الشركة.
وأوضح أن هذا النوع من التكنولوجيا سيسهم في ضمان وصول تلك المنتجات بجودة عالية وهو نظام عالمي معمول به في بلدان عدة متوقعا أن يتم اعتماد هذا النوع من التكنولوجيا الذكية في البيع خلال المرحلة الاخيرة من تنفيذ هذا المشروع وبعد موافقة جميع الأطراف على تنفيذه.
وكان وكيل وزارة التربية الدكتور سعود الحربي أكد في تصريح صحفي بعد اطلاق المشروع الوطني لتطوير المقصف المدرسي الصحي أن المقصف المدرسي له أهمية كبيرة كمصدر رئيسي في تغذية طلبة المدارس.
وأوضح الحربي آنذاك أن الدراسات أظهرت أن 70 في المئة من الطلبة يتوجهون لمدارسهم من دون تناول أي وجبة في المنزل وهنا يكون التركيز على المقصف المدرسي كمصدر أساسي في توفير الاحتياجات الغذائية لهم.
وبين ان الدراسات الصحية أيضا أظهرت معاناة الفئات العمرية المدرسية من ارتفاع معدلات السمنة وزيادة الوزن وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد حيث أظهرت بيانات دراسة الوضع الصحي والتغذوي للطلبة زيادة في الوزن والسمنة لأكثر من 50 في المئة من طلبة المدارس.
ولفت إلى أن هذه المعدلات تعد الأعلى في العالم وتمثل عامل خطورة للاصابة المبكرة بالأمراض المزمنة للطلاب والطالبات مما تطلب اتخاذ اجراءات لمواجهتها.