الملكة إليزابيث في مناشدة مستترة لأهل السياسة في بلادها لحل الأزمة المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي
دعت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا إلى السعي للتوصل لتفاهمات مشتركة والنظر إلى الصورة الأوسع، في مناشدة مستترة لأهل السياسة في بلادها لحل الأزمة المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي والتي صدمت المستثمرين والحلفاء على حد سواء.
وتواجه بريطانيا، مع استمرار العد التنازلي لموعد انسحابها رسميا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس، أكبر أزمة سياسية في نصف قرن، في ظل ما تعانيه من مصاعب بشأن كيفية الخروج من التكتل الذي انضمت إليه عام 1973، أو حتى ما إذا كانت ستخرج منه بالأساس.
ولم تذكر الملكة البالغة من العمر 92 عاما الخروج من الاتحاد الأوروبي صراحة في خطاب ألقته أمام معهد المرأة في نورفوك، لكنها قالت إن كل جيل يواجه “تحديات وفرصا جديدة”.
وتابعت قائلة: “بينما نحن نبحث عن إجابات جديدة في العصر الحديث.. أفضل أنا عن نفسي الطرق المجربة والمختبرة، مثل التحدث بشكل طيب عن بعضنا البعض، واحترام اختلاف وجهات النظر، والالتقاء للتوصل لأرضية مشتركة، وعدم إغفال النظر للصورة الأشمل في أي وقت من الأوقات”.
وفسرت تلك التصريحات على أنها إشارة مستترة للعاملين بالسياسة في بريطانيا. وحملت صحيفة التايمز عنوان “الملكة تقول للسياسيين المتنازعين: انهوا خلاف الخروج من الاتحاد الأوروبي”.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الملكة توجه دون شك رسالة بتلك التصريحات.
ويتعين على الملكة، باعتبارها رأس الدولة، البقاء على الحياد فيما يتعلق برأيها العلني في القضايا السياسية، كما أنه ليس لها الحق في التصويت، وإن كانت قبل استفتاء أجري في 2014 على استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة قد وجهت مناشدة مصاغة بدقة للاسكتلنديين بالتفكير مليا في مستقبلهم.