«الهيئة الخيرية» تطلق حملة إغاثة عاجلة إلى حلب
أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية اطلاق حملة إغاثة عاجلة لأهل مدينة حلب السورية المحاصرة في ضوء ما يعانونه من فقدان الغذاء والدواء والوقود والأمان بسبب عمليات القصف الجوي التي لا تتوقف على مدار الساعة.
وقال رئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء ان ما تتعرض له مدينة حلب من تصاعد القصف الممنهج على المشافي والمدارس والأحياء السكنية المحاصرة يتنافى مع الأعراف والمواثيق الإنسانية والتقاليد الدولية وتعاليم الشرائع السماوية.
وذكر ان ما يجري في حلب وصمة عار في جبين الإنسانية وانتهاك صارخ لقواعد القانون الإنساني الدولي اذ انها تشهد موجة من الاعتداء الآثم والغادر الذي حول المباني إلى ركام ودمار وخراب.
واشار المعتوق الى ان عناصر الدفاع المدني أصبحوا عاجزين عن انتشال الجثث من تحت الركام والأنقاض من اجل إنقاذ من تبقى من الأحياء والمصابين جراء استمرار القصف الجوي الاثم.
واضاف ان عناصر الدفاع المدني وعمال الاغاثة لم يسلموا من أعمال القتل وأعمال القنص العشوائية والممنهجة في انتهاك شنيع وسافر لقواعد القانون الإنساني الدولي مشيرا الى ان الفرق الطبية ليست بمنأى عن الاستهداف.
ولفت الى استهداف عشرات من النساء والأطفال الذين كانوا يهمون بمغادرة الأحياء المحاصرة استجابة لبعض النداءات التي تتحدث عن ممرات إنسانية خادعة وإذا بهم يستهدفون وتتناثر جثثهم وحقائبهم في مسرح الجريمة في مشهد مبك ودام يضيف مأساة جديدة إلى قائمة المآسي المتكررة يوميا منذ 6 سنوات هي عمر الأزمة السورية.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود وإطلاق الحملات الإنسانية للعمل على تخفيف حدة معاناة أهل سوريا داعيا المحسنين وأهل الخير إلى الفزعة من أجل أطفال ونساء مدينة حلب.
ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الى تحمل مسؤولياتها تجاه المجازر التي ترتكب في مدينة حلب السورية.