اليمن تنتزع الجائزة الكبرى للمعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط
د. حامد العازمي:
المعرض يجسد اهتمام ودعم صاحب السمو بالبحث العلمي والابتكار
طلال جاسم الخرافي:
أفكار الموهوبين تخرج عن المألوف وتحتاج للحواضن لاستثمارهم
د. عبد اللطيف الزياني:
المعرض يحظى بمتابعة اقليمية ودولية لأهميته ومكانته الرفيعة
الشيخ نمر الصباح:
زيادة عدد المشاركات دليل على نجاح المعرض في تحقيق أهدافه المرجوة
إياد الخرافي:
تعدد الاختراعات القابلة للتطبيق أعطى قيمة مضافة للمعرض
بجدارة واستحقاق انتزع المخترع اليمني خالد أحمد النوبي الجائزة الكبرى للمعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط، والتي تبلغ قيمتها 15 ألف دولار اميركي عن اختراعه “نظارة ذكية ناطقة خاصة بالمكفوفين”، بينما حصل المخترع الروسي ديفيد ارنوفيتش على جائزة النادي العلمي الكويتي والتي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار أميركي.
وحصد المخترع العراقي وداد صالح الفياض على جائزة معرض جنيف الدولي، بينما انتزع المركز الأول لجائزة مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المخترع القطري محمد حسن الجفيري، وحصل المخترح البحريني نبيل عبد الله عبد الرحمن على المركز الثاني، في حين حصل المخترع السعودي خالد سعد المطيري على المركز الثالث.
وقد حصل المخترع الكويتي الدكتور أحمد نبيل محمد على جائزة الاتحاد الدولي للمخترعين (ايفيا)، كما حصل المخترع السويسري جيلبرت بول جائزة (ايفيا) لأفضل اختراع، بينما ذهبت جائزة المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية (وايبو) إلى المخترعان التايوانيان ارفين هي سي ويو تونغ وو .
اهتمام ودعم
وعقب اعلان النتائج وتكريم الفائزين، أكد ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي ان المعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط يجسد اهتمام ودعم صاحب السمو بالبحث العلمي والابتكار والاحتراع كونه رافد أساسي لتنمية البلاد.
وقال العازمي في تصريح له عقب حفل ختام المعرض أمس الأول (الأربعاء) ان المعرض بادرة طيبة من النادي العلمي تعكس الإستثمار البشري الحقيقي معتبره عُرس واحتفالية رائعة لتجسيد الاهتمام بالمخترعين من أنحاء العالم.
وأضاف الوزير العازمي أن المعرض شهد تآلفاً بين جميع مخترعي الدول المشاركة البالغ عددها (39) دولة و (130) مخترع، لافتاً إلى ان المعرض جسد كل معاني العملية التنموية المعرفية للنادي العلمي كونه جمعية نفع عام، مشيراً الى ان هذه البادرة الطيبة للقائمين على النادي العلمي تنم عن عمل رائع نشكرهم عليه.
وأكد العازمي ان الفعاليات العلمية تساهم في تحقيق الخطة التنموية للبلاد وتعكس الواقع الحقيقي لاهتمام الدولة بالبحث العلمي.
العلم والابتكار
بدوره رحب طلال جاسم الخرافي رئيس مجلس ادارة النادي العلمي ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض في كلمته خلال الحفل بضيوف المعرض والمشاركين فيه في بلدهم الثاني الكويت موطن الانسانية والسلام.
ورفع الخرافي آيات الشكر والتقدير لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – على رعايته الكريمة للمعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط التي تؤكد ايمان سموه بضرورة الاهتمام بالعلم والابتكار والموهبة والموهوبين والاستثمار المباشر فيهم.
كما رفع الخرافي أسمى آيات التهنئة لسموه بمناسبة الذكرى الثانية عشر لتولي سموه مقاليد الحكم معربا عن اعزازه بأن المعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الأوسط منذ انطلاقته وبفضل توجيهات سمو الأمير ودعمه المستمر قد حقق أهدافه.
ووجه الخرافي حديثه للمخترعين قائلا: “أنتم حملة العلم ومصدر فخر وخير سفراء لبلدانكم تساهمون في التنمية الشاملة”، مؤكدا ان الاقتصاد لا يقتصر على صناديق مالية ولا مشاريع تجارية أو موارد طبيعية، وانما الركيز الأساسية للتنمية تبدأ أول خطواتها بما يقوم به المخترعين.
وأكد الخرافي ان الموهوبين والمتميزين شريحة مهمة من البشرية تخدم الانسانية وافكارهم دائما خارج المألوف ولا يمكن الاستثمار فيها الا من خلال تهيئة حواضن تتفهم قدراتهم في أجواء إيجابية محفزة، وان خدمتهم جاءت من خلال أنشطة النادي العلمي الذي سخر امكاناته لاستكمال الدور التنموي والوطني من منطلق المسؤولية المجتمعية وتحفيز المجتمع المدني التطوعي غير الربحي في تحقيق ذلك، داعيا الجميع لمشاركتهم.
وأوضح الخرافي ان هدف المعرض هو لقاء المخترعين بالمستثمرين وايجاد الفرص التسويقية للمشاريع الإبتكارية وتحويلها الى مشاريع استثمارية تشجع آخرين وتخدم البشرية.
وأضاف الخرافي: “حانت اللحظة الحاسمة التي يترقبها كل مخترع ما هي الا دقائق وتُعلَن النتائج ويُتَوج أصحاب الاختراعات المتميزة على أمل لقاؤكم العام المقبل بفاعلية أكبر ومزيدا من الإنجاز”.
اهتمام استثنائي
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الرعاية السامية المعرض منذ انطلاقته في العام 2007.
ولفت الى ان ذلك يعكس الاهتمام الاستثنائي الذي يحظى به مجال البحث العلمي وتشجيع المخترعين والمبدعين ودعمه السخي والمتواصل لاصحاب العقول النيرة واسهاماتهم الجليلة في مجتمعاتهم.
وتقدم الزياني بالشكر والتقدير للنادي العلمي الكويتي ممثلاً في رئيس مجلس ادارته طلال جاسم الخرافي وأعضاء المجلس على مستوى التنظيم الرفيع للمعرض، مثمناً الجهود المخلصة التي يبذلها النادي لتشجيع الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الكويت ونشر ثقافة الاهتمام بها.
وقال الزياني ان هذا المعرض يحظى بمتابعة اقليمية ودولية نظرا لأهميته ومكانته الرفيعة ضمن اهم المعارض الدولية في مجاله حيث يعد أكبر معرض متخصص في الاختراع في الشرق الاوسط وثاني معرض للاختراعات في العالم بعد معرض جنيف الدولي للاختراعات.
وأشار الى انه يقوم بدور مهم في تحقيق تطلعات المجتمعات وطموحاتها التنموية والابداعية من خلال رعاية المبتكرين والمخترعين وتتويج جهودهم واسهاماتهم النيرة في مجتمعاتهم، اضافة الى اتاحة الفرص وخلق البيئة المناسبة للمخترعين لعرض اختراعاتهم وتسويقها داخل الوطن العربي وخارجه بدعم وتشجيع من المستثمرين في هذا المجال.
وأشار الزياني الى ان الاهتمام بالبحث العلمي والاختراع وسيلة المجتمعات المتحضرة للتقدم الاقتصادي وأداة أساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية على اختلاف مجالاتها، لافتاً إلى ان هذا ما تحرص عليه دول مجلس التعاون تنفيذا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الذين يولون اهتماما كبيرا بالملكية الفكرية ومنظومتها الشاملة بهدف تحقيق التطور والنمو للاقتصاديات الوطنية لدول المجلس والتي من اهم ركائزها تشجيع البحث العلمي ورعاية المبدعين والمخترعين من أبناء دول المجلس وابراز ابداعاتهم وتنمية مهاراتهم.
وقال ان الامانة العامة لمجلس التعاون ممثلة بمكتب براءات الاختراع تعمل على دعم ورعاية البرامج والمشاريع الهادفة الى تشجيع الموهوبين ودعم الابتكارات والاختراع بالتعاون مع مكاتب براءات الاختراع الوطنية في دول المجلس.
ولفت الى ان مشاركة مكتب براءات الاختراع لدول المجلس في المعرض الدولي للاختراعات في دورته العاشرة وتخصيص جائزة للفائزين بالمراكز الثلاثة الاولى من دول المجلس انما هي جزء من التحفيز الممنهج الذي يقوم به المكتب للمخترعين في دول المجلس.
وأكد انها دليل على الحرص على تشجيعهم للمشاركة في معارض الاختراعات الدولية التي تقام على مدار العام لخلق البيئة المناسبة لعرض اختراعاتهم وفتح القنوات أمامهم مع المستثمرين المحليين والدوليين لتسويق هذه الاختراعات وتطويرها بما يحقق طموحهم ويساهم في تطور المجتمع المعرفي لمجتمعاتهم.
طابع دولي
من ناحيته اشاد الوكيل المساعد لشؤون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية في وزارة التجارة والصناعة الشيخ نمر الصباح في تصريح مماثل بان المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الاوسط يشهد زيادة عدد الاختراعات المشاركة فيه عاما تلو الآخر.
وذكر الصباح ان المعرض اتخذ الطابع الدولي منذ سنوات وزيادة عدد المشاركات سنويا دليلا على نجاح المعرض في تحقيق الأهداف المرجوة منه.
وأشاد الصباح باهتمام العديد من الدول العربية والاجنبية بالمشاركة في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الاوسط، مشيدا بعمل لجنة التحكيم الدولية التي تواجدت لاختيار الاختراعات الفائزة والتي اختارت بكل شفافية الاختراعات الفائزة، متمنياً الاستمرار وزيادة عدد الدول المشاركة في الأعوام المقبلة بما يرفع اسم الكويت عاليا ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
وحول مدى امكانية تبني أي من الابتكارات المشاركة في المعرض قال الصباح: بالتأكيد فان المشاريع التي تحظى بالجوائز الدولية تكون محط انظار القطاع الخاص وتسويقها لتحويلها من براءة اختراع الى منتج صناعي يتم الاستفادة منه بما يعود بالفائدة على وطننا الحبيب الكويت.
وبدوره، أشاد رئيس مجلس إدارة النادي العلمي السابق المهندس اياد الخرافي بالمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الاوسط للعام الحالي الذي تميز بزيادة عدد الدول المشاركة وعدد الاختراعات والتي كان الكثير منها اختراعات مميزة في مجالات عدة قابلة للتطبيق، مما أعطى قيمة مضافة للمعرض.
وأوضح الخرافي ان المعرض يشهد تطوراً عاما تلو الاخر، مشيدا بمجلس الادارة الحالي الذي تسلم ادارة النادي العلمي وعمل على نقل المعرض نقلة نوعية حقيقية، معربا عن سعادته بحضور المعرض، متوجهاً بالشكر الجزيل لمجلس ادارة النادي العلمي على تكريمهم له هذا العام، معربا عن سعادته بهذا التكريم الذي أثر فيه كثيراً واعاده لذكريات الماضي عندما كان رئيساً لمجلس ادارة النادي العلمي، متمنيا التوفيق للجميع.
تبني الاختراعات
من جانبه، ابدى الفائز بالجائزة الكبري للمعرض الدولي العاشر للاختراعات في الشرق الاوسط المخترع اليمني خالد أحمد النوبي سعادته بهذا التقدير العلمي، مشيراً الى انه شارك في المعرض باختراعين الاول عبارة عن نظارة ذكية ناطقة خاصة بالمكفوفين تعمل على ترجمة الاشياء من حولهم وتحويلها الى صوت، والثاني عبارة عن وسائل تعليمية باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي لكافة المستويات التعليمية .
واضاف: لله الحمد حصلت على الجائزة الكبرى للمعرض عن اختراع نظارة المكفوفين وميداليتين ذهبيتين، متقدماً بالشكر للقائمين على تنظيم المعرض، مؤكداً انه يعد من المعارض الهامة على مستوى العالم ، متمنياً ان تترجم هذه الاختراعات على ارض الواقع وتتحول الى منتجات تفيد البشرية.
ولفت الى ان المعرض شهد حضور العديد من الشخصيات العام والجهات الرسمية والقطاع الخاص المعنية بالاختراعات التي اطلعت على جميع الافكار المشاركة، وابدت اعجابها واستعدادها لتبني بعض الاختراعات.