انطلاق المعرض الدولي التاسع للإختراعات في الشرق الأوسط تحت شعار “لقاء المستثمرين بالمخترعين”
تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) يفتتح مساء (الإثنين) المعرض الدولي التاسع للإختراعات في الشرق الأوسط تحت شعار “لقاء المستثمرين بالمخترعين” وذلك في تمام الساعة السادسة مساءً بقاعة فندق الجميرا بمشاركة 245 مخترعاً يمثلون 36 دولة من مختلف قارات العالم الست يقدمون 207 اختراعاً، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أول من أمس (السبت) بمقر النادي العلمي بحضور رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض طلال جاسم الخرافي، ورئيس لجنة التحكيم ديفيد فاروقي.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض طلال جاسم الخرافي ان رعاية صاحب السمو أمير البلاد للمعرض في دورته التاسعة دليل على اهتمام سموه البالغ بالعلم والعلماء والمخترعين والمفكرين ودلالة واضحة على النظرة المستقبلية الثاقبة لمستقبل وطننا والمنطقة، وتأكيد على دعم سموه اللامحدود لشباب الكويت ومخترعيها.
وأضاف أن تشجيع ودعم صاحب السمو كانا الدافع وراء بذل المزيد من الجهود بغية النهوض بالنادي وأنشطته، بما يناسب الدور الكبير الذي تلعبه الكويت في دعم الشباب والمبدعين، معرباً عن تقديره لتوجيهات صاحب السمو التي زودهم بها سموه لدى استقباله لأعضاء مجلس إدارة النادي العلمي الإسبوع الماضي، والتي تشكل للقائمين على تنظيم المعرض المزيد من الدعم، متمنياً ان نكون على قدر هذا الثناء ونعاهد سموه على الإستمرار في هذا النهج لتحقيق المزيد من التقدم والرقي لوطننا الكويت.
وأعلن ان المعرض الدولي للاختراعات الذي ينظمه النادي العلمي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ضرب الرقم القياسي في عدد المشاركات، مبيناً ان عدد المخترعين المشاركين في المعرض هذا العام بلغ 200 مخترعاً من 36 دولة عربية وأجنبية يمثلون قارات العالم الست، لافتاً إلى ان عدد الإختراعات التي يقدمونها بلغت 150 اختراعاً، منهم 22 اختراع كويتي.
وأوضح ان المعرض يهدف إلى نشر ثقافة الإختراع في العالم العربي، وتشجيع العلماء العرب والمسلمين في انجاز الأعمال المبتكرة، والتقارب والتعاون بين المستثمرين والمخترعين وإيجاد مساحة تعاون فيما بينهم لتسويق الإختراعات حتى ترى النور وتطبق على أرض الواقع، علاوة على اشراك أكبر عدد من أفضل المخترعين وحضور المستثمرين، مضيفاً ان المعرض يعمل على وضع دول العالم العربي على خريطة التقدم العلمي والتكنولوجي من خلال الحرص على مشاركة أكبر عدد من المخترعين الخليجيين والعرب.
وأضاف ان اللجنة العليا للمعرض هذا العام حرصت على استضافة نخبة من المخترعين أصحاب الإبتكارات المميزة سواء من الكويت أو من دول الخليج أو من الدول العربية والأجنبية، مشيراً إلى أن عملية التسجيل تمت من خلال الموقع الإلكترني الخاص بالمعرض، وقامت اللجنة العلمية بعملية فرز واختيار الإختراعات المشاركة طبقاً للمواصفات والمعايير الموضوعة لذلك.
وبخصوص جوائز المعرض، أعلن رئيس اللجنة العليا المنظمة طلال جاسم الخرافي ان المعرض يقدم جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 100 ألف دولار أمريكي، موضحاً أن الجائزة الكبرى للـمعرض تبلغ قيمتها خمسة عشر ألف دولار أميركي، وجائزة النادي العلمي الكويتي (الجهة الـمنظمة) وقيمتها عشرة آلاف دولار أميركي، وجائزة مكتب براءات الاختراعات لـمجلس التعــــــــاون لدول الخليج العربية وقيمتها خمسون ألف ريال سعودي أي ما يعادل خمسة عشر ألف دولار أمريكي تقريباً، وتوزع على الفائزين بالـمراكز الثلاث الأولى للمخترعين الـمشاركين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وجائزة معرض جنيف للمخترعين وقيمتها خمسة آلاف دولار أميركي، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تقدم لثلاث مخترعين كويتيين وقيمتها خمسة ألاف دينار كويتي، علاوة على الجائزة الـمقدمة من الـمنظمة العالـمية للملكية الفكرية (الويبو WIPO).
وتمنى الخرافي ان يحقق المعرض في هذه الدورة نجاحات تفوق النجاحات التي حققها في دوراته السابقة، ويحظى بحضور جيد، خصوصاً وأنه جاء بالتزامن مع احتفالات هلا فبراير ومنح فرصة أكبر للمشاركين من كافة دول العالم لمشاركة الكويت في احتفالاتها بأعيادها الوطنية، لافتاً إلى ان
القائمين على تنظيمه يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم شيئاً جديداً متميزاً يختلف عن الأعوام الماضية من حيث قيمة الإختراعات المشاركة ودعوة المستثمرين للمعرض في خطوة لتبني الإختراعات حتى تشق طريقها للتسويق وتطبق على أرض الواقع، “وهذا هدفنا الأسمى من تنظيم المعرض”.
وتقدم بالشكر إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تعد الشريك الإستراتيجي والداعم الأكبر للمعرض، وأيضاً إلى الجهات الراعية وهي شركة الإتصالات المتنقلة زين وبيت التمويل الكويتي وغرفة تجارة وصناعة الكويت والأمانة العامة للأوقاف وشركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية ومجموعة الخرافي، مشيراً إلى أن بعض الجهات حرصت على تقدم الرعاية للمعرض منذ انطلاقته الأولى مما يؤكد نجاح المعرض وتمكنه من تحقيق الهدف منه وهو لقاء المستثمرين بالمخترعين.
من جانبه أكد ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مدير إدارة الثقافة العلمية بالمؤسسة د. سلام العبلاني، استمرار دعم المؤسسة للمعرض الدولي التاسع للإختراعات، كونه يتماشى مع رسالة المؤسسة التي تهدف إلى تحفيز ودعم والإستثمار في تنمية القدرات البشرية لبناء قاعدة صلبة للعلوم والتكنولوجيا والإبداع وتعزيز البيئة الممكنة لذلك.
واضاف ان دعم المعرض يأتي تأكيداً على اهتمام صاحب السمو أمير البلاد ورعايته للعلم والعلماء بصفته رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مضيفاً أن المؤسسة ترى ضرورة الإهتمام بمثل هذه الفعاليات خصوصاً التي تستهدف فئة المبدعين والمخترعين، وتهدف إلى احتكاك المخترعين الكويتيين بمخترعين من مختلف أنحاء العالم فهذا يكسبهم الخبرات والمهارات ويفتح الآفاق لهم مع الشركات والمستثمرين لتسويق أفكارهم ومنتجاتهم.
ولفت د. العبلاني إلى التقارب الواضح بين أهداف ورسالة النادي العلمي وأهداف ورسالة المؤسسة من خلال نشر الثقافة العلمية وتحفيز مشاركة أفراد المجتمع في الأنشطة العلمية والتكنولوجية، مبينا أن دعم المؤسسة لهذا المعرض يتماشى مع أهم أركان رسالتها ورؤيتها ويعتبر استكمالا لمسيرة التعاون بين المؤسسة والنادي العلمي.
من ناحيته، قال رئيس لجنة التحكيم ديفيد فاروقي، انها المرة التاسعة التي يترأس فيها لجنة التحكيم، لافتاً إلى أن المعرض الدولي للإختراعات في الشرق الأوسط يضم نخبة من المحكمين الذين يمتلكون خبرات عالية في التحكيم والتقييم، علاوة على ان اللجنة العملية المعنية باختيار الإختراعات المشاركة تنتهج نفس المعايير والضوابط المتبعة في معرض جنيف الدولي.
ولفت إلى ان لجنة التحكيم تضم أكثر من 35 محكماً، بعضهم كان متواجد في تقييم الإختراعات للدورات السابقة للمعرض، وهذا دليل قوي على امتلاكهم للخبرة الكبيرة في تحكيم الإختراعات وتقييمها.
وحول اختيار الاختراعات وترشيحها للحصول على جوائز المعرض، بيّن فاروقي ان لجنة التحكيم تقوم بتقييم جميع الاختراعات المشاركة وفقاً للضوابط والمعايير الدولية، بعد تصنيفها على مجالات المعرض والتي تبلغ 22 مجالاً، لافتاً إلى انه يتم تقييم كل اختراع من قبل 3 محكمين على الأقل، ويحصل الاختراع على درجة معينة من مقياس 100 درجة.
وعن معايير التحكيم، قال انه يتم الأخذ في الإعتبار بعدة معايير هي الحداثة ويتم تخصيص 25 درجة لهذا المعيار، والابتكار ويخصص له 25 درجة أيضاً، والتسويق وهذا المعيار له نصيب الأسد من عملية التقييم حيث تم تخصيص 50 درجة لهذا البند.