ايران :تأسيس حرس ثوري جديد في قارتي أوروبا وأميركا دفاعا عن “الولاية”
هدد العقيد سالار آبنوش، مساعد المنسق العام في مقر “خاتم الأنبياء” العسكري التابع للحرس الثوري في إيران، بتأسيس حرس ثوري جديد في قارتي أوروبا وأميركا دفاعا عن ما سماه “الولاية”.
وقال آبنوش إن “فدائيي الولاية هم دائما تحت أمر الولاية (المرشد خامنئي) وإنهم لا يعترفون بالحدود من أجل الحفاظ عليها”، حسب ما جاء في وكالة “تسنيم” المقربة من الأمن الإيراني اليوم الجمعة.
وأنتقد آبنوش نية حكومة إيران في الاستمرار بالتفاوض مع الغرب قائلا: “هناك في الداخل من يعمل ضد إنجازاتنا ويعتقد أنه يجب التفاوض والتواصل مع العدو من أجل حل المشاكل، وعندما نحذرهم يتهموننا بالتطرف”.
وسبق أن أعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون عن توسيع تنظيم عسكري آخر تابع لمؤسسة الحرس الثوري أطلقوا عليه “كتائب الفاتحين”، مهددين بأنه لا يعترف بالحدود ومهمته الأساسية الدفاع عن الولاية في إيران وخارجها.
وكشف العقيد في الحرس الثوري الإيراني مهدي هداوند، قائد “كتائب الفاتحين” في طهران، عن تخصيص دورات تدريبية للقوات “المقاومة” التي تضم المقاتلين الأجانب والإيرانيين.
كما أكد محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني، على رغبة هذه المؤسسة العسكرية بتوسيع قاعدة قوات “كتائب الفاتحين” في جميع مناطق إيران بدل حصرها في مدينتي قم والعاصمة طهران، كاشفا لإعلام بلاده أنه قدم تقريرا للمرشد خامنئي عن رغبة الحرس الثوري بتوسيع كتائب الفاتحين في جميع المناطق الإيرانية.
ومؤخراً تضاعفت تصريحات قادة الحرس الثوري الإيراني عن قوة الردع التي تمتلكها هذه المؤسسة العسكرية لاسيما في الداخل خصوصا وأن إيران ستشهد انتخابات رئاسية خلال الأشهر القادمة، مما يذكر باحتجاجات عام 2009 التي تمكن الحرس الثوري من قمعها وحبس قادتها.
كما يريد الحرس الثوري من خلال هذه التصريحات المهددة أن يكون له الدور الأكبر في أي قرار تفاوضي مستقبلي مع الغرب حول ملفات لا تزال دون حل مثل ملف حقوق الإنسان والتجارب الصاروخية المثيرة للجدل، حيث أعلنت حكومة حسن روحاني أمس عن استعدادها للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي من أجل استرجاع العلاقات إلى طبيعتها بين الطرفين.