ايران ومسلم البراك وسحب الجناسى حديث المعارضة بعد نزولها للانتخابات
تقرير : رباب عبيد
التقرير الثاني والذي ترصد فيه ” صوت الخليج ” أهم وأبرز ماجاء في تصريحات القياديين ورموز المجالس السابقة لانتخابات الفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الامة وكانت المعارضة الكويتية كسرت حاجز الامتناع عن المشاركة في العملية السياسية .
انه تحديدا اليوم الذي يسبق ختام ايام الترشح لانتخابات 2016 , حيث تواجد أربعة من رموز المعارضة الكويتية امام ادارة شؤون الانتخابات وهم : د. جمعان الحربش وسالم النملان ومبارك الوعلان والوزير الوزير السابق شعيب المؤيزري
ويبدو ان التناقض كان واضحا بالموقف الذي اعلنته المعارضة سابقا ومنه قول د. جمعان الحربش عضو الحركة الذ ي اعلن مرارا انه ضد المشاركة في الانتخابات البرلمانية وقال في تصريح سابق :والله لو اعدتوا الانتخابات عشرين مره ، لنقاطع عشرين مره ولا نقبل ان يعرض علينا الفتات …
كان في تصريحه مبررا واضحا على ان عدم مقاطعة الانتخابات هى مصلحة وطنية خالصة حتى لو كانت تحت مظلة الصوت الواحد لكن قال مازلنا نراه ” قانون سىء جدا ” وان ما حدث بمجلس الصوت الواحد كان أسوأ بكثير مما قبله وان الصوت الواحد عزز الطرح الطائفي , اصبح بين التنافس بين الفخذ الواحد والعائلة الواحدة , ويرى د. الحربش ان السياسي العاقل والشريف يجب ان يرى مصلحة الكويت اولا ويعيد النظر في موقعه زان هناك من يستصرخ النواب السابقين ان لا يتركوا البلد بهذه الطريقة , وبرلمان يصدر قوانين اعدام سياسي ويصدر قوانين مثل قانون البصمة الوراثية النشاز وقانون النشر الالكتروني ومجلس يجتمع لمناقشة قضية ” قروب واتسب ” ويترك مناقشة ” خلية العبدلي ” التى وجدوا لديهم آلالاف الاطنان لامر مؤسف ويعلنها الحربش صراحة ان المشاركة اجتهاد لمصلحة الكويت كما كانت المقاطعة اجتهاد لمصلحة الكيت آنذاك ولكن الأصوب مواجهة الألم وصناعة التاريخ بدل من التفرج عليه , واضاف ” دخولنا الى المجلس لا لان نبحث عن الحروب والصراعات ولكن لن نتبادل الابتسامات بالتأكيد وهناك استحقاقات يجب ان تطوى بالنسبة للحراك وللشباب وبالنسبة للمتضررين نحن منهم والرمز الوطني مسلم البراك علاقتنا بهم اقوى ممن يريد دق الاسفين بيننا وبينهم وجلوسنا بالبيت لن يخرج مسلم البراك من السجن ولن تنهي معاناة شباب الحراك , وبالنسبة لأحمد السعدون يعلم من نحن ونعلم من هو ” وبتصريح خاص لـصوت الخليج بعد سؤاله ” هل تمتلكون رؤية وطنية للدفع بالحوار بينكم وبين من وصفوكم بالمازمين ” ابتسم وقال ” نعم نمتلك رؤية وطنية لذلك بدون التراجع عن ثوابتنا وبرنامجنا الانتخابي سيعلن عنه في حينه ولن أقول أكثر” .
والسؤال الذي يطرح هل لعودة المعارضين ضرورة سياسية وفق ما تشهده دول الاقليم المحيطة بالكويت ؟
جاء الرد من المعارض د. مبارك الوعلان ان المقاطعة كانت لمصلحة الكويت وان المشاركة اليوم لمصلحة الكويت وان الكويت اكبر من كل موقف وقفوه .. وانهم جاءوا لمشاركة المواطن وحمل أعباء همومه … ويبدو ان الوعلان أعلن موقفه صراحة من محاسبة ” الشيخ محمد الخالد وموجها اليه رسالة ” قائلا ” بينا وبينك المجلس يا محمد الخالد و الاغلبية لم تلعب بالمجلس بل الذي طق الميكرفون بوجه النواب .
ثم تحدث عن الوثيقة الاقتصادية التى استهزات بالمواطن وبشريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود , وقال لا نحيد عن ثوابتنا قيد انملة وخصوصا بسحب الجناسي لعائلة الزميل البرغش و75 من عائلته ووعبد الله الجبر, وإبعاد مواطنين مثل الشيخ نبيل العوضي وسعد العجمي , وقال نحن لسنا عبيد للأسرة والسلطة نحن احرار والرسالة والصورة واضحة .
المنظومة الخليجية
وطالب مرشح الدائرة الرابعة شعيب المؤيزرى جميع المرشحين بأن يبتعدوا عن الطرح الطائفي , وان المقاطعة لن تحيد عن الثوابت والمطالب ان لم تتحقق يا حكومة سنضرب بيد من حديد .
من جانبه قال مرشح الدائرة الثانية حمد براك المطر بأنني ألمس واشعر بانزعاج الشعب الكويتي من الوضع العام ، فالشارع غير مرتاح من الوضع الاقليمي الملتهب والوضع الداخلي , وقال على الكويتيين ادراك حجم الخطر الايراني على الكويت والخليج وان المحيط بنا ملتهب ونحتاج لتعزيز المنظومة الخليجية والتكاتف مع المملكة العربية السعودية.
ولفت المطر الى ان الملف الاقتصادي مشكلة كبيرة وذلك بسبب عجز الحكومة عن الادارة وقال أتساءل اذا كانت الحكومة تملك 330 مليار دينار فائضا عند تسلمها السلطة ولم تدر البلاد , والان هناك عجز ملياري كيف ستدير الحكومة الملف الاقتصادي .
الاستقرار السياسي
ومن جهته قال مرشح الدائرة الاولى عدنان عبدالصمد ان اهم الاولويات للمجلس القادم ، هو ترسيخ الاستقرار السياسي المبني على اسس دستورية صلبه وواضحة.
وأوضح عبد الصمد ان الاستقرار لا يعني كما يتوهم البعض ، التفريط في صلاحيات مجلس الامة سواء الصلاحيات التشريعية او الرقابية ، أو اهمال المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا ، وبالذات الطبقة الوسطى ومنها الخدمات الصحية والسكنية والتعليمية وفرص العمل.
ولفت الى ان الوحدة الوطنية من اهم اسباب الاستقرار ، ويجب ان تكون همنا وهم كل من يصل الى المجلس وهي صمام الامان في مواجهة التوترات الاقليمية المحيطة بنا ، وهي قضية اساسية وحصانتنا لعدم انعكاس هذه التوترات على بلدنا وبتصريح خاص لصوت الخليج قال عبد الصمد ان نزول المعارضة مشاركة وطنية , وعليها ان تضع مصلحة الكويت اماما عينها وحول سؤاله : ان المعارضة ستدخل المجلس ماذا لو أزمت الاوضاع هل سنرجع الى المجلس المبطل 2012 ام ستدفعون بورقة حوار وطني للاصلاح السياسي ؟ قال وثيقة الاصلاح الاقتصادي , لم تطبق فكيف لو دفعنا بوثيقة اصلاح وطني يجب مناقشتها في المجلس اولا وبعدها نتخذ القرار ووثيقة الحوار لا تعنى شىء امام النية الصادقة في العمل الوطني لان نحن في سفينة وأقل خرق نغرق جميعنا ويجب الاستفادة من التجارب السابقة ويجب مراعاة الظروف ونحن نسطيع ذلك مع الناس الناخبين ويجب معالجة المناخ السياسيى لمعالجة ما يعانى منه المجتمع .
اوضاع سيئة
اما مرشح الدائرة الخامسة الصيفي مبارك الصيفي فقال ان الحكومة استعملت اقصى انواع الاستبداد بحق بعض المواطنين ، واستعملت سلاح الجناسي لتكميم افواه المواطنين ، وهذا السلاح سننتزعه من يد هذه الحكومة ونخضعه لإرادة الامة.
من ناحيته أعلن مرشح الدائرة الرابعه احمد جديان البغيلي أن اهم القضايا التي سيتبناها في حال وصوله الى قبة عبدالله السالم ، هي قضايا الصحة والاسكان والتعليم ، مطالبا الحكومة بإيقاف ما يسمى بالوثيقة الاقتصادية التي تعتبر من اهم القضايا والتي ستمس جيوب المواطنين .
اما مرشح الدائرة الخامسة خالد النيف قال قررنا خوض الانتخابات لان الوضع سيئ في البلد ووصلنا الى مرحلة لا نرى تمتع المواطن الكويتي برأيه وتكميم الافواه بشكل كبير وأي راي يقال يحاسب عليه قانونيا وهذا امر ما تعودناه بديرتنا.
من جانبه قال مرشح الدائرة الخامسة د. تركي العازمي إن عضو مجلس الامة ينبغي ان يكون صاحب رؤية ، وان يكون مدركاً وفاهما للأمور ، داعيا كذلك إلى أن تكون لدينا «حوكمة» وفكر استراتيجي لأن القياديين هم من يرسمو فكر الاجيال ومستقبلنا وعلينا وضع معايير واضحة لاختيار القياديين وبتصريح خاص لـصوت الخليج قال ان الاعلام الكويتي اختلف منذ 30 عاما وذلك لان بعد فترة الغزو عينت قيادات لا تتناسب فكرا وعلما مع المناصب التى تولتها وأضاف ان التعليم في الكويت وتوسيع رقعة الجامعات الحكومية ضرورة مجتمعية للنهضة بالكفاءات من الشباب .
العزل السياسي
ورفض مرشح الدائرة الرابعة خالد الهطلاني العزل السياسي لدشتي والبراك للترشح سواء كان من المنفى او من السجن متسائلاً : كيف يرفض ترشح عبد الحميد دشتي وقد اخذ حكم محكمة وكيف يرفض ترشح مسلم البراك من السجن وهذا حقهما الوطنى , وهل هذا هو العزل السياسي ؟ وأضاف نحن بحاجة الى انتخاب المرشح الذي يعالج قضايا المجتمع مثل الاسكان والتعليم والصحة .
وقال المرشح والنائب السابق أحمد لاري لصوت الخليج ان الصوت الواحد أدى مهامه الدستورية ومن يقول غير ذلك فأنه مخطىء والدليل ان المقاطعون عادوا للترشح تحت مظلة الصوت الواحد
بدوره قال النائب السابق السيد حسين القلاف ان على الشعب الكويتي ان لا يختار لا مجلس المناديب ولا مجلس المعارضين انما يختار من يملك التجربة والرؤية السياسية الوطنية والذي يضع مصلحة الوطن نصب عينه وقال ان الوضع الاقليمي مخيف وملتهب وماذا اعددنا للحرب النووية القادمة لاسيما وان الدول الكبرى زرعت المنطقة بجيوشها وأضاف ان الشعب الكويتي في سنة 1990 لم يعى خطورة ما يحيط به فكان دخول صدام حسين الى الكويت بمثابة تلبية الاستغاثة من فئة معينة , وقال على الشعب الكويتي ان يعي ما يحيط به من خطر مضيفا انه اجبر شخصيا للنزول الى الانتخابات مشيرا الى ان الحكومة القادمة لوشكلها الشيخ جابر المبارك ” لا طابت ولا غدا الشر ” وأضاف انا مع رؤساء المجالس منذ الراحل الشيخ سعد العبد الله الصباح كلهم اصدقائى ومشكلتي معهم الآداء الحكومي , وبسؤال وجهناه اليه ” دعوت الشعب الكويتي الى عدم انتخاب مجلس المناديب ومجلس المأزمين اذن كيفية اختيار الكفء ” ؟
قال ” على الكويتيين اختيار المواطن الشريف صاحب التجربة السياسية الناضجة وعليهم ان يعرفوا كيفية آلية الاختيار ” وليس التصويت لانه من القبيلة او المذهب او العائلة .
ومن المفارقات قبل الانتهاء من تقريرنا … ان المعارضة بنزولها الى الترشح قسمت خطها الواحد حيث قال المرشح عن الدائرة الخامسة محمد خالد الهاجري ان هذه المنابر الوطنية لن تجعل للمنافقين وقال لمسلم البراك ” لقد خذلوك يامسلم البراك وركض اخرون لقبيلته وحزبه ويتحججون بالشعب الكويتي , قلت لهم ابتعدوا عن ضرب ولي الامر ورجعة المقاطعين رجعة انتقامية ويا كويتيون لا ترجعون الاخوانية والمتطرفين والسلف.
رؤية وطنية
تحتاج المعارضة الكويتية الى ضبط زمام أمورها خصوصا بعد ترشح ابرز رموزها وانقسامهم حول فكرة الترشح , كما تحتاج الحكومة القادمة للعمل وفق الادوات الدستورية فخروج مختلف فئات الشعب الكويتي دليل على الرغبة الحقيقية للرقي بالوطن والكويت ام الديمقراطية .. والسعى وراء اللحمة الوطنية واجب وطني لتحقيق السلم الوطني الكامل لمجابهة مختلف التحديات , تحت ظل سمو امير البلاد قائد الانسانية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه , الا ان دخول المعارضة الى المجلس فرض حال وليس من المحال والعمل البرلماني الجاد بالتكاتف مع الحكومة القادمة سيثبت ذلك , ورأينا خلال التقرير انه بدى هناك رفض من الكويتيين الالتفاف تحت مظلة أخرى سوى مظلة ولى الأمر , لذلك العرس الديمقراطي قائم , حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه .