باحثون أمريكيون: مرضى التوحد أكثر عرضة للانتحار وإيذاء النفس
أكد باحثون أمريكيون في كلية الطب جامعة “نيويورك” أن زيادة خطر إيذاء النفس والانتحار بين مرضى التوحد تظهر الحاجة إلى برامج للحد من هذا الخطر.
وقام الباحثون بتحليل 31 دراسة حول الصلة بين التوحد وإيذاء النفس/ الإنتحار والتي تم نشرها في خمس قواعد بيانات بين عامي 1999 و 2021 .. خطر أعلى قليلا عند البالغين .. كان خطر الانتحار مرتفعا بالمثل بين المصابين بالتوحد .. وأوضح الباحثون أن عدة عوامل قد تفسر زيادة خطر إيذاء الذات لدى الأشخاص المصابين بالتوحد.
وأشاروا إلى أن السلوك المضر بالنفس مثل (الضرب باليد، القص الذاتي، وشد الشعر) يحدث لدى ما يصل إلى 42% من المصابين بالتوحد.. لافتين إلى وجود صلة معروفة بين إيذاء النفس والإنتحار.. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن 28% من المصابين بالتوحد يعانون أيضا من اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط، و 20% يعانون من اضطرابات القلق، و 11 % يعانون من الاكتئاب.
ومن جانبه، قال الدكتور جواهونا لى أستاذ الأمراض العصبية في كلية الطب جامعة (نيويورك) “النتائج التي توصلنا إليها ذات أهمية للصحة العامة في ضوء الزيادة المستمرة في معدل انتشار التوحد المبلغ عنه والانتشار المرتفع للسلوك المضر بالنفس في هذه الفئة من السكان – ولاسيما ذات الصلة خلال فترة ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق والانتحار المرتبطة”.
وأضاف لي “يجب أن تهدف الأبحاث الإضافية إلى تحديد تأثير التشخيصات المتزامنة، وتطوير أنظمة مراقبة الإصابات لسكان التوحد، وتنفيذ استراتيجيات وقائية فعالة لضمان سلامة ورفاهية الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد “ASD”.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى معاناة حوالي 2 % من البالغين في الولايات المتحدة (5.4 مليون) من مرض التوحد، وقد زاد عدد الأطفال الأمريكيين الذين تم تشخيصهم بهذه الحالة في العقود الأخيرة.. ووفقا للباحثون تؤكد نتائج مراجعتنا المنهجية والتحليل التلوي على الحاجة إلى تدخلات هادفة لتقليل مخاطر إيذاء الذات لدى الأشخاص المصابين بالتوحد.