بالصور … انطلاقة مبهرة لحفل ختام أولمبياد ريو 2016 رغم الطقس السيء
أعلن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية مساء الأحد رسميا نهاية فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين (أولمبياد ريو دي جانيرو 2016) في نهاية حفل الختام الذي أقيم باستاد ماراكانا، ليجرى إطفاء المرجل الأولمبي بعدها.
ووصف باخ، ريو 2016 ، وهو أول أولمبياد يقام بقارة أمريكا الجنوبية ، بالرائع وكرر في كلمته أمام الحضور باللغتين البرتغالية والإنجليزية جملة كانت دورة أولمبية رائعة في مدينة رائعة.
وكان أولمبياد ريو 2016 قد واجه العديد من التحديات، ابتداء من المقاعد الشاغرة في المدرجات ومرورا بالقضايا الأمنية وكذلك الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البرازيل في الوقت الحالي، والتي تعد الأسوأ بالنسبة لها منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
كذلك أقيم الأولمبياد في وقت تعاني فيه البرازيل من أزمة سياسية وقد غاب القائم بأعمال الرئيس ميشال تامر عن حفل الختام، بعد أن تعرض لصافرات استهجان خلال حفل الافتتاح، حيث لا يحظى بشعبية كبيرة خاصة لدى مؤيدي الرئيسة الموقوفة ديلما روسيف.
وأعلن باخ ختام الأولمبياد رسميا قائلا أعلن عن ختام دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين. وطبقا للتقاليد، أدعو شباب العالم إلى التجمع بعد أربعة أعوام من الآن في طوكيو باليابان، للاحتفال سويا بدورة الألعاب الأولمبية الثانية والثلاثين.
أبرز الفقرات
وجاءت أبرز فقرات الحفل عندما فاجأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الحضور في استاد ماراكانا من خلال حضوره المميز حيث تقمص شخصية سوبر ماريو، وهي شخصية في أحد الألعاب الكترونية الشهيرة وتتسم بطابع المغامرة.
وتسلم توماس باخ العلم الأولمبي من ادواردو بايس عمدة ريو دي جانيرو وسلمه إلى يوريكو كويكي عمدة مدينة طوكيو التي تحتضن أولمبياد 2020 ، ضمن آخر فقرات حفل الختام، ليبدأ بعدها تسليط الضوء على الأولمبياد المقبل في طوكيو.
وجرى عرض مقطع فيديو يظهر فيه شينزو آبي وهو يحاول الانتقال من طوكيو إلى ريو بأسرع شكل ممكن، وبعد التحول إلى شخصية سوبر ماريو عرضت صور متحركة تظهره يتحرك أمام الكرة الأرضية حتى وصل إلى ريو ، ليظهر شينزو آبي بشخصه في استاد ماراكانا حاملا الكرة الحمراء المرسومة على العلم الياباني، ويقوم بخلع قناع سوبر ماريو الضخم من على وجهه.
وانطلق حفل الختام في أجواء مبهرة رغم الطقس السيء خلال الساعات القليلة التي سبقت انطلاقته والتي عرقلت وصول الجماهير إلى استاد ماراكانا الشهير.
وبدأ الحفل برسالة تكريم للعالم الراحل سانتوس دومون، أحد رواد الطيران البرازيلي، ثم تلاه عرض قصير بالألعاب النارية وعرض موسيقي ثم وجهت التحية للألماني توماس باخ.
بعدها قدمت فقرة غنائية قبل عزف النشيد الوطني البرازيلي ورسم علم البرازيل على أرض الملعب، ودخل بعدها إلى أرض الملعب حاملو أعلام الدول الـ207 التي شاركت في الأولمبياد ليرسموا لوحة فنية على أرض الملعب ترمز لقيم الوحدة والصداقة والسلام التي تنادي بها الرياضة بين جميع شعوب العالم.
الطقس السيء
وتحدى نحو 50 ألف متفرج، ظروف الطقس السيء، وحضروا إلى الاستاد للاستمتاع بالعروض الفنية التي تضمنت رسم جبل شوجار لوف ومواقع شهيرة أخرى بريو دي جانيرو، علاوة على سماع أغنية من أداء المغني البرازيلي الشهير مارتينيو دا فيلا.
وحملت نجمة الجمباز سيمون بيلز علم الولايات المتحدة بعد تألقها في الأولمبياد وإحرازها أربع ذهبيات وبرونزية واحدة، لتساهم في تتويج بلادها في الأولمبياد حيث تفوقت أمريكا في الصدارة بحصد 121 ميدالية منها 46 ذهبية و37 فضية و38 برونزية.
وكان من ضمن ممثلي الوفود المشاركة الذين احتشدوا على أرضية الملعب، ممثلون عن فريق اللاجئين، حيث شهد أولمبياد ريو 2016 المشاركة الأولى لفريق يمثل اللاجئين، وذلك في مبادرة من الأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية لإلقاء الضوء على معاناة 65 مليون لاجئ حول العالم.
وعقب الانتهاء من دخول الوفود وتوجههم إلى المقاعد المخصصة لهم في المضمار المحيط بأرضية الملعب، جرى تقديم عرض غنائي من قبل المغنية جوليا مايكلز وتلاه عرضا للفنون التشكيلية وعروض أخرى تلقي الضوء على الحرف الصناعية التي تتميز بها البرازيل ثم عرضت مجموعة من أبرز اللحظات التي شهدتها منافسات الأولمبياد، على شاشات العرض بالاستاد.
بعدها جرى تكريم أبطال منافسات الماراثون على أرضية الملعب، وهي فقرة تقليدية بحفل ختام الدورات الأولمبية، وتولى عملية تقليد الأبطال توماس باخ والبريطاني سيبستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وبعد تسليم الأمريكي جالن راب، صاحب المركز الثالث بالماراثون، الميدالية البرونزية والإثيوبي فييسا ليليسا الميدالية الفضية، جرى تسليم الكيني إليود كيبتشوج الميدالية الذهبية مع عزف النشيد الوطني لدولة كينيا.
ووسط تفاعل وهتافات عالية من قبل الجماهير، جرى تكريم المتطوعين في الأولمبياد، ثم عزف النشيد الوطني لليونان ورفع علمها باعتبارها مهد الألعاب الأولمبية.