بيان الكويتية لحقوق الإنسان حول سقوط عاملة إثيوبية من الدور السابع دون أن تحصل على مساعدة
تابعت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، مقاطع فيديو لعاملة إثيوبية وهي تسقط من نافذة منزل يبدو أنه ذات المنزل الذي تعمل فيه ضمن نظام العمالة المنزلية.
ويظهر الفيديو، الذي التقطته السيدة صاحبة المقطع، العاملة الإثيوبية وهي مُعلّقة على نافذة المنزل في الدور السابع ومُمسكة بأطراف أصابع يدٍ واحدة على حافة النافذة، وتصرخ طالبة النجدة: “امسكيني، امسكيني”، إلا أن السيدة الكويتية اكتفت بتصوير المشهد قائلة: “يا مجنونة تعالي”، وبعد لحظات قليلة سقطت العاملة وارتطمت بمظلة “كيربي” أسفل البناية، خفّفت من وطأة قوة الارتطام بالأرض وأبقتها على قيد الحياة.
وتأسف الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان لهذه الحادثة التي أظهرت أن هُناك لا مُبالة بحياة إنسانة يُفترض أنها تعيش بكرامة لكن ظروف الحياة الاقتصادية أجبرتها على ترك بلدها وأسرتها لتعمل في بلد آخر ومجتمع آخر غير ذلك الذي نشأت فيه.
وتنوّه الجمعية إلى أن تصوير الحادثة قد لا يُعد جريمة ولكنه يدخل ضمن إساءة استعمال الهاتف، فيما تؤكد أن ما حدث يفيد بوجود تجرّد من الإنسانية، ومهما كانت ظروف الملابسات فإن العملية قد تدخل ضمن (قتل العمد السلبي) بحيث يمتنع الشخص عن تقديم المُساعدة لشخص آخر واقع في خطر جسيم، وقد بيّن قانون الجزاء الكويتي في المادة (144) نصه: “يُعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر وبغرامة ثلاثمائة روبية أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من امتنع عمدًا عن تقديم المُساعدة إلى شخص يُهدده خطر).
وتدعو الجمعية، الجهات الرسمية، إلى سرعة الكشف عن ملابسات القضية ونشر نتائج التحقيقات مع العاملة الإثيوبية ومع مُلتقطة الفيديو، وتحويل القضية إلى القضاء لتأخذ مجراها القانوني.
#سقوط_الاثيوبية