تأخير الحمل يساعد على إنجاب أطفال أذكى وأطول
وجد بحث بريطاني ألماني أن الأطفال الذين تنجبهن أمهات في مرحلة متأخرة من الخصوبة يكونون أكثر تعليماً وطولاً ولياقة مقارنة بمن تنجبهن أمهاتهن وهن صغيرات في السن. وتغيّر هذه النتائج الصورة الذهنية الشائعة التي تحبّذ إنجاب المرأة في عُمر مبكر وتفادي تأخير الحمل لضمان أن تكون صحة المولود أفضل.
الطفل الذي ولدته الأم في الـ 40 أو ما بعدها أطول قامة، وأفضل تعليماً ولياقة من شقيقه الذي ولد قبله بـ 20 عاماً
وبحسب ما توصل إليه الباحثون في معهد ماكس بلانك للدراسات السكانية في روستوك بألمانيا تبين أن إنجاب الأم في عمر الـ 40 أو ما بعده يساعد على أن يكون الأطفال أكثر طولاً، وأن يحققوا نتائج أفضل في تعليمهم، وأن تكون لياقتهم البدنية أفضل.
للوصول إلى هذه النتائج قام الباحثون بتحليل بيانات 1.5 مليون شخص ولدوا بين عامي 1960 و1991، واعتمد التحليل على ربط عناصر معينة، هي: عُمر الأم عند الإنجاب، وطول الأبناء، ومدى لياقتهم البدنية، ونتائجهم الدراسية في المدرسة، ثم مدى قدرتهم على الالتحاق بالجامعة.
ووفقاً لدورية “بوبيوليشن أند ديفيلوبمنت ريفيو” التي نشرت نتائج الدراسة، قام فريق البحث بمقارنة ظروف بعض الأشقاء الذين ولدوا بفارق 20 عاماً لنفس الأم، وتبين أن الطفل الذي ولدته الأم في الـ 40 أو ما بعدها أطول قامة، وأفضل تعليماً ولياقة من شقيقه الذي ولد قبله بـ 20 عاماً.
وفسر الباحثون ذلك بأن فارق الـ 20 عاماً يصنع فارقاً كبيراً في صحة وسمات الطفل، على الرغم من وجود مخاطر أعلى تحيط بعملية الحمل في سن متأخر.