تظاهرات «الخبز» تجتاح المحافظات المصرية
اندلعت تظاهرات صباح اليوم الثلاثاء، في عدة محافظات مصرية، احتجاجاً على تخفيض حصة المواطنين من رغيف الخبز.
وشهدت محافظات القاهرة وكفر الشيخ والإسكندرية والمنيا، اليوم، عدة تظاهرات رافضة لقرار وزير التموين الدكتور علي المصيلحي، تخفيض حصة الخبز بمقدار النصف.
وندَّد المتظاهرون بسياسة وزير التموين الجديد، وطالبوا برحيله فوراً، مرددين بحسب صحف محلية «عايزين العيش.. عايزين العيش»، و«ارحل ارحل يا وزير»، ورفعت سيدة في الإسكندرية رغيف خبز قالت إنه لا يصلح للأكل.
وبدأت الأزمة مع إعلان وزير التموين والتجارة الداخلية، علي المصيلحي، وقف العمل بالبطاقات الورقية وتخفيض عدد أرغفة الكارت الذهبي لأصحاب المخابز لـ 500 رغيف يومياً بدلاً من 1500، ما تسبب في حدوث مشاجرات بين العديد من المواطنين وأصحاب المخابز في المحافظات واتهام «المخابز» بالامتناع عن تسليم المواطنين الحصص اليومية للخبز.
وتبادل أصحاب المخابز ووزارة التموين الاتهامات، إذ نفى محمد سويد، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية تخفيض حصة المواطنين من الخبز المدعم التي يتم صرفها، مؤكداً أن حصة المواطن من الخبز المقررة 5 أرغفة يومياً كما هي، ولم تتغير، كما أن سعر الرغيف المدعم بـ 5 قروش، ولم تتم زيادته، فيما حمل أصحاب المخابز الوزارة المسؤولية، وقالوا إنهم يريدون أن يجعلونا شماعة لقرارهم.
وقامت قوات الأمن في عدة محافظات بمحاولة فض تظاهرات الخبز الغاضبة، وفشلت الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ في إقناع متظاهري الخبز بفض تجمهرهم، وفتح الطريق أمام حركة القطارات، وهو ما تسبب في توقف الحركة على السكة الحديد تماماً.
ونجحت قوات الأمن في الإسكندرية في فض تجمهر المواطنين أمام مكاتب التموين، بمناطق شرقي المدينة بمحطة الرمل والعصافرة والعجمي.
وقام رجال الأمن ببعض الدوائر بتوزيع الخبز على المواطنين في شارع «السبع بنات» لاحتواء غضبهم، والدفع بالعديد من سيارات الشرطة وإجراء التفتيشات الأمنية المشددة لتأمين محيط مكاتب التموين.