تقرير : النزاع الأمريكي التركي يهز الاقتصادات العالمية
نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تمر بأزمة في العملة، واعتبر انخفاض قيمة الليرة التركية أمر مرتبط بالتقلبات التي لا علاقة لها بالأسس الاقتصادية.
وبحسب التقرير، الذي نشرته صحيفة “تايمز أوف إينديا” بعنوان “النزاع الأمريكي التركي يهز الاقتصادات العالمية”، وصف أردوغان في حديثه بعد أن ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الواردات التركية من الصلب والألومنيوم، إن انخفاض الليرة يوم الجمعة بنسبة 18% وهو مستوى قياسي تسبب في هز الأسواق في جميع أنحاء العالم، بأنها صواريخ حرب اقتصادية شٌنت ضد تركيا.
وأضاف أن أولئك الذين تآمروا ضد تركيا في محاولة انقلاب فاشلة، في يوليو 2016، يحاولون الآن استهداف البلاد من خلال اقتصادها.
وتابع أن أولئك الذين لايستطيعون التنافس مع تركيا على الأرض، حاكوا مؤامرات وهمية على الإنترنت لا علاقة لها بالحقائق الإنتاجية والاقتصادية للبلاد.
وأشار التقرير إلى أن الليرة فقدت حوالي 40% من قيمتها في هذا العام فقط، ويرجع سبب ذلك بشكل كبير إلى المخاوف بشأن تأثير أردوغان على الاقتصاد، ودعواته المتكررة لخفض أسعار الفائدة في مواجهة التضخم المرتفع وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت إلى أن الحكومتان الأمريكية والتركية، كانتا على خلاف واسع بسبب العديد من القضايا، مثل المصالح المتباينة في سوريا، وطموع تركيا لشراء أنظمة الدفاع الروسية، وكذلك قضية القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي يحاكم في تركيا بتهمة الإرهاب.
وفي مقال بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حذر كاتب الولايات المتحدة من أن أنقرة لديها بدائل أخرى من حلفائها، ويجب على واشنطن أن تتخلى عن الفكرة المضللة بأن علاقاتها يمكن أن تكون غير متسقة، فتركيا موطن قاعدة “إنجيرليك” الجوية المستخدمة من قبل القوات الأمريكية في غرب آسيا، كما أنها عضوا في “الناتو” منذ الخمسينيات، وتستضيف جزءًا هاما من نظام الدفاع الصاروخي التابع للحلف الغربي ضد إيران.
ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم أردوغان في مقال له بصحيفة “ديلي صباح” التركية، إن إدارة ترامب رفضت الجهود التركية لحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية، وحذر من أن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان تركيا كحليف، وأن الشعب التركي بأكمله ضد السياسات الأمريكية التي تتجال مطالب تركيا الأمنية المشروعة، وأن التهديدات والجزاءات والبلطجة ضد تركيا لن تنجح.
جدير بالذكر أن انهيار العملة التركية السريع، يشابه إلى حد بعيد انهيار العملة الإيرانية في مواجهة الدولار الأمريكي، كما أن البلدان اعتبرا أن هذا الهبوط مفتعل وأن سببب الدعاية الأمريكية وغير ناتج عن أزمة اقتصادية حقيقية، كما أن الأزمتين حدثتا عقب إعلان الولايات المتحدة عن تطبيق عقوبات اقتصادية عليهما.