حقوق الانسان الكويتية :اطلاق حملة الحر يقتلهم
قال السيد خالد العجمي رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان أن الجمعية أطلقت حملة “الحر يقتلهم” للسنة الثالثة على التوالي، داعيًا إلى احترام القانون وحماية حقوق العمال وتهيئة بيئة عمل لائقة لهم وتوفير تدابير أكثر أمنًا في مجال الصحة والسلامة وفقًا للمعايير الدولية.
وقال العجمي أن القرار الإداري للهيئة العامة للقوى العاملة رقم 535 لسنة 2015 بشأن حظر تشغيل العمال في الأماكن المكشوفة من الساعة 11 ظهرا حتى الساعة 4 مساءً خلال الفترة من أول يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس؛ يُعد أحد المؤشرات التي تعكس ثقافة احترام حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق العمال بشكل خاص، مشيرًا أنه يعمل على مراعاة الصالح العام ويتوافق مع التزامات الكويت بتطبيق معايير العمل الدولية.
معتبرًا أن مثل هذه القرارات تُعزز من مكانة الكويت في حماية حقوق الإنسان خاصة وان الكويت أصحبت مركزًا للعمل الإنساني في ظل القيادة الإنسانية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه”.
واكد العجمي ان إطلاق حملة “الحر يقتلهم” جاءت كمساهمة من الجمعية لمساندة الجهود الحكومية في التصدي للانتهاكات التي يتعرض لها العاملين من خلال أداء أعمالهم تحت أشعة الشمس الحارقة وحرارتها، إضافة إلى إشراك المجتمع في رصد مختلف الانتهاكات وإبلاغ الجهات المختصة بذلك.
ودعا العجمي الجهات الحكومية إلى إيجاد المزيد من الشراكات والتعاون مع منظمات المجتمع المدني وبما يمكنها من تحمل مسؤوليتها تجاه مجتمعها و القيام بدورها بالشكل المطلوب بكفاءة عالية.
وعلى السياق قال السيد مشاري السند منسق الحملة: “الحملة جاءت لخلق ثقافة مجتمعية مساندة لحقوق العمال ومؤيدة للجهود الحكومية في التصدي لهذه الانتهاكات”. مشيرًا أنها تستخدم هاشتاج #الحر_يقتلهم وذلك لقياس مدى تفاعل المجتمع مع الحملة.
وأكد السند أنه تم تخصيص رقم في تطبيق “واتس آب” لاستقبال الصور ومقاطع الفيديو ورفع تقارير متعددة إلى الجهات المختصة بعد التأكد من صحتها.
وأشار السند ان الحملة جاءت في ظل الأنشطة الكبيرة التى تنفذها الجمعية لحماية حقوق العمال والذى من ابرزها مشروع معاً لتوعية العمالة الوافدة بحقوقها فى الكويت الذى تنفذه الجمعية بالتعاون مع السفارة الهولندية في الكويت والذي سوف يساهم بشكل كبير فى إيجاد بنية معرفية لدى العمال من خلال رفع الوعي بحقوقهم باستخدام اللغات التي يستخدمونها وتقديم الاستشارات القانونية لهم كمساهمة في تخفيف الانتهاكات التي يتعرضون لها وبما يساهم في تعزيز حقوق الإنسان في الكويت.
ودعا السند أفراد المجتمع إلى التعاون مع الحملة التي ترفض الانتهاكات ضد العمال وتمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتسيء إلى سمعة الكويت وتُخالف القيم النبيلة التي يتميز بها المجتمع الكويتي”.