داعش محاصرة في الرقة
انسحب تنظيم داعش بالكامل امس من محافظة حلب، في ضربة جديدة للتنظيم الإرهابي الذي خسر معقله في الموصل ، ليصبح محاصرا بمدينة الرقة السورية.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان «إن التنظيم انسحب من 17 قرية وبلدة في جنوب شرق حلب، ليصبح بذلك خارج المحافظة بعد أربعة أعوام على تواجده فيها» واضاف المرصد ان قوات النظام السوري اطبقت الحصار على اخر معاقل «داعش» في محافظة حلب وأصبحت تسيطر بشكل كامل على طريق «الرصافة – اثريا».
وأوضح المرصد في بيان ان قوات النظام السوري وبدعم من المسلحين الموالين لها تمكنت من التقدم في مئات الأمتار الأخيرة التي ابقتها امس الأول من طريق «الرصافة – اثريا» لتسيطر امس عليها بشكل كامل.
وأضاف أن قوات النظام تكون بذلك قد اطبقت الحصار على اخر وجود لتنظيم «داعش» في محافظة حلب بعد عملية عسكرية بدأتها في 17 يناير الماضي.
في غضون ذلك، استعاد داعش امس السيطرة على حي الصناعة الواقع في شرق مدينة الرقة والمحاذي للمدينة القديمة، وفق ما أفاد المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «استعاد تنظيم داعش امس السيطرة على حي الصناعة بشكل كامل غداة شنه هجوما معاكسا مستخدما الانتحاريين وطائرات مسيرة والأنفاق».
ويحظى حي الصناعة الذي خسره التنظيم في 12 يونيو بأهمية «استراتيجية» بحسب عبدالرحمن لكونه «على تماس مباشر مع المدينة القديمة» التي يتحصن فيها المسلحون.
وتمكن التنظيم امس الأول من السيطرة على ستة مواقع على الأقل في حيي الصناعة والمشلب، بعد تسلل نحو اربعين مسلحا متنكرين بزي قوات سوريا الديموقراطية، وخاضوا مواجهات مع «قوات النخبة السورية»، وهم مجموعة من المقاتلين العرب تدعمهم واشنطن ويقاتلون بالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية في الرقة.
وأوضح عبدالرحمن ان طائرات التحالف التي شنت غارات كثيفة على مناطق الاشتباك «لم تتمكن من رد التنظيم الى النقاط التي انطلق منها» مشيرا الى «تراجع مقاتلي قوات النخبة وقوات سوريا الديموقراطية الى حي المشلب، حيث يعملون على تحصين خطوطهم الدفاعية».
وأفاد داعش في بيان نشره على تطبيق تلغرام عن «مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة» في حيي الصناعة والمشلب.
وتأتي استعادة التنظيم لحي الصناعة غداة تمكن قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية من قطع آخر منفذ للتنظيم من الرقة بعد سيطرتها على كافة القرى الواقعة جنوب نهر الفرات.
الى ذلك، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الجيش السوري يحقق نجاحات عسكرية مهمة في عدد من المدن والحدود السورية.
ونقلت «قناة روسيا» اليوم عن شويغو قوله في كلمة له خلال اجتماع بوزارة الدفاع الروسية امس: إن الجيش السوري حقق نجاحات في جنوبي سورية قرب الحدود مع الأردن وفي محيط مدينة تدمر وفي ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأوضح أن الجيش السوري يتقدم بوتيرة سريعة بمحاذاة الحدود السورية الأردنية فيما يبقى نظام وقف إطلاق النار صامدا مع استمرار عملية المصالحة.
وقال شويغو ان القوات الحكومية في سورية نجحت في الشهر الجاري في بسط سيطرتها على أراض تتجاوز مساحتها 12 ألف كيلومتر مربع بما في ذلك 69 بلدة.. مشيرا إلى أهمية الدعم الجوي الروسي للعمليات البرية السورية ضد الإرهابيين.
وأضاف أن عملية المصالحة في سورية مستمرة إذ انضمت إلى نظام وقف إطلاق النار حتى الآن 228 فصيلا من فصائل المعارضة المسلحة.. فيما وقع ممثلو 329 بلدة سورية على اتفاقات حول الانضمام إلى الهدنة ليبلغ العدد الإجمالي للبلدات التي يشملها نظام وقف إطلاق النار 1864.
في سياق منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي امس ان صاروخا سقط بالخطأ من سورية في منطقة مفتوحة خالية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وقال بيان للجيش الاسرائيلي ان «صاروخا اطلق من سورية ضرب منطقة مفتوحة في مرتفعات الجولان الشمالية» وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
واضاف البيان ان «الصاروخ سقط نتيجة للاقتتال الداخلي في سورية» و«لم ترد انباء عن وقوع إصابات بشرية».
وهي المرة الرابعة خلال أسبوع تسقط فيها صواريخ وقذائف على الجولان السوري المحتل نتيجة «معارك داخلية في سورية» بين فصائل مقاتلة وقوات الجيش السوري.
وردت اسرائيل على هذه القذائف بقصف مواقع للجيش السوري.
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن اسرائيل سترد بقوة على أي اطلاق نار ناتج من النزاع السوري.