أهم الأخبارمحليات
دراسة مسحية لتقييم تجربة التعليم عن بعد لجامعة الكويت
ضمن إطار الدور الأكاديمي لمكتب مساعد نائب مدير الجامعة للتقييم والقياس في تقديم وتوجيه العملية التعليمية بصورة شاملة لتحديد مستوى النشاط والأداء وفقاً للمعايير المعتمدة، قام المكتب برئاسة مساعد نائب مدير الجامعة للتقييم والقياس الدكتورة رواء الجارالله بعمل دراسة ميدانية لأكثر من 1900 طالب وطالبة من مختلف الكليات والمراحل الدراسية (بكالوريوس- ماجستير- دكتوراه) لتقييم تجربة جامعة الكويت في التعليم عن بعد خلال فترة تعليق الدراسة التقليدية بناءً على قرار مجلس الجامعة رقم (2/2020) إثر جائحة كورونا (كوفيد19)، وفق العوامل والمعايير التي تم استنباطها من الدراسات العلمية في هذا الخصوص.
وتضمنت الدراسة أربعة محاور رئيسية في مجالات التقييم المتعددة وهي: نتائج الدراسة المسحية لمعرفة مدى فاعلية تطبيق التعليم عن بعد كنظام بديل عن النظام التقليدي وقياس الآثار المتعلقة بالتجربة، وفعالية وسائل التقييم، وتقييم الأداء الأكاديمي.
وهدفت الدراسة المسحية إلى معرفة مدى فاعلية تطبيق التعليم عن بعد في جامعة الكويت، وأيضاً تقييم البنية التحتية للجامعة وقياس الآثار المتعلقة بالتجربة ومستوى الرضا عن تطبيقها، وحصر التحديات التي واجهت عملية التعليم عن بعد وكيفية التعامل معها.
واشتملت الاستبانة على سبعة محاور رئيسة وهي: إمكانية الوصول للمحتوى التعليمي من أي مكان وفي أي وقت، وفعالية الدعم الفني والتدريب، وكفاءة الدعم الأكاديمي، ومعرفة الطالب باللوائح التنظيمية لعملية التعليم عن بعد، والأعباء المترتبة على استخدام هذا النظام، وكفاءة وسائل التقييم، وكفاءة التعليم عن بعد كنظام بديل عند تعذر التعليم التقليدي.
وكشفت نتائج الدراسة عن ارتياح عام حول إمكانية الوصول للمحتوى التعليمي، وكان لمنصة تيمز النصيب الأكبر بنسبة %88 لسهولة استخدامها والوصول إليها وعرض المحتوى عن طريقها، مما أدى إلى الرضا عن كفاءة التعليم عن بعد كنظام بديل عند تعذر الدراسة التقليدية بنسبة %74، وفهم المادة التعليمية بنسبة 60%، والتمكن من استخدام الوسائل التقنية في التعليم عن بعد بنسبة 83%، والرضا عن الأداء والنتائج بنسبة %64.
ومن ناحية مدى تأثير وسائل التقييم المتبعة ووسائل المراقبة خلال تلك الفترة، فقد اتفق معظم الطلبة على أن وسائل التقييم قد أنصفتهم بنسبة %74، واختلفوا في مدى إنصاف نظام المراقبة وقت أداء الاختبارات، وتم أخذ رأي الطلبة وأعضاء هيئة التدريس لتحديد نسبة استخدام الاختبارات الورقية والإلكترونية، ومدى الاستفادة من أنظمة المراقبة، حيث تنوعت أساليب المراقبة بين الإلكترونية والمراقبة البشرية المباشرة، ومثّلت الاختبارات الحضورية نسبة %30 من مجمل الاختبارات، أما الاختبارات الإلكترونية فقد أثرت سلباً على مستوى أداء الطلبة في المقررات الدراسية بنسبة %64.
وتنوعت وسائل التقييم المتبعة لتتناسب مع طبيعة المادة العلمية والمرحلة الدراسية، وعلى الرغم من استخدام التقييم الإلكتروني بشكل كبير فقد برزت وسائل تقييم أخرى كرافد أساسي للتأكد من جودة التقييم والحصيلة العلمية مثل البحوث والمشاريع، والمشاركة الفعالة، والاختبارات الشفهية، والأنشطة الخارجية، والاختبارات التي تعقد بوجود مصادر وأوقات مفتوحة.
وإيماناً من مكتب مساعد نائب مدير الجامعة للتقييم والقياس بأهمية التغذية الراجعة في تطوير العملية الأكاديمية ورفع جودة المخرجات والتحصيل العلمي، يقوم المكتب بعد كل فصل دراسي بتقييم الأداء الأكاديمي لكل عضو من أعضاء هيئة التدريس لتلبية متطلبات التعليم عن بعد من وسائل وأساليب مختلفة في التدريس ليتلاءم مع المتغيرات والاحتياجات الأكاديمية، وذلك وفقًا لمعايير وهي: التعليم النشط، التعاون والتواصل، تنوع الطرق والأساليب، المرونة، والتغذية الراجعة.
وخرجت هذه الدراسة بعدة توصيات وهي:
الاهتمام بأساليب وطرق التدريس المناسبة للتعليم عن بعد.
التركيز على التدريب المستمر لأعضاء هيئة التدريس والطلبة ومتابعة مدى تفعيل أنشطة التعليم عن بعد.
التوسع باستخدام التعليم الهجين.
الاهتمام بجودة منظومة التعليم عن بعد والتحسين المستمر في المعايير والأدوات.
دعم البنية التحتية لتسهيل الإبداع والابتكار في الفصول الافتراضية.
الاستفادة من مؤسسات التعليم العالي التي لها خبرة في هذا المجال.
إشراك القطاع الإداري في صناعة القرار خاصة في الجانب التقني.
توفير الدعم الفني للطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية بشكل فعال ومستمر.