د. باسل الصباح: للكويت دور رائد في تعزيز ثقافة وسياسات وممارسات سلامة المرضى بدول الإقليم
خلال كلمته في الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى:
د. باسل الصباح:
للكويت دور رائد في تعزيز ثقافة وسياسات وممارسات سلامة المرضى بدول الإقليم.
د. عبدالله السند:
قانون مزاولة المهن الطبية الجديد جاء مراعيا لسلامة وحقوق المريض والعاملين في المجال الطبي وفق الأصول الطبية ومستجداتها.
قال وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح إن وزارة الصحة بدولة الكويت يسعدها أن تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضي الموافق 17 سبتمبر من كل عام، تنفيذا لقرارات جمعية الصحة العالمية، وتأكيداً على الالتزام الإنساني والمهني والأخلاقي بحق المرضى بالسلامة، ضمن الحق في الصحة كأحد حقوق الإنسان الأساسية التي أكدت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها دولة الكويت.
كما أعرب وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح عن تطلعه أن يكون لدولة الكويت الدور الإقليمي الرائد لتعزيز ثقافة وسياسات وممارسات سلامة المرضى بدول الإقليم، لإعداد وصقل مهارات العاملين ودعم القدرات والبنية الأساسية بالنظم الصحية وهي مؤهلة للقيام بذلك، من خلال تدشين إطلاق وتعزيز دور المركز الإقليمي لدول شرق المتوسط لسلامة المرضى بدولة الكويت كمركز إشعاع تنموي لإطلاق ودعم ورعاية المزيد من المبادرات الإيجابية لسلامة المرضى، وإعداد وتدريب المتخصصين بدول إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية.
وأوضح الوزير في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى بأنه منذ حوالي عقدين إنطلقت من دولة الكويت أول مبادرة إقليمية لسلامة المرضى، حيث استضافت الكويت أول اجتماع إقليمي لدول شرق المتوسط لسلامة المرضى، وصدر عنه إعلان الكويت حول سلامة المرضى، ومن ثم الاستراتيجية الإقليمية لتعزيز سلامة المرضى التي اعتمدتها اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية في دورتها الثانية والخمسين المنعقدة في شهر سبتمبر عام 2005، والتي كانت منطلقاً لتعزيز ثقافة سلامة المرضى ووضع البرامج الوطنية لسلامة المرضى بدول الإقليم، وإدخال معايير سلامة المرضى ضمن معايير الاعتماد وجودة الرعاية الصحية وأداء النظام الصحي.
وأضاف بالرغم مما تحقق من إنجازات نعتز ونفتخر بها في مجال سلامة المرضى إلا أنه مازال أمامنا الكثير من التحديات التي يجب أن نتصدى لها بروح الفريق الواحد، وبالشفافية الكاملة وبإيجاد الحلول المرتكزة على الحقائق والأدلة العلمية، ومن بينها تلك التحديات المتعلقة بسلامة المرضى في تخصصات رعاية الحوامل والأمومة والطفولة والصحة الإنجابية، والتي اختيرت كمجالات للتركيز عليها هذا العام باليوم العالمي لسلامة المرضى.
وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى الموافق 17 سبتمبر يتزامن مع الخطوات الأولى لإعداد استراتيجية التعاون الصحي الثنائي بين دولة الكويت ومنظمة الصحة العالمية بعد افتتاح المكتب الدائم للمنظمة بدولة الكويت.
وبهذه المناسبة أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبد الله السند أن سلامة المرضى هو أحد التخصصات والبرامج التي أنشئت حديثا وتحديدا في عام 2004، حيث تم تدشين التحالف العالمي لسلامة المرضى مع أكثر من 140 دولة حول العالم.
وتطرق الدكتور السند إلى أبرز محطات تعزيز نظام الجودة وسلامة المرضى في دولة الكويت، مشيرا إلى تعزيز نظام الجودة وسلامة المرضى في كافة المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة ومرافق القطاع الأهلي، من خلال تطبيق أحدث البرامج والمبادرات العالمية، لتطوير وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة، وضمان تقديم خدمة صحية آمنة للمرضى وعائلاتهم، من خلال برامج إدارة الجودة والاعتماد، وتشمل برامج السلامة وإدارة المخاطر ومن بينها حلول السلامة التسعة والتي تم الموافقة عليها وإقرارها بقرار وزاري، فضلا عما تم اعتماده من قبل قسم المعايير والمؤشرات وشؤون الاعتماد، وما جاء عبر الدراسات والدعم الفني، فضلا عن تطبيق برنامج “الوقاية و التيقظ الدوائي” Pharmacovigliance (drug safety) وما تم إقراره من وجوب الحصول على الدورات التدريبية لإنعاش القلب عند التوظيف والترقية للكوادر الطبية.
كما أكد بأن قانون مزاولة المهن الطبية الجديد 70 لسنة 2020 جاء مراعيا لسلامة وحقوق المريض والعاملين في المجال الطبي في تلقي الخدمات الطبية والرعاية الصحية الشاملة، وفق الأصول الطبية ومستجداتها، وتبصير المريض بكل أمانة ودقة بكل ما يتعلق بحالته الصحية.
واستعرض الدكتور السند بعض الجهود في مجال سلامة المرضى خلال جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أهداف شعار الاحتفال هذا العام والذي جاء تحت عنوان (الرعاية الآمنة للأم والوليد