د.خديجة أشكناني : استظلوا بتضحيات شهدائنا … وحدتنا الخليجية قوتنا …وللمغردين بالتطبيع مع إسرائيل .. دعواتكم خنجر في خاصرة الأمة ..
…في الذكرى الـ28لحرب تحرير الكويت .. الأمين العام لتجمع ” ولاء ” الوطني .. تبث 3 رسائل سياسية ودعوة بإيقاف حرب اليمن والمصالحة مع قطر…
د.خديجة أشكناني : استظلوا بتضحيات شهدائنا … وحدتنا الخليجية قوتنا …وللمغردين بالتطبيع مع إسرائيل .. دعواتكم خنجر في خاصرة الأمة …
بين الألم والتوجس خيفة تعود بنا الذكرى ..” الكويت أرضنا والشهداء أبطالها .. ولكن .. ” هذا ما سطرته د.خديجة اشكناني ” الأمين العام لتجمع ولاء الوطني” بمستهلّ تصريحها في ذكرى مرور 28 عاماً على عاصفة الصحراء “حرب الخليج الثانية” ، والتي انطلقت في 17 من يناير عام 1991 لتحرير أرض الكويت من براثن الغزو العراقي ً الصداميً الغاشم .
وقالت : إنها عاصفة النصر على الغزاة الغاشمين ، وإن ذكرى شهداؤنا الأبرار تعصف بنا اليوم لنسترجع ثمن تضحياتهم المسطرة بحبر دمائهم الزكية على أرض الكويت هذه التضحيات التي لم تكن صفقات مرابحة ، بل كان رحيلُ أب وأخٍ وأخت ٍ وأمٍ من أجل نداء الضمير الوطني قاطعين اليقين بالذود عن الأرض والعرض ، وهو استقتالُ على عودة الحق المسلوب من الجار العراقي الغازي الذي دحر ليختبئ من ذلها وعارها .
وهكذا تحقق قول الله تعالى في المعتدين ” وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ [البقرة: 61.
وتابعت د. اشكناني : ولكن أين نحن من ” شهداء الكويت ” الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل تحريرها ، أيا ليت “الشهداء ” يعودوا ليشهدوا على حقبة زمنٍ تمر علينا ثقيلةً مشحونة ، يُحمل فيها معاول هدم لا بناء ، يسعون لتمزيق هويتنا الوطنية لا توحيدها ويتربص بنا العدو لتشويه ماضينا وتزييف واقعنا ليحولونا لشعب غير الشعب .
وفي الوقت الذي ينتظر به الوطن من ينتصر لإرادته نجد حفنة من السياسيين العابثين بالعملية الديمقراطية ،سارقوا احلام شباب الكويت، هم المسيطرون على مقدرات الوطن.
وبينت اشكناني : ان التمزق الداخلي الذي نعيشه في بيتنا الصغير ، انتقل الى البيت الكبير معربةً عن توجسها من افول شمس “منظومتنا الخليجية” التي تعيش اصعب مراحلها السياسية نتيجة الانقسامات التى تمر بها مؤخراً ، والتي دبرت من أطرافٍ خارجية تحيط بنا و” تدس السم بالعسل” ، إنها لعبة ” فرق تسد “.
أتعلم شعوب الخليج إن منظومة مجلس التعاون الخليجي ، خلقت لتعزيز وحدتنا والمحافظة على تاريخ أمتنا الخليجية و لخدمة المواطن الخليجي ؟! .. وها هي المنظومة تنقسم على نفسها ففي المشهد صف خليجيّ ثلاثيّ يقاطعن ويحاصرن شقيقتهن لتصطف دولتان تحاولان رأب الصدع تمارسان دور” حكمُ من أهله وحكم من أهلها “، وعليه .. أين نحن ذاهبون وسط عاصفة عصفت بالدول العربية ، نخاف من أنوائها أن تعصف بنا ، بل وصل الحال بنا أن يقتتل أبناء شبه الجزيرة العربية على الفكرة والهوية ، وأن تدخل المنطقة في حروب وكالات والضحية فيها أبنائها هذا ما يستدعي بنا كمواطنين ننتمي الى دول مجلس التعاون الخليجي ، أن نطالب في ذكرى “عاصفة حرب التحرير” إيقاف الهجوم على إخواننا في اليمن واستعادة الأمور مع إخواننا في قطر ، إلى ما كانت عليه قبل القطيعة مستلهمين أن قوتنا في وحدتنا وبقاؤنا في حرية قراراتنا .
وختمت د.اشكناني : إنه زمن العبث في ثقافاتنا ومفاهيمنا وقيمنا وماضينا ، لقد جاء البعض ليحوّل الخطوط الحمراء إلى خطوطٍ خضراء ، وليصبح العدو صديق والصديق عدو من خلال الدعوات المشبوهة من اطراف تخلت عن قيمها ومبادئها داعية للتطبيع مع دولة “بني صهيون ” التي زرعتها الامبريالية العالمية في قلب عالمنا العربي ، إننا لم نكن يوماً بعيدين عن الصراع العربي الإسرائيلي ولا عن مؤامرات قوى الاستكبار العالمي التي سعت ومازالت على نهب مقدراتنا ونفطنا وغازنا وخيرات أرضينا ، فكيف نقبل المسالمة وشعبنا الخليجي من دفع ثمن هذا الصراع العربي الصهيوني مالاً ودماً ، ” وهل تسالم الشاة ذابحها” فلن نقبل ان يأتي يوماً يطفئ به دعاة التطبيع نيران عاصفة الصحراء وتبعات عاصفة الغزو العراقي من صدورنا .