د.خديجة جعفر : للحكومة والبرلمان…. القيادة السياسية هيأت لكم أجواء الإنجاز .. فلا تضيعوا الفرصة
تابعت باهتمام بالغ جلسة افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس عشر بما احيط بها من أحداث ووقائع سياسية.
وأشدد مجددا على تأييدي المطلق للدعوة السامية من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد للحوار الوطني الذي من شأنه أن يخفف من حدة التوترات بين السلطتين بما يعود بالاستقرار السياسي من جديد ليصحح المسار.
ووسط هذه الدعوات لا يمكنني إغفال عددا من النقاط التي مازالت تحتاج إلى توضيح لرفع حالة القلق عن الشارع الكويتي ، كما أبدي قلقي الواضح بشأن عبارات رئيس مجلس الوزراء حول هيكلة الاقتصاد وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه حكومته ، لما لذلك من إمكانية واضحة بالتأثير على المستوى المعيشي للمواطن ، فعوضا عن حل أزمات الاقتصاد والبحث عن مصادر دخل متنوعة ووقف الهدر في الميزانية تحدث عن حلول من شأنها أن تمس جيب المواطن.
ولا يفوتني التركيز على كلمة رئيس مجلس الأمة التي اعترف بها انه اخطأ خلال الفترة السابقة ضمن سلسلة من الأخطاء شملت الجميع دون استثناء على حد قوله، داعيا لفتح صفحة جديدة من العمل السياسي في إطار الثوابت الدستورية التي نأمل نحن قبله أن يظل الدستور فيها هو حجر الأساس والثابت الرئيسي في ظل كافة المتغيرات وان يبقى مصونا دون ان يمس .
وعليه أشدد على ضرورة المضي قدما في سبيل الوصول الى نهايات واضحة لكافة القضايا العالقة واستعادة حقوق الشعب كاملة دون نقصان والابتعاد عن التكسبات الشخصية والصراعات الأحادية التي لا شأن للشعب بها .
واشدد بشكل واضح وبمشاركة القوى السياسة والشعبية اننا في تجمع ولاء الوطني سنظل مراقبين عن كثب المحاولات الحكومية الساعية لفرض قوانين غير شعبية مثل الدين العام ومحاولات فرض ضريبة القيمة المضافة ورفع الدعوم ، لما لهذه القوانين من اثار سلبية على الشعب ، كما سنظل ثابتين على موقفنا بضرورة تعديل القوانين المقيدة للحريات والمرئي والمسموع.
وختاما اذكر السلطتين التشريعية والتنفيذية بأنكم استنفذتم جميع الفرص التي من شأنها ان تعود بالكويت الى مكانتها المعهودة … فلا تفوتوا ما منحتكم إياه القيادة السياسية من أجواء ..تمهد لكم العودة من جديد لبناء الوطن.
الأمين العام لتجمع ولاء الوطني