د. صالح الحارثي: ليس معنى أهمية علم الشريعة التقليل أو الحط من شأن غيره من العلوم
شكر لولاة الأمر دعمهم واهتمامهم وعنايتهم بالعلم وأهله في مختلف الدروب والميادين
د. صالح الحارثي: ليس معنى أهمية علم الشريعة التقليل أو الحط من شأن غيره من العلوم
نوَّه فضيلة عضو الجمعية الفقهية السعودية الدكتور صالح بن عطية بن صالح الحارثي بأهمية العلم، ودوره الرئيس في حياة الأمم والأسر والأفراد، وأن العلم بمنزلة جناح الطائر، لافتا إلى قولة إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى التي أكد فيها وشدد على أن احتياج الإنسان للعلم أهم من احتياجه للطعام والشراب، قال: “الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه”.
وأبان الحارثي أن العِلْم الذي يحتاجه الناس ولا غنى بهم عنه بتةً هو العِلْم الْمُوصِل إلى الله وإلى رِضوانه وإلى دار كرامته، قال ابن حجر: “والمراد بالعلم: العلم الشرعي الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف من أمر دينه في عباداته ومعاملاته، والعلم بالله وصفاته، وما يجب له من القيام بأمره وتنزيهه عن النقائص، ومدار ذلك على التفسير والحديث والفقه”. مؤكدا أن الإسلام جاء بكل ما فيه مصلحة ومنفعة للناس في دينهم ودنياهم، فليس معنى أهمية علم الشريعة التقليل أو الحط من شأن غيره من العلوم، ولكن قد جعل الله لكل شيء قدرا، فأقدار العلوم ومراتبها تتفاوت بحسب المعلوم وهلم جرًّا. والله تعالى قد فضَّل بعض النبيين على بعض.
وقال الحارثي: “إن الله – سبحانه وتعالى- أمر نبيه ورسوله محمدا – صلوات الله وسلامه عليه- أن يسأله زيادة العلم، قال صاحب فتح الباري: وقوله عز وجل: رب زدني علما واضح الدلالة في فضل العلم؛ لأن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الازدياد من شيء إلا من العلم”.
وأزجى فضيلته – في هذا المقام- التهنئة لولد أخيه المهندس سعود بن خالد بن عطية الحارثي بمناسبة تخرجه من جامعة كاليفورنيا تخصص هندسة وإدارة مشاريع، وللدكتور عبد الله بن راضي المعيدي بمناسبة ترقيته لدرجة أستاذ مشارك في كلية الشريعة بجامعة حائل.
واختتم الحارثي تصريحه سائلا الله تعالى أن يديم على مملكتنا الغالية عزها ومجدها وتقدمها في كل ما فيه خير لمواطنيها خاصة وللمسلمين عامة، وأن يوفق ولاة أمرها لكل خير وصلاح، شاكرا لهم دعمهم واهتمامهم وعنايتهم بالعلم وأهله في مختلف الدروب والميادين.