رئيس النظام السوري: الروس لا يطلبون مني أن أكون رئيسا دمية
رأى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أن الغربيين الذين يقودون تحالفا ضد تنظيم «داعش» في سوريا، يزدادون ضعفا، في مقابلة نشرتها صحيفة «صنداي تايمز»، اليوم الأحد.
وصرح الأسد للإسبوعية البريطانية «في الماضي، حين كنت أدلي بتصريحات، كان الناس يقولون إن الرئيس السوري منقطع عن الواقع. اليوم الأمر مختلف، الغرب يصبح أضعف بكثير»، مشددا على «الدور الذي تلعبه حليفته روسيا».
وقال «ما أحدث الفارق بالطبع هو القوة النارية. لديهم قوة نارية لا نملكها».
وتابع أن «تنظيم داعش كان يهرب النفط، ويستغل الحقول النفطية العراقية، بمرأى من الأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار الأمريكية لجني المال، ولم يكن الغربيون يفعلون شيئا».
وتابع «ثم تدخل الروس، وبدأ تنظيم داعش بالإنهيار بكل معنى الكلمة».
وأوضح «كنا نحارب عددا غير محدود من الإرهابيين القادمين إلى سوريا، وكنا نواجه صعوبة، لكن القوة النارية الروسية والدعم الإيراني، شكلا دعما قويا لنا».
لكنه لفت إلى أن الروس «لم يحاولوا أبدا التدخل لأنهم، لا يريدون منا شيئا. لا يطلبون مني أن أكون رئيسا دمية».
وأكد الأسد تصميمه على سحق الفصائل المعارضة في حلب، عاصمة سوريا الاقتصادية سابقا، والمنقسمة الآن بين أحياء غربية تسيطر عليها القوات الحكومية، وشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة والخاضعة لحصار منذ ثلاثة أشهر.
وقال ملخصا الوضع في حلب إن «الإرهابيين احتلوا قسما من المدينة، ونحن بحاجة إلى التخلص منهم»، متهما مسلحي المعارضة بـ«استخدام المدنيين دروعا بشرية».
وأدى النزاع المستمر في سوريا منذ 2011 الى سقوط أكثر من 300 الف قتيل. ويعاني المدنيون في الاحياء الشرقية من حلب وضعا إنسانيا كارثيا.
وسئل الأسد، عما إذا كان بمقدوره أن ينام مطمئنا، فيما يقتل أطفال يوميا في حلب، وأنحاء أخرى من سوريا، فابتسم وأجاب «أعرف مغزى هذا السؤال».
وأضاف «أنام بشكل منتظم، وأعمل وأتناول الطعام بشكل طبيعي، كما أمارس الرياضة».