رجال الداخلية يحبطون عمليات الإرهاب … بقلم عبدالعزيز فؤاد خريبط
أمر الخلية الإرهابية التي نفذت عملية تفجير مسجد الإمام الصادق قد حسم لكن هناك خلايا أخرى لن ننتظر حتى تجرب حظها مرة أخرى.. بل نحن من سيذهب إليهم .. هذا ما قاله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح في الجلسة التي عقدت إبان تأبين شهداء جامع الإمام الصادق العام الماضي.
وكما ذكرت وزارة الداخلية في نهاية بيانها مع التأكيد أنها قادرة بعون الله وتوفيقه وثقة القيادة السياسية العليا وتعاون الشعب الكويتي الأصيل من دحر الإرهاب وكشف أعوانه بالداخل والخارج، وأن رجال الأمن سيظلون عيون ساهرة يقظة تحفظ امن الوطن وأمان مواطنيه، لتدعو الله عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
قضايا الإرهاب أمنية وحساسة وليست كما يظن البعض إنها مقصورة على مشاريع لتصفيات السياسية وتبادل أدوار ومصالح , فالإرهاب أخترق وضرب أمن أوروبا , ضرب الولايات المتحدة , ضرب أسيا , ضرب الخليج والعالم , وإلى الآن هناك من يردد بأن الإرهاب هو الإسلام ويستهدف طوائف معينة , وما ذنب الدين نحمله أخطاء أفكار واستنتاجات البشر الخاطئة والهادمة والمخربة إذا كان هذا الإنسان معبئ بمتفجرات وحزام ناسف..!
مواجهة الإرهاب والإرهابيين ليست عملية سهلة فهناك خطط وأهداف وقبل ذلك إشاعات واتهامات تضلل , والمواجهة ليس لفقط تطهير المنطقة وإنما العالم , فكم نحن مخطئون حينما نطالب بأقصى العقوبات لهذه الخلايا والأفراد , فالمسألة والقضية لا تنتهي مع انتهاء أفراد مجندين ويتبعون أوامر لهذه التنظيمات الإرهابية وإنما في القضاء على التنظيم نفسه , فأنه يتخذ ويستغل أدوات ووسائل كثيرة لتجنيد غيرهم وذلك لوجود خطاب ديني ممنهج يستغله هؤلاء بكل حرفية يسهل على القيام بمخططات العمليات الإرهابية بالتعاون مع دعاة الفتن والإرهاب ومن سنوات طويلة ..
الإرهاب فكرة وعقيدة تنشر عبر أكثر من أداة ووسيلة وأسلوب ويكون هناك توجه وتحفيز بعدها يكون الضحية الإنسان البريء ..
وحقيقة ما تبذله دولة الكويت من في هذا الجانب الأمني الوطني هي جهود استباقية ناجحة غير مسبوقة لإفشال الكثير من المخططات الإرهابية المستهدف البلاد والمنطقة ..
*- أثناء إعلان الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية إحباط مخططات إرهابية والقبض على مدبريها اشتعلت مواقع التواصل وبعض المستخدمين في تداعي كثير من القضايا الأمنية السابقة والقياس والتفضيل والتلاعب بكثير من الحقائق ورمي الاتهامات والأحكام النهائية على طرف دون الانتباه لأشياء أكبر من ذلك , وهي خدمة الإرهاب بقصد أو دون قصد , فعن طريق هذه الأفكار الضالة يكون الإرهاب , وما علينا أن نعرفه وندركه جيدًا بأننا إذا خرجنا من دائرة الانقسامات والفوارق ونشر الإشاعات والتهم نكون أكثر توافقا وتقبلا وتعاونا لخدمة لهذا الوطن .. اللهم أحفظ الكويت وأهلها ..