زعيم كوريا الشمالية يعلن نجاح إطلاق صاروخ «بحر أرض»
أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أن عملية إطلاق صاروخ بالستي بحر أرض على ما يبدو التي جرت السبت حققت «نجاحا باهرا»، مؤكدا أن بلاده قادرة على ضرب سيول وواشنطن حين تشاء، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الرسمية.
ونددت واشنطن ولندن بعملية إطلاق الصاروخ باعتبارها انتهاكا «فاضحا» لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عمليات إطلاق الصواريخ التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن التجرية فشلت، موضحة أن الصاروخ الذي أطلق من غواصة في بحر اليابان اجتاز 30 كلم فقط.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن التجربة التي أشرف عليها كيم جونغ أون شخصيا أكدت «مصداقية أنظمة الإطلاق من تحت سطح البحر الكورية الشمالية».
ونقلت عن الزعيم الكوري الشمالي تاكيده أن بيونغ يانغ «قادرة اليوم على ضرب قادة القوى الدمية الكورية الجنوبية والامبرالية الأمريكية متى تشاء».
وتابعت الوكالة أن «هذا النجاح الباهر هو هدية ثمينة جديدة يقدمها علماء وتقنيو الدفاع إلى القادة الكبار والحزب».
وتسعى كوريا الشمالية لامتلاك القدرة على إطلاق صواريخ من غواصات ورفع قدراتها على توجيه ضربة نووية.
وتقول أنها اجرت عددا من الاختبارات الناجحة على إطلاق صواريخ من غواصات، لكن الخبراء يشككون في هذه المزاعم ويقولون أن ما أجرته بيونغ يانغ لا يعدو كونه تجربة إطلاق من منصة تحت الماء.
وتأتي التجربة فيما تستعد كوريا الشمالية لعقد مؤتمر للحزب الحاكم مطلع الشهر المقبل، يتوقع أن ينسب للزعيم كيم جونغ-اون النجاح في الارتقاء بالبرنامج النووي لبيونغ يانغ إلى مستويات جديدة.
ويقول العديد من المحللين أن النظام الكوري الشمالي قد يقوم باختبار نووي خامس لاظهار قوته قبيل افتتاح المؤتمر.
وتفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد التجربة النووية الرابعة التي اجرتها كوريا الشمالية في مطلع يناير وتلاها إطلاق صاروخ في عملية تعتبر بمثابة تجربة لصاروخ بعيد المدى.
وأجرت بيونغ يانغ منذ ذلك الحين سلسلة من التجارب لصواريخ قريبة ومتوسطة المدى.