سمو الأمير يشمل برعايته وحضوره حفل افتتاح مستشفى الأحمدي
تحت رعاية وحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم صباح اليوم حفل افتتاح مستشفى الأحمدي.
هذا وقد وصل سموه رعاه الله إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام عبدالمحسن المرزوق والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار محمد العدساني والرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال عبدالعزيز جعفر وكبار قياديي شركة نفط الكويت.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم والشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح والشيخ فيصل السعود المحمد الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس خالد الصالح وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وزير النفط ووزير الكهرباء والماء كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه
سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله
معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين
سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله
معالي الوزراء المحترمين
الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني بداية أن أحييكم أكرم تحية في حفل افتتاح مستشفى الأحمدي الجديد وتدشين العمل به وإنني أجد لزاماً علي وإحقاقاً لهذه المكرمة الأميرية الكبيرة أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله لرعايته السامية لهذا الحفل فقد أسبع بشموله هذه الرعاية أكرم مقاماً وأعز منزلة وأسمى شرفاً يناله القطاع النفطي بما جادت به معيته في هذا اليوم الأغر وهذا ليس بمستغرب عليكم يا صاحب السمو وذلك لإيمانكم برسالة القطاع النفطي ودعمكم المتواصل لأبنائكم العاملين فيه.
إن رعايتكم يا صاحب السمو لحفل الافتتاح هذا إنما ينم عن اهتمامكم الكبير بهذا القطاع وثقتكم المطلقة بدوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني للدولة وعمله على استكمال نهضة البلاد ودفع مسيرة التنمية فيها تحقيقاً للرفاه والتقدم لهذا الوطن العزيز المعطاء لذا فإننا نتقدم لمقامكم السامي بعظيم الامتنان ومعربين لكم عن بالغ سعادتنا لهذه الرعاية السامية التي نثمنها جميعاً ونجعل منها مشكاة نستنير بها الطريق نحو تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا وآمالنا.
كما يسرني أن أرحب بسمو ولي العهد حفظه الله ومعالي رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء الموقرين وأصحاب المعالي الشيوخ والوزراء والحضور الكرام حيث إن مشاركتكم الكريمة إنما تعكس الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في البلاد لكل ما من شأنه أن يدعم مسيرة النهضة والتقدم لبلدنا العزيز فلكم كل الشكر والتقدير.
حضورنا الكريم
إننا نحتفل اليوم من قلب الكويت النابض.. مدينة الأحمدي تلك المدينة التي تعد مهد الصناعة النفطية في البلاد تلك المدينة التي يحكي تاريخها مسيرة وطن واجه فيه أبناؤها تحديات عديدة من أجل تنمية الاقتصاد الوطني إنها مدينة الأحمدي التي ارتبط تأسيسها ببزوغ فجر جديد احتضن بلدنا الحبيب وأحاط به تلك المدينة التي سميت تيمناً بالمغفور له بإذنه تعالى الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل حيث شهدت دولة الكويت الفتية في عهده اكتشاف النفط وبدء تصديره وقد بذل المغفور له جهده وطاقته للعمل على مد جذور الصناعة النفطية وجعل مدينة الأحمدي مركزاً لها وها نحن اليوم نجني ثمار ما صنعه الآباء والأجداد وجادت به أنفسهم حيث ترفل دولتنا ولله الحمد والمنة بأثواب التقدم والأمن والأمان يقول تعالى “والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه.
إن مسيرة النماء والعطاء لم تنقطع بين ماضينا التليد وحاضرنا المشرق فقد حرصت القيادة السياسية الحكيمة على توفير كل سبل الدعم والتأييد لرسالة هذا القطاع فها هو ذا صاحب السمو يغمرنا برؤاه ومبادراته وتوجيهاته السامية للعمل على ازدهار الصناعة النفطية واستمرار تطورها فقد احتفلنا مؤخراً بتحقيق واحدة من توجيهاته السامية بتنمية موارد الطاقة المتجددة حفاظاً على البيئة ومواردنا القومية وعملاً على تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة وذلك من خلال تدشين العمل بأول مشروع بيئي رائد في مجال توليد الطاقة البديلة في دولة الكويت وهو مشروع سدرة 500 للطاقة الشمسية للاسهام في إنتاج النفط من حقل أم قدير في غرب الكويت.
كما ويعمل القطاع النفطي على تنفيذ رؤيتكم ياصاحب السمو في جعل الكويت قبلة للباحثين ومركزاً علمياً متميزاً في مجالات أبحاث النفط والغاز على مستوى المنطقة عبر إنشاء مركز الكويت لأبحاث النفط والغاز والذي سيتولى العمل على دعم أنشطة البحث لتطوير الصناعة النفطية في البلاد.
حضورنا الكريم
إننا ننتهز هذه المناسبة للاشادة بما بذله القطاع النفطي في مجال الحفاظ على الثروات الوطنية والاهتمام بالصحة والسلامة والبيئة فقد استطاعت شركة نفط الكويت الوصول بنسبة حرق الغاز من 17 في المئة في عام 2005 إلى ما يقارب 1 في المئة في مارس 2017 وهو ما جعل دولة الكويت في مكانة عالية بحصولها على تكريم في هذا الشأن من قبل أرفع المحافل الدولية والإقليمية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
أما على صعيد توفير منافذ لتصدير النفط الخام إليها فقد تم توقيع اتفاقية شراكة مع شركة النفط العمانية لتطوير مصفاة الدقم والتي سيتم ربطها لاحقاً بمجمع الصناعات البتروكيماوية هذا بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل مشروع مصفاة النفط في فيتنام بالتعاون من شركة التكرير اليابانية وكذلك تشغيل منشأة تصدير الغاز المسال في أستراليا.
ولتأمين التنوع في الصناعات النفطية والعمل على توفير احتياجات السوق المحلية لتوليد الطاقة الكهربائية فقد تم البدء بأعمال الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وتشكيل هكيلها الإداري لتنضم إلى مظلة الشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية.
إننا ياصاحب السمو وفي غمرة العمل على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية الرامية إلى رفع الطاقة الإنتاجية لم يغفل القطاع النفطي الاهتمام بالعنصر البشري والعمل على توفير بيئة عمل آمنة وإيجابية جاذبة فها نحن نعلن اليوم وبمعيتكم تدشين مستشفى الأحمدي الجديد لتقديم الرعاية الصحية والطبية لكافة العاملين في القطاع النفطي.
ويعد افتتاح هذا المستشفى امتداداً لمسيرة قامت من خلالها شركة نفط الكويت بتقديم الرعاية الصحية للعاملين في القطاع حيث بدأ ذلك في الأربعينيات من القرن الماضي ثم أنشئ بعدها مستشفى الأحمدي القديم في مطلع الستينيات.
حضورنا الكريم
وإننا لسعداء اليوم بأن نشهد تحقيق المزيد من التقدم في مجال الرعاية الصحية للقطاع النفطي حيث يوفر من خلال مستشفى الأحمدي الجديد أحدث وسائل العلاج الطبية وسبلها.
ولا يفوتني في هذا الصدد أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لدور شركة نفط الكويت الجوهري في مشروع إنشاء مستشفى الأحمدي الجديد والعمل على تشغيله مستقبلاً كما وأشكر كافة العاملين على مستوى القطاع بمختلف مستوياتهم الذين أسهموا في إنجاز هذا المشروع وكذلك أتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في الإعداد والتجهيز لهذا الحفل.
وفي الختام أرحب مجدداً بضيوفنا الكرام وأتقدم مرة أخرى بكل امتنان للرعاية الأميرية السامية من قبل حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ولكافة الحضور الكرام على تلبية الدعوة والمشاركة في هذا الحفل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كما تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان (المسؤولية الاجتماعية لشركة نفط الكويت) بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت كلمة هذا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه
سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله
معالي السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين
سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله
معالي الوزراء المحترمين
الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرنا نحن العاملين في شركة نفط الكويت أن نرحب بكم فى حفل افتتاح مستشفى الأحمدي الجديد كما ويشرفنا بدايةً أن نكون بمعية حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله وإنه من دواعي فخرنا واعتزازنا أن يشمل صاحب السمو برعايته السامية هذا الحفل فلكم جزيل الشكر على ما تفضلتم به من رعاية كريمة وحللتم أهلا بين أبنائكم العاملين في القطاع النفطي في هذا اليوم المميز كما ونتقدم بوافر الامتنان لضيوفنا الكرام على تلبية الدعوة ومشاركتهم لنا الاحتفال بهذا الإنجاز.
حضورنا الكريم
لا يخفى على أحد بأن العنصر البشري يعتبر اللبنة الأساسية لأي تقدم أو تطور ننشده فهو أثمن مورد يفتخر به القطاع النفطي ولا جدال في القول بأن استراتيجية القطاع النفطي للعام 2030 إنما قامت على رعاية العنصر البشري والاهتمام به وجعله ركيزة هامة ومحوراً أساسياً فى تحقيق أهدافنا الاستراتيجية.
ومن هذا المنطلق أخذت شركة نفط الكويت على عاتقها العمل على تحقيق مقتضيات استراتيجية القطاع فيما يتعلق بالاهتمام بالجانب البشري ففضلاً عمّا نص عليها نظامها الأساسي بالإشراف على عمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز ونقله وتصديره فإن الشركة تضطلع أيضاً بتقديم مجموعة كبيرة من الخدمات المساندة والتي لا تقل أهمية عن مهامها الرئيسة ويندرج في مقدمة تلك الخدمات المساندة توفير الرعاية الصحية للعاملين وعوائلهم في القطاع النفطي حيث يصل مجمل المتمتعين بتلك الخدمات نحو 120 ألفاً.
وها نحن اليوم نرى أن الرعاية الصحية في القطاع تتوج بتدشين مستشفى الأحمدي الجديد ليشكل اليوم صرحاً طبياً متكاملاً ومرتبطاً بالصناعة النفطية فمنذ بدء تقديم الخدمات الصحية للعاملين في مدينة الكويت عام 1947 ثم انتقالها إلى منطقة المقوع عام 1948 ما تلاها بإنشاء مستشفى الأحمدي القديم “ساوث ويل” عام 1960 فقد حرصت شركة نفط الكويت على مواكبة التطور في تقديم خدماتها الصحية للعاملين بشكل مستدام.
وإننا نضع بين أيديكم هذا الإنجاز الكبير الذي يعد مفخرة للعاملين في القطاع وثمرة عطاء امتدت رايته خفاقة في سماء بلدنا الحبيب الكويت.
أيها الحضور الكريم
تبلغ مساحة المستشفى 380.000 متر مربع بسعة سريرية تبلغ 300 سرير قابلة للزيادة بواقع 100 سرير حيث بلغت كلفته نحو 94 مليون دينار كويتي ويحتوي المستشفى على أجنحة للمرضى وصيدليات عامة وتخصصية كما ويقوم المستشفى بتوفير سبل التعليم و تطوير قدرات الكوادر الطبية.
إن أهم ما يميز هذا المستشفى هو اتسامه بالحداثة فقد روعي فيه استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والمعدات والأجهزة الطبية التي تتوافق مع أعلى المعايير والمواصفات العالمية.
الأخوة الحضور
وبعد تقديم لمحات عن مستشفى الأحمدي الجديد أجد لزاماً علي أن أقدم الشكر والتقدير لمعالي وزير النفط ووزير الكهرباء والماء على متابعته الحثيثة لسير العمل في المستشفى منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الوزارة كما وأشكر أسلافه من الوزراء الذين لم يألو جهداً في تذليل كافة الصعاب التي واجهت تشييده كما لا يفوتني أن أشكر الأخوة المسؤولين في مؤسسة البترول الكويتية على دعمهم المتواصل لهذا المشروع.
ولن ننسى إخواني العاملين في الشركة الذين أشرفوا على بناء هذا المستشفى فلكم كل التقدير والامتنان.
ضيوفنا الكرام
وفي الختام أتقدم لكم مرة ثانية بكل الشكر والتقدير لتلبيتكم الدعوة والمشاركة في حفل تدشين مستشفى الأحمدي الجديد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
ثم تفضل سموه رعاه الله بتدشين افتتاح مستشفى الأحمدي كما تم إهداء سموه حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد حفظه الله هدايا تذكارية بهذه المناسبة.
وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.