سم النحل.. يعالج الأمراض المناعية والتهابات المفاصل
سم النحل يستخدم كعلاج طبيعي لمجموعة متنوعة من الأمراض. وهو عبارة عن سائل أبيض شفاف عديم اللون طعمه حامض جداً يميل إلى المرار وله رائحة نفاذة. وهو يعتبر وسيلة الدفاع الوحيدة التي تدافع بها النحلة عن نفسها عند الشعور بتهديد، حيث تغرس الإبرة اللاسعة في الجلد وتفرغ السم، ثم تموت فوراً. وبحسب ما نشره موقع Health Line عن فوائد استخدام سم النحل مؤخرًا في علاج الأمراض المتنوعة بدءًا من الحد من الالتهابات إلى علاج الأمراض المزمنة تضمن التقرير الآتي: مكونات سم النحل ويتكون سم النحل من الكثير من العناصر الفعالة، حيث يحتوي على الماء بنسبة تتراوح ما بين 80 إلى %90، ويحتوي على كميات متفرقة من البروتينات، إلى جانب الزيوت الطيارة، التي يبلغ عددها 13 مركبًا. كما يحتوي على فسفوليباز A2، وهو إنزيم مسبب للحساسية التي يمكن أن تعمل على تعرض الجسم لحدوث التهابات وتلف الخلايا. ومع ذلك، وفقًا لبعض الدراسات من المحتمل أن يكون للإنزيم أيضًا آثار مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى العمل على تقوية جهاز المناعة. فضلاً عن أن السم يحتوي على حوالي 26 حمضًا أمينيًا مثل حمض الخل وحمض الدوبامين وحمض الفسفور وحمض الأبامين وحمض الهستامين، ولهذا السبب يكون طعم سم النحل حمضيًا جدًا. وهذه الأحماض مسؤولة بشكل أساسي عن الألم المصاحب للسعات النحل. وقد أثبتت بعض الدراسات أن وجود هذه الأحماض في السم تجعله ذا تأثير مضاد للفيروسات وللبكتيريا وللسرطان. من اللافت للانتباه، أن المواد الموجودة في سم النحل قد يكون لها آثار إيجابية وأخرى سلبية على صحة الإنسان. والأهم من ذلك، أن بعض الدراسات أوجدت أن بعض المركبات في السم قد يكون لها خصائص مفيدة، ولكن آثار كل مكون على حدة لا تزال غير معروفة أو مؤكدة بعد، وذلك لأن العديد منها لم تتم دراستها جيدًا بعد. طرق استخدامه: يعتبر العلاج بسم النحل نوعًا من العلاجات البديلة التي تستخدم منتجات مثل العسل، وحبوب اللقاح، وغيرها لعلاج الأمراض المختلفة وآلامها. ويمكن استخدام السم بعدة طرق منها -على سبيل المثال- إضافته إلى منتجات مثل المستخلصات الطبية والمكملات الغذائية والمرطبات والأمصال. كما يمكن شراء منتجات سم النحل مثل المرطبات والمستحضرات الطبية عبر الإنترنت أو في المتاجر المتخصصة. وبالنسبة لحقن سم النحل فيتعين أن تكون تحت إشراف اختصاصيين طبيين. وأخيرًا، يمكن استخدام سم النحل في العلاج بالوخز بالإبر أو النحل الحي؛ وهي طريقة علاجية يتم فيها وضع النحل الحي على جلد الشخص حتى تلسعه على أن تبقى في موضعها مدة تتراوح بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة. فوائده المحتملة: أظهرت الدراسات أن سم النحل له الكثير من الخصائص الطبية القوية. 1 – مضاد للالتهابات، حيث يحتوي سم النحل على مكونات كثيرة، أهمها الميلتين وأبامين وأدولابين، وهذه المواد لها خصائص مضادة للالتهابات، كما أنها تقلل من حدة الالتهابات في الجسم. 2 – معالجة التهاب المفاصل، حيث أثبت الباحثون أن التأثيرات المضادة للالتهابات لبعض المركبات الموجودة في سم النحل تعود بالفائدة -بشكل خاص- على المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وهو حالة التهابية مؤلمة تؤثر في المفاصل. Volume 0% سينتهي هذا الإعلان خلال 15 كما أوضحت دراسة شملت 100 شخص مصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن الجمع بين العلاج بالوخز بالإبر والأدوية التقليدية مثل الميثوتريكسيت والسولفاسالازين والميلوكسيكام كان أكثر فاعلية في تخفيف الألم وتورم المفاصل من العلاج بالأدوية التقليدية وحدها. 3 – المحافظة على صحة الجلد، حيث بدأت العديد من شركات العناية بالبشرة في إضافة سم النحل إلى منتجاتها من الأمصال والمرطبات، الأمر الذي يساعد على المحافظة على الجلد صحياً ونضراً، وذلك عن طريق الحد من الالتهابات، وتوفير الآثار المضادة للبكتيريا، وتقليل التجاعيد. يقلل من ظهور التجاعيد وأظهرت دراسة أُجريت لمدة 12 أسبوعاً شملت 22 سيدة أن وضع «سيرم» على الوجه يحتوي على سم النحل مرتين يومياً يقلل بشكل كبير من ظهور التجاعيد. كما وجدت دراسة أخرى مدتها 6 أسابيع أن %77 من المشاركين الذين يعانون من حب الشباب خفيف إلى متوسط والذين استخدموا «سيرم» يحتوي على سم النحل المنقى مرتين يومياً شهدوا تحسناً ملحوظاً في اختفاء حب الشباب. والأكثر من ذلك، أظهرت دراسات معملية أن السم له تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات ضد البكتيريا المسببة لحب الشباب. 4 – المحافظة على صحة الجهاز المناعي، تبين أن سم النحل له آثار مفيدة على الخلايا المناعية. وتشير نتائج بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن العلاج بسم النحل من الممكن أن يساعد في تقليل أعراض أمراض المناعة، مثل مرض الذئبة، والتهاب الدماغ، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وذلك عن طريق تقليل الالتهاب وتعزيز الاستجابة المناعية. كما تشير دراسات أخرى إلى أن العلاج بسم النحل يمكن أن يساعد أيضاً في علاج أمراض الحساسية مثل الربو. ويمكن استخدام السم كعلاج مناعي عن طريق الحقن بواسطة اختصاصي طبي، وذلك لعلاج هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة للسعات النحل. الأعراض المرتبطة بالأمراض العصبية 5 – تشير بعض الأبحاث إلى أن العلاج بسم النحل يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بالأمراض العصبية مثل مرض باركنسون. كما يمكن استخدامه كمسكن للآلام، حيث يملك سم النحل العديد من الخواص الفعالة التي تخفف من الشعور بالألم، منها مادة تُدعى أدولابين، تحمل صفات عديدة مسكنة للألم. 6 – هذا بالإضافة إلى استخدامه في تقليل أعراض مرض لايم، وهو مرض تلوثي معدي يصيب أجهزة عديدة في الجسم ناجم عن بكتيريا حلزونية تُعرف باسم بوريليا بورجدورفيري. الاحتياطات والسلبيات المحتملة للعلاج بسم النحل من المحتمل أن تؤدي طرق معينة للعلاج بسم النحل كالوخز بالإبر إلى آثار جانبية، مثل الألم وتورم وإحمرار الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي العلاج بسم النحل إلى حدوث آثار جانبية خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة خصوصاً في حالة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة. في الوقت نفسه، وُثِقَت آثار ضارة وخطيرة أخرى لهذا العلاج، ضمت فرط التنفس، والإرهاق، وفقدان الشهية، والألم الشديد، وزيادة خطر النزيف، والقيء، لذلك ينصح بعدم استخدامه من دون استشارة الطبيب المختص.