سيدة تعمل في «محطة بنزين» لأول مرة في تاريخ السعودية
في الوقت الذي تشهد المملكة العربية السعودية حملة إصلاحات هي الأكبر في تاريخها المعاصر، تحدت سيدة سعودية، الإهانات والسخرية لتصبح أول امرأة في المملكة تعمل بمحطة بنزين، وهو أمر لم يكن ليخطر في بال أحد قبل وقت قصير.
مرفت بخاري، البالغة من العمر 43 عاما، المنقبة قوية البنية والشخصية والأم لأربعة أولاد، اضطرت أن تدافع عن نفسها حين تمت ترقيتها في أكتوبر لتصبح مشرفة على محطة بنزين في مدينة الخبر في شرق المملكة، موضحة أنها في منصب إداري ولا تتولى شخصيا تزويد السيارات بالبنزين، وفق ما ذكرته صحيفة “عكاظ” السعودية.
وتضيف “عكاظ” في تقريرها، أن البخاري قالت للرد على منتقديها بالمنطق «أنا مشرفة، ولا أقوم بنفسي بملء خزانات السيارات بالوقود»، في محاولة لكسب الاحترام في وظيفة لا يفضلها الذكور أنفسهم في السعودية.
وأكدت بخاري أن “النساء اليوم لديهن الحق في القيام بأي عمل”، خاصة بعد مباشرة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإصلاحات سمحت للمرأة بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فضلًا عن إمكانية حضور مباريات كرة القدم وتولي وظائف كانت في السابق محرمة على النساء.
رغم حركة الإصلاحات إلا أن ردود الفعل العكسية التي تواجهها النساء أمثال “بخاري” تظهر كيف أن تمكين المرأة، قد يثير ردود سلبية في بلد لم يعتاد على تولى النساء لمناصب عدة أو ظهورها بشكل كبير.
تقول بخاري أنه رغم دعم ابنها الأصغر محمد لها، إلا أنه يفضل التكتم على وظيفة والدته أمام رفاقه، حرصا منه على تجنيبها المزيد من الإساءات متمنيًا أن تصبح الأمور أفضل بعد سنوات، في حين رأى أشقائه أن وظيفة والدتهم في محطة بنزين يعد خروجًا صادمًا عن التقاليد السعودية.