شخصية اليوم :الصحابي أبي عبيدة بن الجراح #كورونا
الصحابي أبو عبيدة الجراح هو عامر بن عبد الله بن الجراح، واسم أمِّه أميمة بنت غنم، وُلد أبو عبيدة قبل الهجرة بأربعين عام، وقد أسلم على يدِّ أبي بكرٍ الصدِّيق وكان من أوائل من دخلوا الإسلام؛ حيث أنَّه أسلم بعد إسلام أبي بكرٍ بيوم وكان ذلك قبل الهجرة بثلاث عشرة عامًا، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة وقد أحبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودليل ذلك ما ورد عن عبد الله بن شقيق أنَّه قال: “أيُّ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ أحبَّ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالت أبو بَكْرٍ قلتُ ثمَّ مَن قالَت عمرُ قلتُ ثمَّ من قالت ثمَّ أبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ قال قلتُ ثمَّ من قال فسَكَتَت”[٥]، كما أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أثنى عليه، عُرف الصحابي أبو عبيدة الجراح بالزهد والأمانة والقيادة كما أنَّه كان من الصحابة الذين طبقوا مبدأ الشورى ويظهر ذلك في موقفه مع جنده عند احتشاد الروم لاستعادة أرض الشام، أمَّا عن صفاته الخَلقية فكان نحيفًا معروق الوجه خفيف اللحية طوالًا كما أنَّ كان في كاهله إنحناءٌ على صدره، تُوفي أبو عبيدة الجرَّاح في السنة الثامنة عشرأثر تعرُّضه لطاعون عمواس وكان عمره آنذاك ثمانية وخمسون عامًا.[٦] مواقف من حياة أبي عبيدة كان لأبي عبيدة بن الجرَّاح -رضي الله عنه وأرضاه- مواقف مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان يوم أحد ممن أسرع إلى رسول الله ونزع الحلقتين اللتين أُدخلتا في وجنتي النبيِّ، وكذلك كان له مواقف مع صحابة رسول الله، وفيما يلي بعض من مواقف أبي عبيدة بن الجرَّاح مع صحابة رسول الله:[٦] بعث أبو بكرٍ الصدِّيق إلى أبي عبيدة ليستخلفه وذلك لأنَّه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “لِكلِّ أُمَّةٍ أمينٌ ، وأمينُ أمتي أبو عبيدَةُ بنُ الجرَّاحِ”[٧]، إلَّا أنَّ أبا عبيدة رفض ذلك وقال: ما كنت لأتقدم رَجُلاً أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤُمَّنا. ولَّى عمر بن الخطَّاب أبا عبيدة على جند خالد بن الوليد، وإنَّ أوَّل كتاب كتبه عمر عند تولِّيه كان إلى أبي عبيدة بن الجرَّاح.