شوارع العاصمة السودانية الخرطوم خاوية في أول أيام “العصيان المدني”
دخلت العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، أول أيام العصيان المدني الذي دعا له ناشطون، ووجدت دعوة العصيان تفاعلا كبيرا لاسيما في وسائل التواصل الاجتماعي.
وبدت الخرطوم منذ ساعات الصباح الأولى هادئة على غير عادتها خلال أيام العمل، حيث خلت معظم شوارع العاصمة من السيارات والمارة، وأغلقت الكثير من المحال التجارية أبوابها استجابة لدعوة العصيان المدني التي اطلقها ناشطون وانضمنت لها أحزاب المعارضة احتجاجاً على زيادات الاسعار وتدهور الاقتصاد.
كما تأثر قطاع التعليم، حيث أغلقت بعض المدارس أبوابها، لاسيما المدارس الخاصة، كما منحت بعض المدارس طلابها عطلة لمدة ثلاثة أيام استجابة لدعوة العصيان.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصور التي تظهر ضعف الحركة في شوارع ولاية الخرطوم والتزام الكثيرين منازلهم.
وكانت طالبات وطلاب المدارس الثانوية قد قادوا تظاهرات الأسبوع الماضي فى الخرطوم التي وجدت اهتماماً كبيرا.
واتت الدعوة الى اضراب عام لثلاثة ايام بعد اعلان السلطات رفع سعر البنزين والديزل بنسبة 30 في المئة، ما ادى الى ارتفاع اسعار سلع اخرى بينها الادوية.
وفي خطوة تهدف الى منع تكرار ذلك استدعت السلطات السودانية خلال الاسابيع الاخيرة اكثر من عشرة اشخاص من زعماء المعارضة محذرة اياهم من اي تحركات احتجاجية. كما حوكم عدد من المتظاهرين بعد اتهامهم بتنظيم تجمعات في العاصمة.
لكن مجموعات المعارضة الرئيسية دعت رغم ذلك الى اضراب لثلاثة ايام ابتداء من اليوم، بهدف تخفيض أسعار المحروقات والأدوية.
وغالبا ما تعمد اجهزة الامن السودانية الى اعتقال معارضين او ناشطين ينتقدون سياسات الرئيس عمر البشير.
وادى ذلك الى ارتفاع اسعار السلع الاخرى ومنها الادوية واثار ردود فعل غاضبة بين السكان.