صعوبات التعلم وإستراتيجيات التعامل معها… بقلم ريم معروف/ باحثة أدبية
صعوبات التعلم وإستراتيجيات التعامل معها
- ريم محمود معروف/ باحثة أدبية
***
لكل طفل ماهية تختلف عن الطفل الآخر، ولفهمها ومعرفة كيفية التعامل معها لابد من الإلمام ببعض – على الأقل – الاستراتيجيات والأساليب التربوية والتعليمية والتدريبية المطبقة مع كل فئة، مع الأخذ بالنصائح والإرشادات للاستعانة بها كمعلمين وأولياء أمور أثناء تعاملنا مع الطفل ذي صعوبات التعلم.
بداية لابد من تعريف مصطلح صعوبات التعلم وماذا يُقصد به، حيث رصد بعض الباحثين أكثر من أربعين مصطلحا مستخدما للإشارة إلى هذه الفئة من الطلاب، وسبب ذلك هو تعدد العلوم التي ساهمت في دراسة تلك الصعوبات مثل علم النفس، والأعصاب، وأمراض الكلام، والسمعيات، والبصريات، والجينات، والطب، وعلوم اللغة، ….. إلخ من العلوم ، وكذلك لتعدد الدارسين لهذه الفئة واختلاف اهتماماتهم و رؤاهم في التعامل مع هذه المشكلة .
وأكثر تعريفات صعوبات التعلم الذي أخذ قبولاً ورواجاً بين المهتمين والمختصين هو الذي عرّف صعوبات التعلم بأنها: ” قصور نمائي في الكلام أو اللغة أو القراءة أو الكتابة أو الحساب أو المواد الدراسية الأخرى ، وتلك الصعوبات لا تنجم عن عوامل ثقافية أو تعليمية أو عن الحرمان ” .
لذا آثرت في حديثي المختصر هذا بيان بعض الإرشادات للتعامل التربوي والتعليمي لمعلم ذوي الصعوبات في نقاط محددة قابلة للعمل بها، من خلال بعض الأساليب والاستراتيجيات الخاصة .
إرشادات التعامل التربوي والتعليمي لمعلم ذوي صعوبات التعلم :
- تقبل الطفل كما هو ولا تنتظر منه المستحيل.
- تعاون مع الوالدين و شرح الحالة لهما لمعرفة كيفية التعامل معها.
- اجعل الطفل يشعر بالاهتمام الدائم منك .
- شجعه على التحدث دون خوف وابتعد عن التوبيخ.
- تعرف على مواطن القوة والضعف عنده.
- ركز على النقاط الإيجابية لديه مع التشجيع.
- أشركه في الأنشطة المختلفة التي تلائم قدراته.
- ضع برنامجا للدعم الفردي المناسب الخاص به للاهتمام بالجانب النفسي والتربوي.
- قم بتبسيط المفاهيم له باستخدام الوسائل السمعية والبصرية المحسوسة.
- توقف عن الدرس عند الإحساس الطالب بالملل، وقم بإعطائه جانبا ترفيهيا ثم عُد للدرس مرة أخرى.
- اعتمد مبدأ المراجعة الدائمة للدروس السابقة مما يساعده على زيادة قدرته على التذكر .
- ضع إشارة مميزة للجهة اليمنى للصفحة لإرشاده من أين يبدأ في القراءة والكتابة خاصة ممن يعانون من صعوبة تمييز الاتجاهات.
- إعطائه تعليمات محددة وثابتة حتى لا يصاب الطالب بالتشتت.
- أكثر من استخدام الوسائل التعليمية المتنوعة.
- قلل المشتتات الصفية قدر الإمكان.
- استخدم الألوان الجاذبة للانتباه، وكذلك الأجهزة السمعية والبصرية لجذب الانتباه.
- استخدم طريقة التعليم الفردي قدر الإمكان مع الطالب.
أساليب تدريس ذوي صعوبات التعلم:
- استخدام أسلوب التدريس متعدد الحواس (يستخدم المثيرات السمعية والبصرية والحس حركية ).
- استخدام تجزئة المهام ( مثال قبل إعطاء الطالب كتابة فقرة من عدة جمل يقوم المعلم بتعليمه كيفية كتابة وصياغة الجملة ).
- أسلوب التدريب والمراجعة .
- توفير نماذج تعليمية متعددة لشرح الدرس.
- التدريس الفردي .
- التدريس التبادلي .
- التعليم التعاوني والجماعي .
إستراتيجيات التعليم الخاصة بصعوبات التعلم :
- إستراتيجية تحليل المهمات:
أي تقسيم الواجب لعدة أجزاء وترتيبه بشكل متتابع.
- إستراتيجية تحليل المهارة:
عرضها – تقسيمها – كتابتها على السبورة – تطبيقها من قبل المعلم – يطبق الطالب مثالا – يتم إعطاؤه عدة أسئلة للحل.
- إستراتيجية الربط الحسي:
أي ربط المهارة بأشياء محسوسة وملموسة تساعده على ترسيخ المهارة وسرعة استرجاعها، ثم يقوم الطالب بتطبيق المهارة مستعينا بالأشياء الحسية مثال: ( خ – خبز ) .
- إستراتيجية النمذجة والمحاكاة :
مثال:
- عرض كلمات تحتوي على تنوين الفتح.
- يوضح المعلم كيفية قراءة تنوين الفتح.
- يفرق بين التنوين والنون.
- يكرر المعلم القراءة.
- يقوم الطالب بقراءة نفس الكلمات.
- يقرأ الطالب كلمات أخرى.
- يقوم الطالب بحل تدريب مشابه.
ومن خلال ما سبق يستطيع المعلم التطبيق بما أتيح له من الإمكانيات والوسائل للتعامل مع حالات صعوبات التعلم سواء كانت فرط الحركة أو تشتت الانتباه أو العسر القرائي والكتابي، بما يعود على الطالب بالفائدة والنفع .